حوادث اليوم
الأربعاء 22 أكتوبر 2025 03:48 مـ 1 جمادى أول 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
حادث انقلاب ميكروباص بأسوان يُصيب 13 طالبًا من جامعة بنها أثناء رحلة سياحية لأبو سمبل تفاصيل صادمة .. اعتداء وتعذيب واحتجاز فتاة وتعذيبها وتصويرها في أوضاع مخلة بالجيزة جريمة مروعة بالسادات.. عاطل يقتل طليقته بعدة طعنات أمام مدرسة سكين وحادثة مأساوية في كفور النيل: طالب يعتدي على زميله بتعدد الطعنات في القلب والرئة السجن المؤبد على صاحب مغسلة وبراءة صيدلي في قضية مخدرات وحيازة أسلحة محكمة جنايات سوهاج تحكم بالسجن المشدد على عامل بتهمة الاتجار بالمخدرات وحيازة سلاح ناري محكمة جنايات بنها تحيل سائقًا و5 آخرين للمفتي بعد قتل شخص بالرصاص داخل أرضه الزراعية مشاجرة عنيفة بسبب ”تروسيكل مسرع” تنتهي بإصابات وضبط المتهمين في الشرقية السجن المؤبد لسائق توك توك في قضية حيازة وإتجار بالمخدرات بالقليوبية خطف وسرقة وهتك عرض..متهم يستدرج سيدة تحت ذريعة عمل ويهددها بالسلاح جريمة مأساوية في بلبيس.. شاب يُقتل على يد عصابة مخدرات والإعدام يهدد الجناة حادثة صادمة: أب يسكب مياهًا ساخنة على يد ابنته ويطفئ سجائر على جسدها

قصة اختفاء فتاة زفافها بأيام يهز كرداسة.. الداخلية تكشف الحقيقة الكاملة بعد عودتها إلى أسرتها

عريس وعروسة
عريس وعروسة

في مشهد مؤلم أعاد للأذهان سلسلة من وقائع اختفاء الفتيات في الآونة الأخيرة، تحولت فرحة أسرة بسيطة في مركز كرداسة بمحافظة الجيزة إلى حزنٍ عميق بعد أن اختفت ابنتهم البالغة من العمر عشرين عامًا، قبل ستة أيام فقط من عقد قرانها، في ظروفٍ غامضة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

. العروس التي اختفت قبل زفافها

كانت الفتاة تستعد لحياةٍ جديدة تنتظرها بفارغ الصبر، غير أن القدر كان يحمل مفاجأة موجعة لأسرتها التي استيقظت على خبر اختفائها صباح أحد الأيام.
يقول والدها، الذي بدت على صوته علامات الانكسار

" نزلت من البيت من 3 أيام، وآخر مرة اتشوفت كانت في شارع المجاري بكرداسة. قدمت بلاغ في القسم ومحدش عارف عنها حاجة. المفروض كتب كتابها الجمعة الجاية، وأنا ووالدتها مش قادرين ننام من القلق".

وأضاف الأب المكلوم:

"آخر كاميرا ظهرت فيها كانت وهي ماشية جنب توكتوك، وبعدها اختفت. وجالي اتصال من شخص بيقول إن العروس عنده، ولما كلمته تاني قال إنه كان بيهزر. قدمت محضر رسمي علشان نعرف الحقيقة".

تحقيقات الأمن تكشف الحقيقة وراء اختفاء الفتاة

لم تمر ساعات طويلة حتى تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة من كشف ملابسات الواقعة التي شغلت الرأي العام المحلي.
وبحسب مصادر أمنية، فقد تبين أن الفتاة لم تتعرض لأي اختطاف أو أذى، وأنها تركت منزل أسرتها بمحض إرادتها نتيجة ضغوط أسرية ومعاملة سيئة من والدها، بحسب ما كشفت عنه التحريات وشهادة الفتاة بعد عودتها.

وأوضحت التحقيقات أن الفتاة كانت تمر بحالة نفسية صعبة بسبب الخلافات العائلية المتكررة، مما دفعها إلى مغادرة المنزل بحثًا عن الهدوء والأمان النفسي، قبل أن تتوجه إلى محافظة الإسكندرية وتقيم هناك مؤقتًا خلال فترة غيابها.

عودة الفتاة إلى منزلها واعترافها بالتفاصيل

وبعد جهود مكثفة، تم رصد تواجد الفتاة في محافظة الإسكندرية، حيث جرى التنسيق بين أجهزة الأمن هناك ومديرية أمن الجيزة حتى عادت إلى منزلها بسلام.
وفي التحقيقات، اعترفت الفتاة بأنها غادرت المنزل هربًا من القسوة والمعاملة السيئة التي كانت تتعرض لها، مؤكدة أنها لم تتعرض لأي مكروه طوال فترة غيابها، وأنها كانت "تبحث عن راحة البال بعيدًا عن الضغط النفسي داخل البيت".

وأضافت الفتاة خلال أقوالها أمام الجهات المختصة:

"ماكنتش مخطوفة ولا حد لمسني، أنا اللي مشيت من نفسي علشان كنت تعبانة نفسيًا ومضغوطة، وحسيت إني مش قادرة أكمّل بالشكل دا".

إجراءات قانونية واستكمال التحقيقات

تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة وعرض الفتاة ووالدها على النيابة العامة التي باشرت التحقيق في الواقعة. وقررت النيابة استدعاء أفراد الأسرة للاستماع لأقوالهم بشأن مزاعم سوء المعاملة، مع متابعة الحالة النفسية للفتاة عن طريق الجهات المختصة.

وأكد مصدر أمني أن التحريات انتهت إلى عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة، مشيرًا إلى أن ما حدث يدخل في إطار التغيب الطوعي نتيجة ضغوط أسرية، وتم غلق المحضر بعد عودة الفتاة إلى منزلها.

قصة تحمل رسائل اجتماعية مهمة

قصة عروس كرداسة لم تكن مجرد واقعة اختفاء، بل جرس إنذارٍ لأزمة اجتماعية متكررة تواجه الكثير من الفتيات اللاتي يعانين من ضغوط نفسية وعائلية دون أن يجدن دعمًا حقيقيًا من أسرهن.
ويرى خبراء علم النفس أن مثل هذه الحوادث تؤكد الحاجة إلى احتواء الأبناء بالحوار والتفاهم بدلًا من القسوة، خاصة في المراحل الانتقالية الحساسة مثل فترة الخطوبة أو ما قبل الزواج.

الحوار أحيانًا ينقذ حياة

عادت العروس إلى منزلها، لكن قصتها تركت أثرًا لا يُمحى في نفوس من تابعوها، لتبقى رسالة لكل أبٍ وأمٍّ بأن الحنان قد يمنع مأساة، وأن الحوار أحيانًا ينقذ حياة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found