مأساة في قرية سنجلف بالمنوفية.. أب وزوجته يعذبان طفلتهما داخل حظيرة مواشي
شهدت قرية سنجلف بمركز الباجور بمحافظة المنوفية واقعة مأساوية هزت مشاعر الأهالي، بعدما كشفت التحقيقات الأولية عن قيام أب وزوجته بتعذيب طفلتهما بالضرب المبرح وتقييدها داخل حظيرة مواشي، ومنعها من الطعام لفترات طويلة.
اكتشاف الواقعة في الوحدة الصحية
بدأت فصول الواقعة عندما وصلت الطفلة إلى الوحدة الصحية بالقرية وهي تعاني من جروح وسحجات متفرقة وإجهاد شديد، ولاحظ الطبيب المناوب علامات تعذيب واضحة على جسدها.
استمعت الطفلة إلى الطبيب، الذي أوضحت له أن والدها وزوجته كانا يعتديان عليها بشكل متكرر، فأبلغ الطبيب الجهات الأمنية لحماية حياة الطفلة وضمان سلامتها.
تحرك الأجهزة الأمنية وضبط المتهمين
على الفور، تحركت قوة من مركز شرطة الباجور إلى محل الواقعة، وتم تحرير محضر رسمي بالاتهامات، وضبط الأب وزوجته، وإحضارهما إلى ديوان المركز تمهيدًا لعرضهما على النيابة العامة للتحقيق.
تصريحات محامي الطفلة
قال محامي الطفلة في تصريحات لـ«المصري اليوم» إن موكلته تعاني من تعذيب مستمر ومعاملة قاسية منذ فترة طويلة، حيث كان الأب وزوجته يقيدانها داخل حظيرة المواشي ويمنعان عنها الطعام كعقاب.
وأشار المحامي إلى أن الطفلة حاولت الهرب أكثر من مرة، لكنها كانت تُعاد قسرًا إلى المنزل.
وأكد أن ما تعرضت له الطفلة ترك آثارًا نفسية وجسدية بالغة، وأنها تخضع حاليًا لرعاية طبية متخصصة داخل المستشفى تحت إشراف لجنة طبية.
نتائج الفحص الطبي والتحريات الأولية
أوضحت التحريات الأولية أن الأب وزوجته كانوا يبررون أفعالهم بأنها نوع من التأديب، إلا أن الفحص الطبي كشف عن وجود إصابات حديثة وقديمة في أنحاء متفرقة من جسد الطفلة، ما يؤكد تعرضها للتعذيب لفترة طويلة.
شهادة الأهالي وظروف الطفلة
أكد عدد من الأهالي أن الطفلة كانت تعيش في ظروف قاسية منذ زواج والدها من زوجته الثانية، وأنهم لاحظوا آثار ضرب على جسدها أكثر من مرة، لكنهم لم يتخيلوا حجم القسوة والتعذيب الذي كانت تتعرض له.
الإجراءات القانونية لحماية الطفلة
أكدت الجهات المعنية أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات الواقعة، مشيرة إلى أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية لحماية الطفلة ومحاسبة المتهمين، لضمان تحقيق العدالة ومحاسبة كل من تورط في هذه الجريمة الشنيعة.















