إعدام عامل خطف وقتل طفل عمره 3 سنوات انتقامًا من جده بالمنيا
شهدت محافظة المنيا فصلًا جديدًا من فصول الجرائم البشعة، بعدما أصدرت محكمة جنايات المنيا – الدائرة الثالثة – حكمًا بالإعدام شنقًا لعامل في العقد الرابع من عمره، لاتهامه بخطف طفل لم يتجاوز الثالثة من عمره، وقتله بطريقة مأساوية انتقامًا من جده إثر خلافات سابقة.
بداية الواقعة: طفل يختفي وظروف غامضة تحيط الجريمة
ترجع تفاصيل الجريمة إلى يوم 30 يوليو 2025، حين اختفى الطفل الصغير «ي. ه. أ» البالغ من العمر 3 سنوات من محيط منزله بإحدى قرى مركز بني مزار.
وفقًا للتحقيقات، استغل المتهم «ع. م. ص» – 38 عامًا – عامل، قرابته من أسرة الطفل وثقة الصغير به، ليتمكن من استدراجه تحت غطاء التنزه.
استدراج الطفل بحيلة: «تعالى نتمشى بالدراجة»
أوضحت النيابة العامة أن المتهم لجأ لأسلوب التحايل، حيث أوهم الطفل بأنه سيصحبه في جولة بالدراجة البخارية.
استجاب الطفل ببساطة طفولية، لتبدأ رحلة نهايته المأساوية، بينما كان المتهم قد أعد مسبقًا مخططًا محكمًا لتنفيذ جريمته بعيدًا عن الأنظار.
تنفيذ الجريمة: إلقاء الطفل في الترعة بلا رحمة
قاد المتهم الطفل إلى مكان ناءٍ بعيد عن أعين المارة وذوي المجني عليه، ثم ألقى به داخل مجرى مائي.
أكدت النيابة أن المتهم تجاهل صرخات الطفل واستغاثته، وظل يراقبه حتى تأكد من غرقه ووفاته، قاصدًا بذلك إزهاق روحه عمدًا.
وأشار تقرير الصفة التشريحية إلى تطابق الأسباب المباشرة للوفاة مع سرد التحقيقات، مؤكدًا وفاة الطفل غرقًا نتيجة إسقاطه في المياه.
دافع الجريمة: انتقام من الجد بسبب خلافات
كشفت التحقيقات أن المتهم ارتكب فعلته بدافع الانتقام من جد الطفل، بعد خلافات حادة نشبت بينهما.
وبحسب أمر الإحالة، فإن المتهم «بيت النية وعقد العزم» على قتل حفيد خصمه، معتبرًا إيذاء الصغير وسيلة لإيذاء جده.
إحالة القضية للمحاكمة الجنائية
أحال المستشار أسامة أبوالخير، المحامي العام لنيابات شمال المنيا، القضية رقم 25282 لسنة 2025 والمقيدة برقم 915 لسنة 2025 كلي شمال المنيا إلى محكمة الجنايات.
ووجهت النيابة للمتهم اتهامات الخطف والقتل العمد مع سبق الإصرار، مطالبة بتطبيق أقصى عقوبة وفق مواد قانون العقوبات.
الحكم النهائي: الإعدام شنقًا
بعد استعراض المحكمة لأمر الإحالة وكافة الأدلة المقدمة، أصدرت هيئة محكمة جنايات المنيا حكمها بإعدام المتهم شنقًا عقابًا لما اقترفه من جريمة هزّت مشاعر أهل القرية والرأي العام.















