بسبب ”صينية بطاطس باللحمة”.. زوج يرمي زوجته من البلكونة بعد 4 أيام من الزواج في بورسعيد

مأساة في بورسعيد.. زوج يحاول قتل زوجته بعد 4 أيام من الزواج
في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها محافظة بورسعيد، روت والدة الفتاة دعاء خلف تفاصيل مرعبة عن محاولة قتل ابنتها على يد زوجها، بعد 4 أيام فقط من زفافها، في مشهد لا يصدق جمع بين القسوة والعنف والجنون، كان سببه "صينية بطاطس باللحمة".
تقول الأم إن ابنتها كانت تحب زوجها وتمسكت بالزواج منه رغم صغر سنها، لكنها اكتشفت سريعًا أن الرجل يحمل صفات إجرامية ويعاني من اضطرابات نفسية وسلوكية، إذ بدأ منذ الأيام الأولى في الاعتداء عليها وعلى أسرتها مستخدمًا أسلحة بيضاء، ولم يتردد في تهديدهم المتكرر قائلًا: "قال لي عايزة تاخديها حتة واحدة ولا حتتين ولا أجيب لك رقبتها".
وأضافت الأم أن المتهم كان مصدر رعب للجيران أيضًا، إذ اعتاد ممارسة البلطجة وإثارة الفوضى، حتى إنه أشعل النار في العمارة السكنية في إحدى المرات لمنع السكان من الخروج عبر السلم.
تفاصيل يوم الجريمة: من "صينية بطاطس" إلى محاولة قتل بشعة
تحكي الأم وهي تبكي بحرقة أن ابنتها كانت تُعد له وجبة الغداء المفضلة — صينية بطاطس باللحمة — لكنها لم تجد أرزًا في المنزل، فعرضت عليه أن تحضر خبزًا بدلًا منه. إلا أن الزوج لم يتقبل الأمر، وانفجر في نوبة غضب هستيرية، تحولت إلى حفلة تعذيب وحشية، حيث بدأ بخلع ضوافرها وعض وجهها وجسدها بعنف، بل حاول تشويه ملامحها بفتح فمها بالقوة، قبل أن ينهال عليها طعنًا بالسكين.
ثم لم يكتف بذلك — وفق رواية الأم — بل ألقى بها من شباك الشقة لتسقط جثة هامدة ظنًا منه أنها ماتت، قبل أن ينزل ويحملها مرة أخرى إلى المنزل ليكمل الاعتداء عليها، مما تسبب في كسور بالضلوع والحوض والظهر، إضافة إلى نزيف داخلي وحالة حرجة تهدد حياتها وحياة الجنين الذي تحمله.
نداء أم وصرخة عدالة
تقول الأم بصوت متهدج: "اللي عمله فيها جريمة بشعة.. هو شرع في قتلها لكن ربنا أنقذها". وأكدت أن ابنتها لا تزال تتلقى العلاج وتحتاج إلى أربع عمليات جراحية عاجلة، في حين أن حالتها الصحية لا تسمح باستمرار الحمل بسبب كسر الحوض الخطير.
كما كشفت أن الزوج لم يتوقف عن تهديدها حتى بعد القبض عليه، عبر وسطاء وعائلته، مطالبة السلطات القضائية بتطبيق أقصى عقوبة عليه ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه إهانة المرأة أو تعذيبها.
بورسعيد تحت الصدمة
الواقعة التي هزت الرأي العام في بورسعيد تحولت إلى حديث الشارع، وسط مطالبات بفرض عقوبات رادعة على كل من يمارس العنف الأسري، ودعوات من منظمات المجتمع المدني لتشديد الرقابة على مثل هذه الجرائم التي تتكرر بصورة مقلقة في الفترة الأخيرة.