حياة مزدوجة وخطة شيطانية.. زوجة وعشيقها يدفنان الزوج حيًا
عاشت «مها» حياة مزدوجة، وزّعت خلالها أيامها بين زوجها الشرعي وعشيقها، في علاقة سرية ظنت أنها تُحكم السيطرة عليها. أربعة أيام تقضيها مع العشيق، وثلاثة أيام تعود فيها إلى بيت الزوجية، دون أن يساورها قلق من انكشاف أمرها، حتى بدأ الملل يتسلل إليها، فقررت أن تضع حدًا لهذه الحياة بطريقة دموية.
بداية القصة.. زواج رغم اعتراض الأهل
تعود تفاصيل الجريمة إلى عام 2013، حين تعرّف «سيف» على «مها» داخل أحد المحال التجارية بمنطقة حدائق القبة. نشأت بينهما علاقة عاطفية انتهت بالزواج، رغم اعتراض أسرة الزوج التي لم تكن راضية عن الارتباط. عاش الزوجان في منزل أسرة الزوج بعزبة المطرية، ورُزقا بطفلين، وبدا للجميع أن حياتهما مستقرة، حيث كان الزوج يعمل بإحدى الشركات، بينما تفرغت الزوجة لرعاية المنزل.
ظهور العشيق وخطة الخداع
لم تكتفِ الزوجة بحياتها الزوجية، إذ تعرّفت على شاب يصغرها بعدة سنوات، وتطورت العلاقة سريعًا. ولتتمكن من اللقاء به دون إثارة الشبهات، ادّعت أمام زوجها حصولها على فرصة عمل في محافظة الإسكندرية تستلزم المبيت أربعة أيام أسبوعيًا، فوافق الزوج حسن النية.
ومنذ ذلك الحين، كانت تقضي معظم أيامها مع العشيق، وتعود لبضعة أيام فقط إلى زوجها وأطفالها.
طلاق في الخفاء وزواج جديد
بالتوازي مع علاقتها المحرمة، أقامت الزوجة دعوى تطليق سرًا، وأرسلت إخطارات المحكمة إلى عنوان غير محل إقامة الزوج. وفي 27 مايو 2018، حصلت على حكم بالطلاق دون علمه، وسرعان ما تزوجت عشيقها رسميًا، ظنًا منها أن بذلك تكون قد أغلقت صفحة الماضي.
الطمع يقود للجريمة
لم يتوقف طموح الزوجة عند الزواج من العشيق، بل قررت التخلص نهائيًا من زوجها السابق للاستيلاء على أمواله. وفي يونيو 2018، استدرجته بحجة شراء سيارة للعمل عليها، واصطحبته إلى منطقة نائية بالقرب من كوبري التوفيقية، حيث كان العشيق – الزوج الحالي – في انتظاره.
تنفيذ الجريمة في الصحراء
بمجرد وصول الزوج السابق، انهال عليه العشيق بضربة حجر على الرأس، بمساعدة الزوجة، ثم ألقيا به حيًا داخل حفرة بمنطقة صحراوية بدائرة قسم شرطة القطامية، وردما الحفرة عليه بالتراب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
بلاغ كاذب وتمثيل دور الضحية
في فجر اليوم التالي، توجهت الزوجة إلى والد زوجها السابق، متظاهرة بالقلق، وأخبرته باختفائه وعدم عودته إلى المنزل، مدعية محاولتها الاتصال به دون جدوى. وعلى الفور، أبلغ الأب الأجهزة الأمنية.
سقوط المتهمين واعترافات كاملة
كشفت التحريات تورط الزوجة في الواقعة، وتم ضبطها، حيث أنكرت في البداية، قبل أن تنهار وتعترف بتخطيطها للجريمة بالاشتراك مع عشيقها الذي أصبح زوجها. وبالقبض على المتهم الثاني، أقرّ تفصيليًا بارتكاب الجريمة كما ورد في التحقيقات.
إحالة القضية للجنايات
تم تحرير المحضر اللازم، وبعرض المتهمين على النيابة العامة، قررت إحالتهما إلى محكمة الجنايات، لبدء محاكمتهما في واحدة من أبشع جرائم الخيانة الزوجية التي هزّت الرأي العام.















