أمام عيون أولادها.. مقتل سيدة شابة على يد طليقها في حي الزيتون بالسادات

شهد حي الزيتون بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، صباح اليوم، حادثًا مأساويًا أثار حالة من الحزن والغضب بين الأهالي، بعدما أقدم شخص على طعن طليقته أمام مدرسة أثناء حضورها لاصطحاب أطفالها عقب انتهاء اليوم الدراسي.
المشهد المأساوي وقع أمام أنظار المواطنين وأولياء الأمور الذين أصيبوا بحالة ذهول تامة، بعد سقوط السيدة غارقة في دمائها وفقدانها الحياة في الحال، فيما فرّ الجاني هاربًا قبل أن يتمكن أحد من الإمساك به.
تفاصيل الحادث المروع
كشفت التحريات الأولية أن المجني عليها تُدعى صابرين ممدوح حامد أبو اليزيد، تبلغ من العمر 26 عامًا، ربة منزل، وتقيم بمساكن حي الزيتون بمدينة السادات، بعد انتقالها مؤخرًا من منطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة.
وأوضحت المعاينة المبدئية أن الضحية أصيبت بعدة طعنات نافذة في مناطق متفرقة من جسدها، شملت 3 طعنات بالفخذ الأيمن والصدر من الناحية اليمنى وأعلى البطن من الجهة اليسرى، بالإضافة إلى جرح قطعي بالساق اليسرى طوله نحو 4 سنتيمترات، ما تسبب في نزيف حاد أدى إلى وفاتها في الحال قبل وصول سيارات الإسعاف.
خلافات أسرية وراء الجريمة
وكشفت الأجهزة الأمنية أن الجاني هو طليق المجني عليها، ويدعى رضا إسماعيل محمد عبد الرازق، من أبناء مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة.
وتبين أن الجريمة جاءت على خلفية خلافات أسرية متراكمة بين الطرفين بعد الطلاق، حيث كان المتهم يتربص بطليقته في محيط المدرسة التي يتلقى فيها أطفالهما التعليم.
وبمجرد رؤيته لها، أخرج سلاحًا أبيض وسدد لها عدة طعنات متتالية وسط حالة من الرعب بين الأهالي الذين حاولوا التدخل لإنقاذها، إلا أنها كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة في الحال.
تحرك أمني عاجل
فور وقوع الحادث، انتقلت قوة من قسم شرطة السادات إلى موقع الجريمة، وتم فرض طوق أمني حول المدرسة ومسرح الحادث، فيما تم نقل الجثمان إلى مستشفى السادات العام تحت تصرف النيابة العامة.
كما أمرت النيابة بانتداب فريق من المحققين لسماع أقوال الشهود ومراجعة كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث، لتحديد مسار هروب الجاني.
جهود مكثفة لضبط المتهم
تواصل الأجهزة الأمنية بمحافظة المنوفية جهودها المكثفة لضبط المتهم الهارب، بعد تحديد هويته ومكان إقامته الأصلي في محافظة البحيرة، كما تم تعميم أوصافه على جميع الأكمنة لضبطه في أسرع وقت.
فيما تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وكشف الدوافع الكاملة للجريمة التي هزّت الشارع المصري وأثارت حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.