حوادث اليوم
الأحد 5 أكتوبر 2025 03:28 مـ 13 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

العثور على عروس غارقة في بحر يوسف بعد أن تركت خاتم الزواج ورسالة وداع مؤلمة

 بحر يويسف بالفيوم
بحر يويسف بالفيوم

استيقظت محافظة الفيوم على فاجعة إنسانية مؤلمة، بعد أن عُثر على جثمان فتاة شابة متزوجة حديثًا غارقة في مياه بحر يوسف، في واقعة هزّت مشاعر الأهالي وأغرقت القرية في بحر من الحزن.
الفتاة التي لم يمضِ على زواجها سوى 75 يومًا فقط، خرجت من منزلها بهدوءٍ لآخر مرة، تاركةً خاتم زواجها ورسالة بخط يدها على السرير، قبل أن تختفي دون أن يعرف أحد مصيرها حتى تم العثور عليها جثة هامدة داخل مياه البحر.

رحيل صامت ورسالة تكشف وجعًا عميقًا

تقول تفاصيل الحادث إن الفتاة غادرت منزلها دون أن تُخبر أحدًا، وخلّفت وراءها رسالة وداع قصيرة عبّرت فيها عن ألمها وضيقها من الحياة، إلى جانب خاتم الزواج الذي تركته في مشهد رمزي موجع.
ساعات قليلة مرت قبل أن يبلغ أهلها عن اختفائها، لتبدأ فرق الإنقاذ النهري عملية تمشيط واسعة على امتداد بحر يوسف، انتهت باكتشاف الجثمان طافيًا على سطح المياه في مشهد أبكى الجميع.

مشكلات أسرية وضغوط نفسية تسبق المأساة

وبحسب ما ذكره عدد من المقربين، فإن الفتاة كانت تمرّ بـ أزمة نفسية حادة منذ زفافها، بسبب خلافات متكررة مع زوجها وأسرته، ما جعلها تنعزل عن الناس وتعيش في صمتٍ مؤلمٍ الأيام الأخيرة من حياتها.
ويرى بعض الأهالي أن تلك الضغوط كانت السبب في اتخاذها القرار المأساوي، خصوصًا بعد أن بدت عليها علامات الحزن والانطواء مؤخرًا.

تحقيقات النيابة العامة لكشف الحقيقة

فور تلقي البلاغ، انتقلت قوات الشرطة والإنقاذ النهري إلى موقع الحادث، وتم انتشال الجثمان ونقله إلى مشرحة مستشفى الفيوم المركزي، بينما أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات الوفاة، وسماع أقوال أسرتها وجيرانها، والتأكد من عدم وجود أي شبهة جنائية.
وأكدت مصادر أمنية أن التحقيقات لا تزال مستمرة حتى صدور تقرير الطب الشرعي الذي سيحسم طبيعة الحادث بشكل نهائي.

القرية تودّع عروسها وسط دموع وألم

خيّم الحزن على قرية دمشقين التابعة لمركز الفيوم، حيث خرج الأهالي لتشييع جثمان الفتاة في جنازة مهيبة شارك فيها المئات، وسط صرخات الحزن والدعوات بالرحمة والمغفرة.
وقال أحد جيرانها: “كانت بنت هادئة وطيبة، عمرنا ما سمعنا عنها كلمة وحشة.. محدش كان متخيل إنها ممكن تعمل كده.”

دعوات لتقديم الدعم النفسي للشباب بعد الزواج

أثارت الواقعة موجة من التعاطف والمناشدات المجتمعية بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية للشباب، خاصة الفتيات في بدايات الحياة الزوجية، إذ تعاني الكثير منهن من ضغوط نفسية وصراعات داخلية قد لا يلتفت إليها أحد حتى تقع المأساة.
وطالب ناشطون عبر مواقع التواصل بضرورة إنشاء مراكز دعم نفسي واجتماعي للمقبلين على الزواج للحد من تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found