مذبحة ميراث في الفيوم.. شاب يذبح شقيقته وزوجها طعنًا داخل منزلهما

خلاف عائلي يتحول إلى جريمة بشعة.. والنيابة تُباشر التحقيق مع المتهم
شهدت منطقة الشيخ حسن بمدينة الفيوم واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي هزت الشارع المصري، بعدما تحوّل خلاف على الميراث إلى مجزرة دموية راح ضحيتها زوجان شابان، طُعنا حتى الموت داخل منزلهما، في جريمة تُجسد الوجه القبيح للصراعات العائلية حين تتجرد من الرحمة.
تفاصيل الجريمة: طعنات في القلب والصدر
بحسب ما كشفت عنه التحريات الأولية التي أجرتها أجهزة الأمن بمديرية أمن الفيوم، فقد وقعت الجريمة داخل منزل الزوجين، حيث اندلعت مشادة كلامية حادة بين الزوجة وشقيقها بسبب خلافات قديمة على تقسيم الميراث، تطورت إلى شجار عنيف.
وفي لحظة فقد فيها المتهم السيطرة على أعصابه، استل سكينًا حادًا وانهال على شقيقته طعنًا في مناطق متفرقة من جسدها، قبل أن يتدخل الزوج محاولًا إنقاذها، ليتعرض هو الآخر لسلسلة من الطعنات النافذة في البطن والصدر والقلب، ليفارقا الحياة على الفور، وسط صدمة الجيران والأهالي.
بلاغ وتحرك أمني سريع
فور وقوع الحادث، تلقى قسم شرطة الفيوم بلاغًا من الأهالي بوقوع جريمة قتل مزدوجة داخل أحد المنازل بمنطقة الشيخ حسن، وانتقلت قوة من المباحث إلى موقع الجريمة، حيث تم العثور على جثتي الزوجين غارقتين في الدماء.
تم نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، فيما تم ضبط المتهم واقتياده إلى ديوان القسم، وسط حالة من الذهول التي خيمت على المنطقة.
النيابة العامة تُباشر التحقيق
باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، حيث انتقلت لمعاينة مكان الجريمة، وأمرت بتشريح الجثتين لمعرفة أسباب الوفاة بشكل دقيق، كما استمعت لأقوال الجيران وعدد من الشهود، وقررت حبس المتهم احتياطياً على ذمة التحقيق.
خلفيات مأساوية لصراعات الميراث
وتعكس هذه الجريمة الضوء مجددًا على حجم المآسي التي تُخلفها صراعات الميراث بين الأشقاء، والتي تتحوّل في كثير من الأحيان إلى معارك دموية لا ينجو منها أحد، في ظل غياب الوعي ورفض الحوار واحتكام البعض إلى العنف بدلاً من القانون.
الأهالي عبّروا عن حزنهم العميق لما حدث، مؤكدين أن الزوجين كانا معروفين بحسن السيرة والسمعة الطيبة، ولم يتوقع أحد أن تنتهي حياتهما بهذه الطريقة البشعة.