المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه أمام العالم.. عرض ضوئي مهيب يروي قصة الحضارة
تتجه أنظار العالم خلال الساعات القليلة المقبلة نحو أرض مصر الطيبة، حيث يُقام حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، أضخم وأهم صرح ثقافي في التاريخ الحديث، الذي يربط بين الحضارة المصرية القديمة وعصر الجمهورية الجديدة، في احتفالية استثنائية ينتظرها الملايين حول العالم.
الحدث سيشهد حضور نخبة من قادة وملوك ورؤساء دول العالم، وعدد كبير من الشخصيات الدولية، ليكون الافتتاح بمثابة رسالة حضارية تؤكد مكانة مصر العالمية ودورها الريادي في حفظ التراث الإنساني.
موعد حفل الافتتاح وأبرز تفاصيله
تُذاع فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، ويستمر الحفل لمدة ساعة ونصف تقريبًا.
ويلي الحفل جولة داخلية خاصة لكبار الزوار والرؤساء بين قاعات المتحف ومقتنياته الأثرية الفريدة، في تجربة تجمع بين الإبهار البصري والعراقة التاريخية.
وأكدت اللجنة المنظمة أن الافتتاح سيختلف تمامًا عن موكب المومياوات الملكية الذي أبهر العالم سابقًا، حيث سيعتمد على مستوى غير مسبوق من التقنيات الحديثة والتنظيم الدقيق، على غرار الاحتفالات العالمية الكبرى في هوليوود وباريس.
مشاركة عالمية ضخمة
يشهد الحدث مشاركة 79 وفدًا رسميًا من مختلف دول العالم، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في تأكيد جديد على مكانة مصر الثقافية والإنسانية عالميًا.
ويُعد هذا الحضور الضخم الأكبر في تاريخ الفعاليات الثقافية المصرية، مما يبرز قيمة المتحف المصري الكبير كأعظم مشروع حضاري في القرن الحادي والعشرين.
القنوات الناقلة والبث المباشر
سيتم نقل الحفل على عدد كبير من القنوات الفضائية والمنصات الرقمية المصرية والعالمية، إلى جانب شاشات العرض العملاقة المنتشرة في الميادين العامة، لإتاحة الفرصة أمام الجماهير المحلية والعالمية لمتابعة الحدث لحظة بلحظة في بث مباشر مهيب.
فقرات فنية عالمية.. السوبرانو فاطمة سعيد تتألق
من أبرز فقرات الافتتاح المنتظرة، الفقرة الغنائية التي تقدمها السوبرانو المصرية العالمية فاطمة سعيد، والتي تُعد من أبرز نجوم الأوبرا في العالم، وحاصلة على جائزة الثقافة الأوروبية من الدرجة الأولى، وجائزة "Diapason d’Or" الفرنسية عن ألبومها الشهير Lieder.
وستقدم فاطمة سعيد وصلة فنية تمزج بين التراث المصري والموسيقى الكلاسيكية العالمية، في عرض يبرز عمق الهوية المصرية وقدرتها على التجدد والابتكار.
عرض ضوئي مبهر يحكي قصة الحضارة
الحفل سيشهد عرضًا بصريًا فريدًا يعتمد على الطائرات المسيّرة (الدرون) التي ستشكل في السماء رموزًا فرعونية ولوحات ضوئية تحكي قصة الحضارة المصرية القديمة، في مشهد يُنتظر أن يكون من أكثر اللحظات إبهارًا في تاريخ الاحتفالات الثقافية بمصر.
ويشارك في هذه الفقرة أكثر من 120 موسيقيًا من 79 دولة، إلى جانب فرق رقص عالمية بإشراف المنسق الفني العربي هاني (أردني/فلسطيني)، والفنانة وديدي، حيث ترتدي الفرق ملابس بيضاء مزدانة بالأحزمة الذهبية، تعبيرًا عن نقاء الروح واتحاد الثقافات على أرض مصر.
التكنولوجيا تلتقي بالفن.. تصميم مسرح فريد من نوعه
جهز المسرح بوسائل تقنية متطورة، أبرزها جدار متحرك مدعوم بـ13 وحدة هيدروليكية يتحرك بانسيابية ليحول العرض الفني إلى لحظة الانتقال الرسمية نحو الخطابات الختامية، في تصميم يجمع بين الفن والهندسة والتكنولوجيا بطريقة لم تشهدها أي احتفالية سابقة في الشرق الأوسط.
مصر تبهر العالم من جديد
بهذا الحدث التاريخي، تُثبت مصر من جديد قدرتها على الدمج بين الماضي المجيد والحاضر المتطور، وتؤكد للعالم أنها مهد الحضارات ووجهة الثقافة والإنسانية.
وسيظل افتتاح المتحف المصري الكبير علامة مضيئة في سجل الإنجازات الوطنية، ورسالة حضارية خالدة من قلب القاهرة إلى كل شعوب الأرض.















