ابتسامة قبل الجريمة.. زوجة تسقي زوجها المخدّر وتستعين بعشيقها لقتله
عاد أحمد ك.، 41 عامًا، إلى منزله مرهقًا بعد يوم عمل شاق، لكنه كان يحمل في قلبه شعورًا بالرضا، بعدما وعدته زوجته بسهرة خاصة تعوّضه عن عناء اليوم. استقبلته بابتسامة هادئة، وقدّمت له مشروبه المفضل، دون أن يعلم أن تلك الرشفة ستكون بداية نهايته.
مخدّر في الكأس وبداية الجريمة
لم يكن أحمد يدرك أن زوجته منى أ.، التي تصغره بتسع سنوات، قد دسّت مادة مخدّرة داخل المشروب. دقائق قليلة مرت حتى فقد القدرة على الحركة، ليصبح فريسة سهلة لخطة شيطانية أُعدت بعناية.
«تعالى خلّص عليه».. مكالمة أنهت حياة زوج
وما إن تأكدت الزوجة من فقدان زوجها الوعي، حتى التقطت هاتفها واتصلت بعشيقها أيمن قائلة:
"تعالى خلّص عليه"، ليحضر الأخير إلى المنزل وينفذ الجريمة دون تردد.
زواج هادئ تحول إلى مأساة
تعود بداية القصة إلى عام 2010، حين تزوج أحمد ومنى في إحدى قرى مركز قوص بمحافظة قنا. عاش الزوجان حياة بسيطة، رُزقا خلالها بطفل واحد، حيث كان الزوج يعمل باليومية ويزرع أرضه، بينما تتولى الزوجة شؤون المنزل.
لكن بعد سبع سنوات من الزواج، بدأت ملامح التغيير تظهر على سلوك الزوجة، لتدخل الأسرة في نفق مظلم.
شرارة الخيانة في سوق القرية
في عام 2017، وأثناء تردد منى على سوق القرية، تعرّفت على بائع خضروات تبادل معها كلمات الغزل، وقدم لها مشترياتها بسعر أقل، قبل أن يتبادلا أرقام الهواتف.
سرعان ما تحولت العلاقة إلى مكالمات ليلية وهمسات محرّمة، ثم لقاءات سرية، وأصبح السوق الأسبوعي موعدًا ثابتًا لعلاقتهما الآثمة.
شكوك الزوج وقرار التخلص منه
لاحظ أحمد تغيّر تصرفات زوجته وكثرة خروجها بحجج غير مقنعة، فبدأت الشكوك تسيطر عليه. ضاقت منى بمراقبته، ووجدت في عشيقها شريكًا للتخلص من الزوج نهائيًا.
جلس الاثنان لوضع خطة محكمة:
-
الزوجة تقوم بتخدير الزوج
-
العشيق يتولى قتله طعنًا
تنفيذ الجريمة وإخفاء الجثة
في اليوم المحدد، أعدّت الزوجة المشروب المفضل لزوجها ووضعت فيه المخدّر. وبعد أن فقد وعيه، حضر العشيق إلى المنزل وسدد له طعنات قاتلة أودت بحياته في الحال.
ولإخفاء الجريمة، قام المتهمان بإلقاء الجثة في أرض زراعية مجاورة للمنزل، في محاولة لإبعاد الشبهات عنهما.
كشف الجريمة وسقوط المتهمين
بعد ساعات، اكتشف الجيران الجريمة وأبلغوا الأجهزة الأمنية. تم تشكيل فريق بحث، وبفحص كاميرات المراقبة وسماع أقوال الشهود، انكشفت خيوط الواقعة.
وأكد أحد الشهود رؤيته لرجل يخرج من منزل الزوج برفقة الزوجة وقت وقوع الجريمة، ما قاد لضبطهما.
اعترافات تفصيلية وتمثيل الجريمة
بمواجهة الزوجة وعشيقها، اعترفا تفصيليًا بارتكاب الجريمة، وقررا بارتكاب القتل بالاتفاق المسبق، وقاما بتمثيل الجريمة أمام النيابة العامة بمسرح الحادث.
الإعدام شنقًا.. العدالة تقول كلمتها
أسندت النيابة العامة للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأحالتهما إلى المحاكمة الجنائية.
وفي سبتمبر 2019، أصدرت المحكمة حكمها بإجماع الآراء، وقضت بإعدام منى أ. وأيمن شنقًا حتى الموت، لتُسدل العدالة الستار على واحدة من أبشع جرائم الخيانة الزوجية في صعيد مصر.















