حوادث اليوم
الخميس 2 أكتوبر 2025 10:10 مـ 10 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

لغز جثة الرضيع الغارق.. من الذي ألقى بمولوده في بحر البطس؟

غريق
غريق

في واقعة تقشعر لها الأبدان وتفتح الباب أمام أسئلة كثيرة عن قسوة القلوب وتدهور القيم الإنسانية، عثرت الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم على جثة طفل حديث الولادة ملقاة ببحر البطس، بإحدى قرى مركز طامية، في حادث مأساوي هز مشاعر الأهالي وأثار حالة من الغضب والاستياء.

بداية البلاغ

القصة بدأت عندما تلقى قسم شرطة النجدة بالفيوم بلاغًا من أحد الأهالي يفيد بمشاهدة جثة صغيرة تطفو على سطح المياه في بحر البطس. البلاغ أثار حالة استنفار بين الأجهزة الأمنية، حيث انتقلت قوة من الشرطة على الفور إلى مكان الواقعة، بصحبة سيارة إسعاف، للتأكد من صحة المعلومات واتخاذ الإجراءات اللازمة.

مشهد صادم عند الوصول

وبمجرد وصول رجال المباحث إلى موقع البلاغ، كانت الصدمة مروعة؛ إذ تبين وجود جثة لطفل ذكر رضيع، لا يتجاوز أيامه الأولى من العمر. جثمان صغير، ملفوف في قطعة قماش، بدا أنه أُلقي عمدًا داخل المياه للتخلص منه، في مشهد أثار حزن الأهالي الذين تجمعوا بالقرب من مكان الحادث غير مصدقين ما يرونه.

نقل الجثة للمستشفى

تم انتشال الجثة على الفور، وسط حالة من الذهول والحزن، ثم نقلها بسيارة الإسعاف إلى مشرحة مستشفى طامية المركزي، ووُضعت تحت تصرف النيابة العامة، في انتظار تقرير الطب الشرعي الذي سيكشف تفاصيل وملابسات أكثر عن سبب الوفاة وهل الطفل أُلقي في المياه حيًا أم ميتًا.

تحرك عاجل من النيابة

على الفور، أخطرت الأجهزة الأمنية النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وأمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة، وبيان ما إذا كان الرضيع قد فارق الحياة نتيجة الغرق أو تعرض للعنف قبل التخلص منه. كما كلفت النيابة فريق المباحث بالتحري عن الواقعة، لكشف هوية الأم أو الأسرة التي ارتكبت هذه الجريمة البشعة.

ردود فعل الأهالي

الحادث أثار حالة من الحزن والاستنكار بين أهالي القرية، الذين عبروا عن صدمتهم من قسوة قلب الأم التي ألقت بطفلها الرضيع في المياه، متسائلين: "كيف لأم أن تتحمل أن ترى فلذة كبدها بهذا الشكل؟"، مطالبين بسرعة القبض على المتورطين في الجريمة وتقديمهم للعدالة.

سيناريوهات وراء الجريمة

رجحت مصادر أمنية أن يكون الحادث ناتجًا عن علاقة غير شرعية أرادت من خلالها الأم التخلص من طفلها خوفًا من الفضيحة، بينما لم تستبعد مصادر أخرى أن تكون هناك ظروف اقتصادية أو أسرية دفعت أسرة الطفل للتخلص منه. جميع الفرضيات مطروحة أمام جهات التحقيق التي تواصل عملها لكشف غموض الواقعة.

ختام

بهذا، تتحول مياه بحر البطس إلى شاهد على جريمة جديدة تهز الضمير الإنساني، وتترك خلفها أسئلة كثيرة عن أين الرحمة؟ وأين الإنسانية؟، في انتظار ما ستكشفه تحقيقات النيابة وتقارير الطب الشرعي حول تفاصيل الجريمة ودوافعها.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found