«رصاصات العدالة» تكتب النهاية لأسطورة الحجيري في إدفو

في مشهد درامي أشبه بالسينما، أسدل الأمن المصري الستار على واحدة من أخطر البؤر الإجرامية في صعيد مصر، بعدما لقي تاجر المخدرات والسلاح الشهير، الملقب بـ"الحجيري"، مصرعه في مواجهة مسلحة مع قوات الشرطة بقرية الري بالرش التابعة لمركز إدفو في محافظة أسوان.
عملية نوعية محكمة
التحرك الأمني جاء بعد رصد دقيق لنشاط الحجيري وأعوانه الذين حوّلوا المنطقة إلى وكر للاتجار بالمخدرات والأسلحة. وما إن وصلت القوات إلى محيط وكر المتهم حتى فوجئت بوابل من الأعيرة النارية من جانب أفراد العصابة، ليتحول المكان إلى ساحة اشتباك شرس.
لكن الرد الأمني كان حاسمًا؛ حيث تمكنت القوات من القضاء على الحجيري خلال المواجهة المسلحة، فيما أصيب أحد معاونيه، وضُبط آخر كان يشارك في إدارة النشاط الإجرامي.
ضبط مخدرات وأسلحة
عقب السيطرة على الموقف، شرعت القوات في تفتيش وكر الحجيري، لتكشف حجم الكارثة؛ إذ عثرت على كميات ضخمة من المواد المخدرة بينها الشابو والحشيش، إلى جانب أسلحة نارية وذخيرة متنوعة، وهو ما يبرهن على أن المنطقة كانت تشهد نشاطًا إجراميًا واسع النطاق يهدد أمن الأهالي.
صدى واسع بين الأهالي
أهالي القرية ومحيطها استقبلوا العملية الأمنية بارتياح كبير، مؤكدين أن سقوط الحجيري يُعد رسالة قوية لكل من تسوّل له نفسه العودة لعصر البلطجة وترويج "السموم البيضاء" بين شباب الجنوب.
وقد وصف أحد الأهالي المشهد قائلاً:
"لقد عشنا سنوات في رعب من سطوة الحجيري، واليوم استعدنا الأمان.. رصاصات الشرطة أنهت زمن الجريمة وكتبت بداية جديدة للقرية."
رسالة الأمن في الجنوب
تأتي هذه العملية في إطار الحملات المستمرة التي تشنها وزارة الداخلية للقضاء على أوكار تجارة المخدرات والأسلحة في صعيد مصر، وتجفيف منابع الجريمة، خصوصًا في القرى والمناطق النائية التي حاول بعض الخارجين عن القانون تحويلها إلى بؤر إجرامية.