الإعدام لعاطل قتل طفلة ووضع جثتها في حقيبة وألقاها بالنيل

قضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم، بإعدام عاطل لاتهامه بقتل طفلة لم تتجاوز السادسة من عمرها والتخلص من جثتها داخل حقيبة سفر بإلقائها في نهر النيل، كما عاقبت المحكمة والدة الطفلة – شريكة المتهم – بالحبس سنة مع الشغل، لإدانتها بمساعدة القاتل في إخفاء معالم الجريمة والتخلص من الجثة.
تفاصيل التحقيقات
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن خلافًا نشب بين المتهم الأول والدة الطفلة المتهمة الثانية، بعدما رفضت إعطاءه الأموال التي جمعتها من أعمال التسول لشراء المواد المخدرة، فاعتدى عليها بالضرب مستخدمًا عصا خشبية حتى سقطت مغشيًا عليها أمام أعين طفلتها الصغيرة.
وأضافت التحقيقات أن الطفلة الضحية، البالغة من العمر 6 سنوات، هرعت إلى والدتها واحتضنتها وهي تصرخ خوفًا من أن تكون أصيبت بمكروه، الأمر الذي أثار غضب المتهم، فانهال عليها بالضرب المبرح حتى فارقت الحياة، خشية أن تكشف أمره.
وتابعت التحقيقات أن الأم أفاقت من غيبوبتها لتجد ابنتها جثة هامدة بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة على يد المتهم، لتتجرد من مشاعر الأمومة، وتشارك الجاني في إخفاء جريمته، حيث ساعدته على وضع جثة الطفلة داخل حقيبة سفر كبيرة.
التخلص من الجثة
أشارت التحقيقات إلى أن المتهمين توجها إلى نهر النيل في منطقة مصر القديمة، وهناك قاما بإلقاء الحقيبة التي بداخلها جثة الطفلة، في محاولة للتخلص من الأدلة وإخفاء الجريمة البشعة.
ضبط المتهمين
وعقب تقنين الإجراءات، نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط المتهمين، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيلت الأوراق إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات.
وبعد جلسات استمعت فيها المحكمة لأقوال الشهود ومرافعات النيابة والدفاع، أصدرت حكمها اليوم بإعدام المتهم الرئيسي، ومعاقبة والدة الطفلة بالحبس سنة مع الشغل، لتبقى القضية واحدة من أبشع جرائم العنف الأسري التي شهدتها الساحة خلال الفترة الأخيرة.