الداخلية تواجه بحزم خطر المحتوى الهابط على مواقع التواصل وتحمي أمن المجتمع من الفوضى الرقمية

تلقي الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية المصرية في مواجهة الفوضي الرقمية تأيدا شعبيا واسعا خاصة وان الجهود الامنية المتواصلة تأتي في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها مصر على الصعيدين الأمني والاجتماعي و تواصل وزارة الداخلية أداء دورها الوطني بكل قوة وإخلاص في حماية المجتمع من الانفلات الأخلاقي والسلوكي الذي بدأ يتسرب عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي وخاصة التطبيق المعروف بتيك توك الذي تحول في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ إلى ساحة مفتوحة للفوضى ونشر المحتوى المبتذل و الرخيص

متابعة وتتبع الحسابات المخالفة على مواقع التواصل الاجتماعي

لقد بذلت وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية جهودًا جبارة في متابعة وتتبع الحسابات المخالفة على مواقع التواصل الاجتماعي بكافة أنواعها ولم تتوانَ عن اتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من تسول له نفسه تجاوز القانون أو تهديد السلم المجتمعي مستخدمًا أدوات إلكترونية ظاهرها الترفيه وباطنها الانحراف والتربح غير المشروع

وزير الداخلية

متابعة وتتبع الحسابات المخالفة على مواقع التواصل الاجتماعي

وكان لوزارة الداخلية استجابة واضحة لنداءات المواطنين الذين طالبوا أكثر من مرة بضرورة التصدي للمحتوى المبتذل والمسيء الذي يروج له بعض صناع المحتوى على تطبيقات غير خاضعة لأي رقابة فعلية والتي باتت تهدد القيم العامة وتنشر السلوكيات الشاذة وتدعو إلى تقليد نماذج بعيدة كل البعد عن التقاليد في المجتمع المصري

ما تقوم به الداخلية اليوم من ملاحقات قانونية ضد هؤلاء لا يهدف فقط إلى فرض النظام بل يعكس إدراكًا عميقًا من وزارة الداخلية في مصر لخطورة ما يتم بثه من مقاطع قد تبدو تافهة لكنها تحمل في طياتها رسائل تخريبية ومخاطر أمنية واقتصادية وعلى رأسها شبهة غسيل الأموال التي تُمارس من خلال البث المباشر وتلقي الهدايا الرقمية من مصادر غير معروفة وبمبالغ كبيرة تحوم حولها الشبهات

التصدي للجرائم الرقمية يعكس إحساسًا وطنيًا عاليًا بالمسؤولية تجاه المجتمع

إن تصدي وزارة الداخلية لهذه الجرائم الرقمية بهذا القدر من الحزم والقوة يعكس إحساسًا وطنيًا عاليًا بالمسؤولية تجاه المجتمع المصري الذي بات في حاجة ملحة إلى حماية ووقاية فكرية وثقافية لا تقل أهمية عن الحماية الأمنية الميدانية التي تقوم بها وزارة الداخلية بفرض الأمن في ربوع البلاد

ولا يمكن إنكار أن الأعباء التي تتحملها وزارة الداخلية تتضاعف يومًا بعد يوم فمهمة حفظ الأمن في بلد بحجم مصر لا تقتصر فقط على ملاحقة الخارجين عن القانون في الشوارع بل تمتد إلى الفضاء الإلكتروني الذي أصبح ساحة معقدة للتجاوزات والانحرافات

كفاءات أمنية على أعلى مستوى و تطوير دائم في أساليب الرصد والتحقيق والتتبع

ويحتاج هذا العمل الوطني الضخم إلى كفاءات أمنية على أعلى مستوى وإلى تطوير دائم في أساليب الرصد والتحقيق والتتبع إضافة إلى تعاون مجتمعي حقيقي مع رجال الشرطة والإبلاغ عن أي سلوك مشبوه أو محتوى يضر بالوطن وتوفر وزارة الداخلية العديد من وسائل الاتصال لتلقي مثل هذة البلاغات التي يتم التحقق منها وإتحاذ الأجراء القانوني المناسب للبلاغ

وفي هذا الإطار تدعو وزارة الداخلية كل المواطنين إلى مواصلة اليقظة والتفاعل الإيجابي مع جهود الدولة في حماية القيم المصرية والتصدي لكل من يحاول العبث بمقدرات الوطن أو تسويق الانحراف كوسيلة للربح السهل أو الشهرة الزائفة

مصر تطهرفضائها الرقمي كما طهّرت من قبل شوارعها من البلطجية والمجرمين

إن نجاح الداخلية في التصدي لهذا النوع من الجرائم يؤكد أن الدولة المصرية مستمرة في تطهير فضائها الرقمي كما طهّرت من قبل شوارعها من البلطجية والمجرمين فالعدو اليوم لم يعد فقط في الأزقة بل على الشاشات وفي الجيوب الإلكترونية التي يحملها أبناؤنا

ويبقى الرهان الحقيقي على وعي الشعب المصري وثقته في مؤسساته الأمنية وقدرتها على حماية الحاضر وصناعة مستقبل آمن بعيد عن الابتذال والانحراف الذي يراد لهذا البلد ان يسلكة