مأساة في الشرقية.. شاب يقتل طالبة لإخفاء خيانته أمام زوجته

في حادثة هزّت محافظة الشرقية، وقعت جريمة قتل مروعة في مدينة الحسينية، بعدما أقدم عامل على قتل طالبة قاصر كان مرتبطًا بها عاطفيًا، بهدف إرضاء زوجته التي اكتشفت خيانته لها. القصة بدأت في يونيو 2016، لكنها تركت صدمة كبيرة في أوساط المجتمع المحلي.
البداية.. علاقة سرية تتحول إلى مأساة
المجني عليها "ب. م"، طالبة تبلغ من العمر 18 عامًا، كانت تربطها علاقة بالمشتبه فيه "م. ج"، نجار متزوج يبلغ من العمر 35 عامًا. كشفت التحريات أن العلاقة بدأت سرية، حيث كانت الطالبة تزور المتهم بعد انتهاء الحصص الدراسية.
في أحد الأيام، وبعد أن علمت زوجة المتهم بالخيانة، قرر الأخير التخلص من المجني عليها لتفادي غضب زوجته ومطالبها بالطلاق.
الجريمة.. خنق حتى الموت
في يوم الواقعة، استقبل المتهم الطالبة في شقته، وخلال وجودهما هناك، سمع صوت زوجته يدخل الشقة. اعتقد أنه إن لم يتصرف بسرعة، ستكشف أمر العلاقة، فاستدرج الطالبة وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
اعترف المتهم لاحقًا أمام المباحث قائلاً: "مكنش قصدي أموتها، بس هي ماتت في إيدي لما وضعت إيدي على فمها عشان صوتها عالي ومراتي كانت هتفضحنا".
التحقيقات.. ضبط الجريمة ونسب القتل العمد
تم التحفظ على جثة المجني عليها داخل مشرحة مدينة الحسينية، وأمرت النيابة بدفنها بعد الانتهاء من التشريح. وفي غضون ذلك، تم ضبط المتهم واحتجازه على ذمة التحقيقات، ونسبت له تهمة القتل العمد، وأحيلت القضية إلى محكمة جنايات الزقازيق للنظر فيها.
الحكم.. تنفيذ الإعدام
أصدرت محكمة جنايات الزقازيق حكمها بالإعدام شنقًا على المتهم "م. ج" بعد إدانته بقتل الطالبة عمدًا.
وفي 24 مايو 2018، نفذت مصلحة السجون حكم الإعدام، وتسلم أهالي المتهم جثته بعد التنفيذ، منهين بذلك فصلًا مأساويًا من تاريخ الجريمة.
الصدمة.. مدينة الحسينية بين الحزن والغضب
الواقعة أثارت غضب أهالي المدينة، الذين أعربوا عن صدمتهم من تحول علاقة سرية إلى جريمة قتل بشعة، مؤكدين على أهمية التوعية بمخاطر الخيانة والعلاقات غير الشرعية.