لهو الأطفال يتحول إلى شجار دموي.. 12 مصابًا في مشاجرة جماعية بالسلام

تحولت لحظة لهو بريء لأحد الأطفال إلى شرارة أشعلت شجارًا عنيفًا بين جيران في منطقة السلام بمحافظة القاهرة، أسفر عن سقوط عدد من المصابين واستخدام أسلحة بيضاء وعصي خشبية في مشهد دموي تكرر كثيرًا في الآونة الأخيرة.
ظاهرة مقلقة: اللعب يتحول إلى عنف
لم تعد مشاجرات الجيران بسبب الأطفال أمرًا نادرًا، بل أصبحت ظاهرة مقلقة تؤكدها الحوادث المتكررة في مناطق متفرقة. ويُرجع خبراء الطب النفسي هذه التحولات السريعة والدامية إلى احتقان نفسي مكبوت ومشاعر سلبية تراكمت بفعل الغيرة أو الخلافات القديمة، لتنفجر عند أول احتكاك بين أطفال الجيران.
وفي هذا السياق، يرى متخصصون أن لهو الأطفال ليس سوى "الفتيل"، بينما السبب الحقيقي يكمن في ضعف ثقافة التسامح، وانتشار خطاب الغضب والانفعال السريع، ما يهدد الاستقرار المجتمعي ويزيد من معدلات العنف داخل الأحياء.
تفاصيل الواقعة
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بلاغًا يفيد بوقوع مشاجرة بين عدد من الأشخاص بمنطقة السلام ثانِ، نتج عنها إصابة 12 شخصًا.
وبالفحص، تبين أن المشاجرة نشبت بين طرف أول مكون من رجل وزوجته ونجله، وجميعهم أصيبوا بكدمات وجروح متفرقة، وطرف ثانٍ مكون من 9 أشخاص، أحدهم مصاب بجرح في اليد. ووفق التحريات، بدأت المشاجرة بسبب قيام نجل الطرف الأول باللهو بصوت مرتفع بمدخل العقار، الأمر الذي أثار غضب الطرف الثاني.
وسرعان ما تطور الموقف من مشادة كلامية إلى اشتباك بالأيدي، تخلله استخدام أسلحة بيضاء وعصي خشبية، مما أسفر عن إصابات بين الطرفين.
ضبط المتهمين والأسلحة
تمكنت قوات الأمن من السيطرة على المشاجرة وضبط طرفي النزاع، كما تم ضبط الأسلحة المستخدمة في الواقعة، وحرر محضر بالواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
دعوات للتهدئة
الواقعة سلطت الضوء مجددًا على خطورة التحولات السريعة في علاقات الجيرة، ودعت جهات اجتماعية ونفسية إلى ضرورة نشر ثقافة التسامح والحوار، وفرض رقابة مجتمعية صارمة على حيازة الأسلحة البيضاء، فضلًا عن أهمية التوعية بدور الأسرة في احتواء الخلافات قبل تفاقمها.