. مصرع الشاب زياد محمد وإصابة شقيقه عبدالرحمن في انقلاب دراجتين بخاريتين بمنشأة العماري بالأقصر

شهدت منطقة منشأة العماري شمال مدينة الأقصر مساء أمس حادثًا مأساويًا بعد انقلاب دراجتين بخاريتين كان يستقلهما شقيقان في طريق عودتهما إلى المنزل، ما أسفر عن وفاة شاب في العشرين من عمره وإصابة شقيقه الأصغر بجروح وكسور متفرقة بالجسم.
تفاصيل الحادث المأساوي
تلقى قسم شرطة الأقصر إخطارًا من غرفة النجدة يفيد بوقوع حادث سير بطريق منشأة العماري شمال المدينة، إثر انقلاب دراجتين بخاريتين كان يستقلهما الشابان زياد محمد (20 عامًا) وشقيقه عبدالرحمن محمد محجوب (17 عامًا)، من أبناء المنطقة.
وانتقلت على الفور قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ، حيث تم نقل المصابين إلى المجمع الطبي الدولي بالأقصر لتلقي الإسعافات والعلاج اللازم.
وفاة زياد محمد بعد محاولات إنقاذ فاشلة
أكدت المصادر الطبية أن الشاب زياد محمد أصيب بنزيف حاد في المخ نتيجة الحادث، ورغم جهود الطاقم الطبي ومحاولات إنقاذه المستمرة، لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته البالغة.
بينما نجا شقيقه الأصغر عبدالرحمن محمد محجوب من الموت، لكنه تعرض لإصابات خطيرة شملت كسورًا وكدمات متفرقة، ويخضع حاليًا للرعاية الطبية داخل المستشفى في حالة مستقرة نسبيًا.
تحقيقات لمعرفة أسباب الحادث
باشرت النيابة العامة في الأقصر التحقيق في الواقعة، ووجهت بضرورة سماع أقوال الشهود ومعاينة موقع الحادث لتحديد الأسباب الحقيقية وراء انقلاب الدراجتين، وسط ترجيحات مبدئية تشير إلى السرعة الزائدة أو فقدان التوازن أثناء القيادة.
كما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة داخل قسم شرطة الأقصر، وجارٍ استكمال التحريات تحت إشراف الجهات الأمنية المختصة.
حزن يخيم على منشأة العماري
عمّ الحزن والأسى أرجاء منطقة منشأة العماري عقب وفاة الشاب زياد محمد، الذي كان معروفًا بين أبناء المنطقة بحُسن خلقه وسيرته الطيبة، حيث توافد الأهالي إلى منزل أسرته لتقديم واجب العزاء، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يمنّ على شقيقه عبدالرحمن بالشفاء العاجل.
وطالب الأهالي الجهات المعنية بتشديد الرقابة المرورية على الطرق الداخلية، خاصة في المناطق السكنية، للحد من الحوادث المتكررة التي تحصد أرواح الشباب يوميًا.
دماء على الطرق وصرخة للحد من نزيف الحوادث
يأتي هذا الحادث المأساوي ليضاف إلى سلسلة حوادث الطرق في صعيد مصر، والتي تزايدت خلال الأشهر الأخيرة، وسط دعوات متكررة لتفعيل خطط السلامة المرورية وتطوير البنية التحتية للطرق لحماية الأرواح.
ويبقى السؤال المؤلم مطروحًا: كم من زياد آخر يجب أن نفقد قبل أن تتوقف نزيف الطرق؟