من الحب المحرم إلى جريمة قتل.. قصة شقيقة ضحّت بأخيها لحماية نفسها

شهدت منطقة التجمع الأول بالقاهرة جريمة قتل مروعة، بعدما أقدمت فتاة على قتل شقيقها بسبب اكتشافه علاقتها غير الشرعية بشاب، في حادثة هزت المنطقة بداية هذا العام.
تفاصيل الواقعة
بدأت الأحداث عندما اكتشف الشاب ط. م، 23 عامًا، علاقة شقيقته ر. م، 20 عامًا، بشاب آخر، بعدما شاهد محادثاتها مع محبوبها على الهاتف المحمول. حاول الضحية حماية سمعة شقيقته ومنعها من الخروج والتواصل مع الشاب، حتى استولى على هاتفها المحمول لمنع التواصل.
غير أن الفتاة المتهمة قررت الالتفاف على قرار شقيقها، فحصلت على هاتف آخر لتواصل المحظور مع الحبيب. وفي إحدى المرات، سافرت رفقة صديقتها إلى محافظة الفيوم لمقابلة الشاب، دون علم أي فرد من العائلة.
بعد فترة قصيرة، علم شقيقها بعودة علاقة شقيقته وامتلاكها هاتفًا آخر، فحاول منعها من الخروج مرة أخرى وطلب منها فتح الهاتف، لكنها رفضت، خوفًا من أن يرى محادثاتها ويكتشف سفرها إلى الفيوم.
التخطيط للجريمة
مع تصاعد الخلاف، بدأت الفتاة تبحث عن طريقة لتفادي فضح علاقتها للعائلة. واستسلامًا لأفكار شيطانية، قررت التخلص من شقيقها، وتسللت إلى غرفته بعد صلاة الفجر وهو نائم، مسلحة بسلاح أبيض، ووجهت له طعنة نافذة في الصدر، ما أدى إلى وفاته على الفور.
تدخل الشرطة والتحقيقات
بعد سماع صرخات الفتاة، حضر والدها على الفور، وتم نقل الضحية إلى مستشفى قريب لمحاولة إنقاذه، إلا أن الجهود فشلت.
وعقب حضور رجال الشرطة، اعترفت الفتاة بارتكاب الجريمة، موضحة أن سببها كان خوفها من أن يبلغ والدها بعلاقاتها، قائلة: "خوفت يقول لبابا عن علاقاتي".
ووجهت النيابة للفتاة تهمة قتل شقيقها مع سبق الإصرار والترصد، وتم إحالتها إلى المحكمة المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية.
القضية تسلط الضوء على خطورة العلاقات المحرمة بين الشباب والفتيات، وكيف يمكن لتراكم الخلافات الأسرية ورفض الحوار أن تؤدي إلى نهايات مأساوية، مع التأكيد على ضرورة الوعي الأسري والاجتماعي للحد من مثل هذه الحوادث.