”عايزاه يموت عشان أحب تاني”.. أسرار الليلة الأخيرة في حياة العريس الضحية

في إحدى قرى محافظة البحيرة، تحولت فرحة عائلتين بزواج ابنيهما إلى مأساة دموية لم يتخيلها أحد، بعدما لفظ شاب أنفاسه الأخيرة على يد زوجته، في جريمة هزت الرأي العام وأثارت حالة من الغضب والحزن.
بداية القصة.. حب قديم وزواج بالإكراه
المجني عليه، الشاب "ا. م"، أحب فتاة تدعى "أ. س"، وتقدم لخطبتها وسط ترحيب من أسرتها. ظن الشاب أن الفتاة ستكون شريكة حياته، لكنه لم يكن يعلم أن قلبها لم يكن له.
فالعروس كانت تعيش قصة حب قديمة مع شاب آخر، لكن أهلها رفضوا زواجها منه، وبمجرد أن طرق "ا. م" بابهم، سارعوا بالموافقة، رغم رفضها الداخلي ورفضها الدائم لهذه الزيجة.
كانت تردد دائمًا: "مش عايزاه"، بل وراودتها أفكار التخلص منه قبل الزفاف، لكنها لم تفلح. حتى جاء يوم الفرح، وانتقلت إلى "عش الزوجية"، وهي تحمل في قلبها نية الغدر لا الود.
أولى الليالي.. بداية الشكوك
منذ الليلة الأولى، بدأت الزوجة تتهرب من زوجها، رافضة أن تعطيه حقه الشرعي، متعللة بأعذار واهية. لم يصدق الزوج حججها المتكررة، وبدأ يشك في أمرها، حتى طلب عرضها على طبيبة للتأكد من عذريتها.
الزوجة من جانبها لم تتوقف عن التفكير في وسيلة للخلاص منه، كي تعود إلى حبيبها السابق وتعيش معه. وهنا ولد في ذهنها "المخطط الشيطاني".
كوب العصير القاتل
في اليوم السادس من الزفاف، دخلت الزوجة المطبخ بحجة إعداد عصير لزوجها. لكنها لم تضع السكر أو العسل، بل دست السم.
كانت قد حصلت على سم الفئران تحت ذريعة وجود "فأر في الشقة" واقنعت زوجها بشرائه، لكنها كانت تُدبر لاستخدامه في أمر آخر.
سكبت السم في كوب العصير، وقدمت المشروب لزوجها بابتسامة مصطنعة، محاولة إقناعه بحبها. تناول الشاب الكوب دون أن يدري أن الموت يقترب منه.
الصرخة الأخيرة
بعد دقائق، بدأ يشعر بألم شديد، وتصبب عرقه، ثم سقط يئن من شدة التسمم. لم يجد أمامه سوى والده الذي أسرع إليه بعد سماع استغاثاته.
وبصوت متقطع وقلب ينزف قال له: "مراتي حطتلي سم فيران في العصير".
حاول الأب إنقاذه، فنقله بسرعة إلى المستشفى، لكن السم كان قد أنهى مهمته. وبعد ساعات من الصراع بين الحياة والموت، لفظ الشاب أنفاسه الأخيرة، تاركًا أسرته في صدمة مروعة.
الحقيقة الكاملة
أثبت تقرير الطب الشرعي أن الوفاة حدثت نتيجة تناول مادة فسفورية سامة (سم فئران) داخل العصير. وبالتحقيق في الواقعة، تبين أن الزوجة وراء الجريمة، بعدما اعترفت بأنها لم تكن تريد زوجها، وأنها ارتبطت بعلاقة عاطفية مع شاب آخر.
قالت في اعترافاتها الصادمة:
"مكنتش عايزاه.. كنت بحب واحد تاني.. وأنا اللي حطيت له السم في العصير في أسبوع الفرح."
كلمة القضاء
لم تمر ساعات حتى ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الزوجة، وجرى عرضها على النيابة العامة، التي أحالتها للمحاكمة الجنائية.
وفي 27 يوليو 2020، أسدلت محكمة جنايات دمنهور الستار على القضية، وأحالت أوراق المتهمة إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامها، بعدما ثبت أنها قتلت زوجها غدرًا بعد 5 أيام فقط من زفافهما.