حوادث اليوم
السبت 22 نوفمبر 2025 01:09 صـ 1 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
فضيحة داخل شركة كبرى: موظف يبتز مديره بعد اكتشاف أسراره الشخصية جريمة قتل في الورشة.. حكم الإعدام شنقًا على عاملين ارتكبا جريمة البشاعة بالبحيرة محامي نورهان خليل يطلب وقف تنفيذ حكم الإعدام وتخفيف العقوبة إلى السجن جريمة الاحتفالات الطائشة: وفاة شاب في أسوان بسبب طلقة نارية خلال الزفاف جريمة الدم والعنف في سوهاج: الإعدام شنقًا لعاملين قتلا شقيقين رعب داخل الأسرة.. الإعدام لخطف واعتداء عامل على طفلة تبلغ 14 عامًا مصرع شابين ورضيعة في حادث مروع بالإسماعيلية بسبب الشبورة تفاصيل جديدة في “جريمة أطفال فيصل”.. كيف تخلّص صاحب محل بيطري من سيدة وأطفالها الثلاثة؟ إحالة أوراق عاطل إلى المفتي لاتهامه بقتل سائق وسرقة تاكسيه بالقاهرة كشف كواليس أفظع جرائم الأحداث: قتل زميله وقطّع جثمانه وطهى جزءًا من لحمه وفاة هادئة وصمت طويل.. العثور على جثمان مسنة بعد 5 أيام في سيدي بشر جريمة بسبب تسريب مياه.. سائق يقتل جاره طعنًا ويصيب شقيقه في الإسكندرية

قصة الليل الأخير.. كيف تحولت رحلة عمل طالب جامعي إلى جريمة قتل مروعة؟

جثة
جثة

في ليلة هادئة بمنطقة السلام بالقاهرة، تحولت أحلام طالب جامعي إلى كابوس مأساوي بعدما أنهى عاطلان حياته بدم بارد، وألقيا بجثمانه في أحد الرشاحات، في جريمة هزّت قلوب الأهالي وأثارت تعاطف الشارع المصري بأكمله.

من قاعة المحاضرات إلى "التوك توك"

الضحية هو الشاب أحمد عمرو، طالب جامعي في ريعان شبابه، كان رمزًا للجد والاجتهاد بين أقرانه، إذ لم يكتفِ بالدراسة فقط، بل حمل على عاتقه مسؤولية إعالة أسرته البسيطة. وبعد انتهاء محاضراته، كان يستقل مركبة "توك توك" يستأجرها من أحد الجيران ليعمل عليها ليلًا، سعيًا وراء توفير مصاريف التعليم ومتطلبات الحياة اليومية.

لحظات الرعب.. حين تحولت الرحلة إلى جريمة

في مساء يوم الحادث، استوقف شابان عاطلان الطالب الضحية، وطلبا منه توصيلهما إلى منطقة نائية بالقرب من رشاح السلام. لم يتردد أحمد في الموافقة، بابتسامته المعهودة وأخلاقه الطيبة. لكن الرحلة تحولت سريعًا إلى مأساة؛ إذ باغته أحد المتهمين بطعنة غادرة في الكتف، بينما انهال الآخر على رأسه بحجر ضخم، ليُسدل الستار على حياة شاب لم يكن يبحث سوى عن "لقمة عيش بالحلال".

لم يكتفِ المتهمان بجريمتهما، بل حملا جثمان الضحية وألقياه في مياه الرشاح، قبل أن يستوليا على هاتفه المحمول وأمواله والتوك توك الذي كان يعمل عليه.

"في منزل الضحية.. صدمة وبكاء لا ينقطع"


داخل منزل الطالب الجامعي أحمد عمرو، سيطر الحزن والوجوم على وجوه أفراد أسرته وجيرانه، بعدما خيّم الصمت الثقيل على الأرجاء. عند مدخل الشارع، علّق الأهالي صورة كبيرة للراحل مزيّنة بعبارات رثاء تبكي شبابه وأخلاقه، بينما جلست والدته بثياب سوداء تغطي ملامحها علامات الانهيار والصدمة، تحدّق في الباب وكأنها ما زالت تنتظر عودته من عمله، غير مصدقة أن ابنها عاد إليها جثة هامدة بعد أن كان مصدر الأمل والسند للأسرة.

قالت الأم المكلومة، إن قلبها شعر بالخطر منذ اللحظة الأولى لانقطاع الاتصال به، وأكدت أنها رأته في المنام يودعها قبل ساعات قليلة من الحادث، مضيفة: "ابني كان سندي وضي عيني، خرج يشتغل بالحلال عشان يساعدنا، ورجع جثة بسبب غدر بلا رحمة."

جهود الأمن وضبط الجناة

عقب تلقي البلاغ، كثفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة جهودها، وتمكنت من تحديد هوية المتهمين وضبطهما في وقت قياسي، حيث اعترفا تفصيليًا بارتكاب الجريمة بدافع السرقة. وأمرت النيابة العامة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع استمرار التحريات في القضية.

مطالب بالقصاص

طالبت أسرة المجني عليه بالقصاص العادل من المتهمين، مؤكدة أن أحمد لم يكن يسعى إلا لحياة كريمة، قبل أن تُسدل جريمة الغدر الستار على مستقبله وأحلام أسرته.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found