العثور على رضيعة حديثة الولادة أمام مسجد بقرية البغدادي بالأقصر

عُثر فجر اليوم الأحد على رضيعة حديثة الولادة أمام مسجد الهادي بقرية البغدادي، على طريق المدينة الصناعية شرق الأقصر..تُركت الطفلة أمام مسجد الهادي بقرية البغدادي، وسط حالة من الحزن والاستياء الشعبي من هذا التصرف غير الإنساني.
تفاصيل العثور على الطفلة
روى المواطن عبد الهادي الخطيب، أحد رواد المسجد، أنه فوجئ أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في تمام الثانية والنصف بعد منتصف الليل، بصوت بكاء متواصل لطفلة رضيعة أمام باب المسجد. وعند اقترابه، وجدها ملفوفة في قطعة قماش بسيطة تواجه برودة الليل ووحدتها في الظلام.
على الفور، قام بإخطار الأهالي والجهات الأمنية، حيث حضرت قوة من الشرطة إلى موقع الحادث، وتم استدعاء مسؤولي الوحدة الصحية بالقرية لفحص الرضيعة والتأكد من سلامتها الصحية.
موقف السلطات والإجراءات القانونية
أكدت الأجهزة الأمنية أنه تم نقل الطفلة إلى جهات الرعاية المختصة لتأمينها، مع فتح محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. كما بدأت التحقيقات لكشف ملابسات الحادث والتوصل إلى هوية من تخلوا عن الطفلة.
رد فعل الأهالي
أعرب أهالي قرية البغدادي عن صدمة كبيرة من الحادث، مؤكدين أن التخلي عن طفلة بريئة بهذه الطريقة القاسية لا يمت بصلة إلى قيم الرحمة والإنسانية. وطالب الأهالي بضرورة فتح تحقيق عاجل، وتشديد الرقابة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، مؤكدين استعدادهم لتقديم المساعدة في رعاية الطفلة حتى يتم البت في مصيرها.
ظاهرة مقلقة
تأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء على ظاهرة التخلي عن الأطفال حديثي الولادة، والتي شهدت في الفترة الأخيرة تكرارًا بعدة محافظات مصرية، سواء أمام المساجد أو المستشفيات أو في الشوارع، وهو ما يطرح تساؤلات حول الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية التي تدفع البعض إلى ارتكاب مثل هذه الأفعال.
الأبعاد الاجتماعية والإنسانية لظاهرة التخلي عن الأطفال
تُعد واقعة العثور على رضيعة أمام مسجد بقرية البغدادي بالأقصر جزءًا من ظاهرة مقلقة باتت تظهر من حين لآخر في مصر، وهي ظاهرة التخلي عن الأطفال حديثي الولادة. وتشير دراسات اجتماعية إلى أن أبرز أسبابها تعود إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وتفكك بعض الأسر، بالإضافة إلى حالات الحمل خارج إطار الزواج الشرعي، ما يدفع البعض لارتكاب مثل هذه الأفعال القاسية.