حريق هائل يلتهم مركبًا سياحيًا في إسنا جنوب الأقصر وإخلاء 220 راكبًا دون إصابات
وقع حريق هائل في مركب سياحي بمركز ومدينة إسنا جنوبي محافظة الأقصر، وجرى إخلاء 220 راكبا من بينهم سائحين، دون وقوع إصابات أو وفيات، كانت في طريقها إلى محافظة أسوان. صباح اليوم حريقًا هائلًا اندلع داخل مركب سياحي كان يقل أكثر من 220 راكبًا من بينهم سائحون أجانب، أثناء رحلته في نهر النيل باتجاه محافظة أسوان، دون وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية.
بداية الحريق وإخلاء الركاب
تلقى اللواء محمد الصاوي، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الأقصر، إخطارًا من غرفة عمليات المديرية يفيد باندلاع حريق محدود في مطبخ فندق سياحي عائم أثناء سيره في مجرى نهر النيل بمنطقة وابورات المطاعنة التابعة لمركز إسنا.
وعلى الفور، تمكن قبطان المركب من السيطرة على الموقف مبدئيًا عبر الرسو العاجل على مرسى غير رسمي في المنطقة، حيث جرى إخلاء جميع الركاب والسائحين الأجانب إلى اليابسة بشكل آمن، وسط تعاون من طاقم المركب وأجهزة الأمن والحماية المدنية.
تحول الحريق إلى كارثة كبرى
وبينما كانت فرق الإطفاء في طريقها إلى موقع الحادث، تفاقم الوضع فجأة بعد اشتعال النيران في باقي أجزاء الفندق العائم، ما أدى إلى احتراق المركب بالكامل رغم محاولات رجال الحماية المدنية السيطرة على ألسنة اللهب التي امتدت بسرعة داخل الهيكل الخشبي.
وأكدت مصادر أمنية أن الجهات المختصة دفعت بعدد من سيارات الإطفاء من مدينة إسنا والأقصر، وتمكنت بعد جهود متواصلة من محاصرة الحريق ومنع امتداده إلى المراكب السياحية المجاورة.
التحقيقات الأولية والتعامل الأمني
جرى تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة في الأقصر لمباشرة التحقيقات تحت إشراف المحامي العام لنيابات الأقصر، حيث أمرت بانتداب خبراء الأدلة الجنائية لتحديد سبب الحريق، ومعاينة المركب المحترق، وحصر الخسائر المادية التي يُتوقع أن تكون كبيرة.
وأشارت المعاينات الأولية إلى أن الحريق بدأ من مطبخ الفندق السياحي نتيجة ماس كهربائي أو تسرب غاز محتمل، قبل أن يمتد إلى باقي الطوابق بسبب سرعة الرياح ومواد البناء القابلة للاشتعال.
السائحون في أمان
أكدت مصادر بقطاع السياحة في الأقصر أن جميع السائحين تم نقلهم بسلام إلى أحد المراسي البديلة، وجرت إعادة تسكينهم في مراكب أخرى بالتنسيق مع الجهات السياحية والأمنية، حرصًا على سلامتهم واستكمال رحلاتهم إلى مدينة أسوان.
وشهدت منطقة الحادث تواجدًا مكثفًا من القيادات الأمنية والتنفيذية لمتابعة الموقف عن كثب، والتأكد من عدم وجود أي آثار بيئية على مجرى نهر النيل بعد الحريق.















