حوادث اليوم
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 02:41 مـ 12 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
كارثة مدرسة ”سيدز الدولية”.. تقرير الطب الشرعي يفجّر مفاجأة مدوية ويوسّع دائرة الاتهام إلى 7 متهمين «خليجي سكران يثير الفوضى في بولاق».. الأمن يلقي القبض على متهم تسبب في تلفيات وسط القاهرة غادة إبراهيم تكشف إصابتها بمتحور “ستراتوس” وتحذّر الملايين: «الأعراض خادعة!» اعترافات صادمة: استخدام منشار وسكين وطهي أجزاء من الجثمان في جريمة بالإسماعيلية تراجع سعر الدولار اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 بمنتصف التعاملات.. الأخضر بكام مصرع شاب إثر سقوطه من قطار على شريط السكة الحديد في فرشوط شمال قنا مزاح يتحول إلى عنف.. طالب يعتدي على زميله بـ ”كتر” في بركة السبع دماء في حضن الزوجة..زوجة وعشيقها ينهون حياة خفير بالفأس والسكين من قصة حب محرمة إلى جريمة قتل.. كيف خططت الزوجة وعشيقها لإنهاء حياة ”سيف”؟ تفاصيل صادمة: اختطاف وهتك فتاة قاصر في مبنى مهجور بالدقهلية السجن 10 سنوات وغرامة 150 ألف جنيه لتاجر مخدرات في المنشاة بسوهاج رصاص وشاكوش..تفاصيل جريمة قتل مروعة بعد فسخ خطوبة بميت غمر

كارثة مدرسة ”سيدز الدولية”.. تقرير الطب الشرعي يفجّر مفاجأة مدوية ويوسّع دائرة الاتهام إلى 7 متهمين

مدرسة سيدز الدولية بالقاهرة
مدرسة سيدز الدولية بالقاهرة

كارثة مدرسة “سيدز الدولية”.. الجهات المختصة تكشف تورط 7 متهمين وتطلق تحذيرات صارمة لحماية الأطفال من جرائم الاعتداء

تتواصل تداعيات واقعة الاعتداء على عدد من الأطفال داخل مدرسة سيدز الدولية بدائرة قسم ثانِ السلام، بعد أن فجّر تقرير مصلحة الطب الشرعي مفاجأة صادمة أثبتت وجود خلايا بشرية لثلاثة متهمين جدد على ملابس الأطفال الضحايا، مما وسّع دائرة الاتهام إلى سبعة متهمين دفعة واحدة.

هذا الكشف أثار حالة من القلق والغضب لدى الرأي العام، ودفع الجهات المختصة لإطلاق تحذيرات واضحة حول خطورة جرائم الاعتداء على الأطفال التي تُعد من أبشع الجرائم وأشدها أثرًا نفسيًا واجتماعيًا، خاصة حين تقع داخل منشأة تعليمية يفترض أنها “مكان آمن”.

تقرير الطب الشرعي.. الدليل الذي وسّع دائرة الاتهام

أكّد تقرير الطب الشرعي أن التحاليل البيولوجية المطابقة لآثار على ملابس الأطفال كشفت تورّط ثلاثة متهمين إضافيين، لينضموا إلى المتهمين الأربعة الأساسيين الذين بدأت ضدهم التحقيقات.
وهذا التوسّع في دائرة الاتهام دفع النيابة العسكرية إلى طلب الملف لمراجعة كافة الجوانب القانونية، في خطوة تعكس خطورة القضية وتشابكها.

أزمة الأمان في المدارس الخاصة.. كيف تحولت بيئة تعليمية إلى مأوى للخطر؟ |  بوابة أخبار اليوم الإلكترونية

كيف بدأت الفضيحة؟

القضية بدأت يوم 20 نوفمبر 2025 عندما تلقت النيابة العامة بلاغًا بتعرض خمسة أطفال (مرحلة رياض الأطفال) لوقائع خطف مقترن بهتك عرض من قبل أربعة أفراد من العاملين بالمدرسة.
وقد اتفقت أقوال الأطفال – رغم صغر سنهم – على تفاصيل متقاربة:

  • استدراجهم إلى أماكن بعيدة عن الإشراف

  • وجود غرفة غير مكشوفة بالكاميرات

  • استخدام سكين للتهديد

  • هتك عرضهم تحت ستار “اللعب”

وتبيّن من التحقيقات أن الانتهاكات لم تكن وليدة لحظة، بل استمرت لأكثر من عام وفق اعترافات بعض المتهمين.

اعترافات صادمة.. وهوس جنسي بالأطفال

خلال التحقيقات، اعترف اثنان من المتهمين باعترافات تفصيلية، جاءت مطابقة لما رواه الأطفال ومؤكدة:

  • استدراج الضحايا بشكل متكرر

  • اختيار أماكن لا تصل إليها الكاميرات

  • تهديد الأطفال بسلاح أبيض

  • إدراكهم التام لصغر سن الضحايا وبراءتهم

كما ضبطت النيابة:

  • سكين التهديد المستخدم في الجريمة

  • آثارًا مادية على الملابس

  • أدلة رقمية على هواتف بعض المتهمين تؤكد ميولًا جنسية منحرفة

القضية تتجاوز مجرد “حادث فردي”، بل تُظهر شبكة اعتداء ممنهجة داخل مؤسسة تعليمية.

تحذيرات الجهات المختصة: “سلامة الأطفال مسؤولية مجتمع كامل”

بعد توسّع التحقيقات، أطلقت النيابة العامة والأجهزة المختصة عدة تحذيرات وتوصيات واضحة بهدف حماية الأطفال ومنع تكرار الكارثة:

1. ضرورة تشديد الرقابة داخل المدارس

  • كشف عن “مناطق عمياء” لا تغطيها الكاميرات.

  • مطالبة المدارس بتركيب كاميرات تغطي كل الممرات وغرف الخدمات.

2. تعزيز الإشراف على الأطفال

  • زيادة عدد المشرفين داخل المدارس، خاصة في مرحلة رياض الأطفال.

  • عدم السماح للعاملين بالانفراد بأي طفل.

3. وعي الوالدين

حذرت النيابة من تكرار الأخطاء التالية:

  • تجاهل تغيّر سلوك الطفل أو شكواه من ألم.

  • عدم السؤال عن تفاصيل يومه داخل المدرسة.

  • ترك الطفل مع أشخاص غير معروفين داخل المؤسسة التعليمية.

4. ثقافة “التبليغ دون خوف”

دعت الجهات المختصة المجتمع إلى التوقف عن الخوف من “الفضيحة”، لأن:

الصمت اليوم قد يؤدي إلى ضحية جديدة غدًا.

رسالة للمجتمع: الاعتداء على الأطفال ليس مجرد جريمة.. بل حرب على مستقبل الوطن

جرائم الاعتداء على الأطفال لا تؤذي جسد الطفل فقط، بل تُدمّر نفسيته وتترك آثارًا تمتد لسنوات طويلة.
ولذلك تؤكد الجهات المختصة أن هذه القضية يجب أن تكون جرس إنذار:

  • لمراجعة منظومة الأمن داخل المدارس

  • ولتعزيز إجراءات الحماية

  • ولتعليم الأطفال أساليب الحماية الذاتية

  • ولتشجيع ثقافة الإبلاغ المبكر عن أي خطر

كما شددت النيابة العامة أنها لن تتهاون مع أي متهم يثبت تورطه، وأن العدالة ستأخذ مجراها حتى النهاية.

خلاصة: المجتمع كله على المحك

قضية مدرسة سيدز الدولية ليست مجرد ملف تحقيقات…
إنها صرخة تطالب بتغيير شامل في طريقة تعاملنا مع أمن أطفالنا داخل المؤسسات التعليمية وخارجها.

هذه الجريمة تعيد طرح سؤال خطير:
إذا لم يكن الطفل آمنًا في مدرسته.. فأين يكون آمنًا؟

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found