علاقات نسائية وخيانة تنتهي بمذبحة داخل شقة زوجية في قلب العاصمة

قبل سنوات طويلة، جمعت علاقة زواج بين "محمد"، صاحب كافيه يبلغ من العمر 43 عامًا، وزوجته التي أحبها في البداية وعاش معها حياة مستقرة. لكن سرعان ما تسللت الخلافات إلى حياتهما، بعدما تورط الزوج في علاقات نسائية متعددة، وأصبح سريع الانفعال، يعتدي عليها مرارًا بالضرب والإهانة.
الخلافات لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت إلى حد الطلاق والانفصال لفترة طويلة. وبعد تدخل الأهل والأقارب، عادت الزوجة مرة أخرى إلى عصمته على أمل أن تعود الحياة بينهما إلى طبيعتها، لكن ما خفي كان أعظم.
عودة المشاكل.. ونهاية مأساوية
لم تمضِ أشهر قليلة على عودتهما حتى تجددت المشادات بين الزوجين، وعادت الخلافات القديمة لتطفو على السطح. كانت الزوجة تعاتبه بشدة على خيانته المتكررة، وتحاول الدفاع عن كرامتها، بينما كان هو يرد دائمًا بالعنف.
في يوم الجريمة، نشبت مشادة كلامية جديدة بينهما داخل شقتهما، تعالت فيها الأصوات واحتدمت الأجواء. الزوجة عاتبته بقوة، فغضب بشدة واستشاط، ليقرر الانتقام منها بطريقة بشعة.
لحظة الجريمة.. 14 طعنة وذبح بالسكين
توجه "محمد" إلى المطبخ، وأمسك بمطواة وسكين، ثم انقض على زوجته غاضبًا. سدد لها طعنات متفرقة في جسدها حتى وصل عددها إلى 14 طعنة، بينها جرح ذبحي غائر في الرقبة، أسقطها على الفور وسط بركة من الدماء.
لم تتوقف قسوته عند هذا الحد، بل قام بذبحها للتأكد من وفاتها، في مشهد مروع هز جدران الشقة.
خطة تضليل الشرطة
بعد ارتكاب جريمته، حاول "محمد" إخفاء آثار فعلته. دخل الحمام وغسل ملابسه الملطخة بالدماء، ثم عاد إلى غرفة المعيشة وبدأ في بعثرة محتويات الشقة متعمدًا، حتى يبدو الأمر وكأن لصًا اقتحم المكان وقتل زوجته أثناء محاولة سرقة.
بعد ذلك، خرج من المنزل متوجهًا إلى الكافيه الذي يديره، متظاهرًا بممارسة عمله بشكل طبيعي حتى لا يثير الشكوك.
اكتشاف الجريمة.. مفاجأة شقيق المجني عليها
بعد ساعات قليلة، جاء شقيق الزوجة للسؤال عنها، فواجهه المتهم ببرود وأخبره أنها في الشقة، وسلمه المفاتيح ليفتح الباب ويطمئن عليها.
لكن الصدمة كانت كبيرة حين دخل الشقة ليجد شقيقته غارقة في دمائها، مقتولة بوحشية داخل غرفة النوم. على الفور أبلغ الأجهزة الأمنية التي حضرت إلى مكان الواقعة.
التحقيقات تكشف المستور
باشرت قوات الشرطة التحقيقات، وحاول الزوج بدايةً إنكار فعلته، مدعيًا أن لصًا مجهولًا ارتكب الجريمة. لكن تحريات المباحث جاءت لتكشف كذب روايته، خاصة مع وجود آثار تنظيف الدماء بعناية، وتناقض أقواله أمام المحققين.
وأمام الأدلة القاطعة وضغط التحقيقات، اعترف المتهم بتفاصيل جريمته كاملة، موضحًا أنه ارتكبها بدافع الغضب والخلافات الزوجية، وأقر بخطته لتضليل رجال الشرطة وإبعاد الشبهات عنه.
المحاكمة المنتظرة
أحيل المتهم إلى محكمة جنايات القاهرة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ومن المقرر نظر أولى جلسات محاكمته خلال الشهر الجاري، في جريمة أثارت جدلًا واسعًا لما حملته من تفاصيل صادمة تجمع بين الغدر، القسوة، والخيانة.