بوابة حوادث اليوم

محمور يعاشر زوجة ملك الجن الأحمر يوم الاثنين لمدة عشرين عاماً

تعبيرية
يرويها لكم - حسن سليمان -

- الليلة الحمراء
- زوجة ملك الجن الأحمر
- الإنتقام والحب
- بائع البخور أنقذه من العذاب
- بداية الهلاج ونهاية الأزمة

بدأت الحكاية بمشاجرة بين محمود وبين رجل أخر والمدهش أن ذلك الرجل الأخر كان ملبوساً بجن يسكن بجسده فتأذى هذا الجنى من الضرب الذى وقع عليه من محمود فإستعان بجنية صديقته لتأخذ له حقه من محمود الذى قابلته وهو يسير وحده فى الظلام وكانت بداية الأحداث .
إشتد الأمر بمحمود وبدأت تظهر عليه أشياء غريبة وأفعال وتصرفات مفزعة حتى أن أباه ظل يبحث له عن أى حل وأى علاج دون جدوى وأخذ أبو محمود يحكى ويشرح حكاية إبنه لكل من يلقاه ويعرفه ليساعده فى حل المشكلة .
الليلة الحمراء
يقول أبو محمود : كان إبنى إذا سمع خطبة الجمعة وهو فى المسجد يصاب بالصرع ويظل هكذا حتى تنتهى الخطبة وكثير ما يصرع فى صلاته ، وليلة الإثنين من كل إسبوع لا يسمح لأحد بدخول غرفته ولا حتى زوجته وينام وجده تلك الليلة فى الظلام .
زوجة ملك الجن
كانت هذه الجنية وتدعى ( ستيفريوس ) متزوجة من ملك الجن الأحمر وكانت تحب زوجها ويحبها ولها منه أولاد ولكن القدر فرق بينهما فتوفى ملك الجان وتركها وأولادها
الانتقام والحب
لما إلتقت الملكة بمحمود كانت تريد الإنتقام منه لضربه أحد إخوانها من الجان ولكنها لما سكنت جسده وإقتربت منه أحبته وعشقته وظلت تعاشره معاشرة الأزواج لمدة عشرين عاماً حتى أنها تركت ملكها وأولادها فى سبيل هذا الحب .
بائع البخور أنقذه من العذاب
إلتقى أبو محمود برجل يبيع البخور وشرح له قصة إبنه فأرشده هذا الرجل إلى أحد المعالجين بالقرآن ، ذهب أبو محمود إليه وكان هذا الحوار :
بداية العلاج ونهاية الأزمة
ذهب أبو محمود إلى المعالج وقال له : إن إبنى به مس !!
فقال المعالج : وما يدريك ؟
محمود : أشعر كأن معى جنية .
المعالج : وهل تريد أن تخرجها ؟
محمود : نعم إنها أتعبتنى جداً وكادت أن تفرق بينى وبين زوجتى .
المعالج : إذهب وتوضأ ، وكذلك توضأ المعالج أيضاً هو وأصدقاؤه الثلاثة ، ثم أمر أصدقائه بقراءة الرقية فإرتعد جسد محمود فعرف الجميع أن الجنى قد حضر
فقال المعالج : بإسم الله من انت ؟
فنطق الجنى بصوت مغاير : أنا جنية .
المعالج : ما إسمك ؟
الجنية : إسمى ( ستيفريوس ) .
المعالج : ما ديانتك ؟ فسكتت
المعالج : مسلمة ؟
قالت : لا
المعالج : كتابية ؟
قالت : لا .
المعالج : كافرة ؟
الجنية : نعم لا أعرف الأديان .
المعالج : أين تسكنين ؟
الجنية : أنا من نوع الجن الغواص الذى يعيش فى الماء وأنا أعيش فى البحر الأحمر .
المعالج : ولماذا دخلت جسد ( محمود ) ؟
الجنية : لأنتقم منه
المعالج : ما الذى فعله ؟
الجنية : كان قريب من الجن قد مس رجلاً فمسكه ( محمود ) وضربه ضرباً عنيفاً حتى أذاه ، ومحمود جاهل لا يعرف كيف يحصن نفسه منا معشر الجن ، فقابلته فى ليلة مظلمة وهو يمشى فى الطريق وحده فدخلت فى جسده .
المعالج : منذ متى وأنت معه ؟
الجنية : حوالى عشرون عاماً
المعالج : أنا سأعرض عليك أمر إما أن توافقى ، أو لا أنت صاحبة الإختيار وعرض عليها الإسلام .
الجنية : أتركنى أفكر ثلاثة أيام .
المعالج : لا نعطيك أكثر من عشر دقائق تفكرين .
الجنية : بعد مرور العشر دقائق قالت : أسلم ولكن بشرط أن أظل مع محمود ولا أخرج منه .
المعالج : هذه قضية أخرى أنت لو أسلمت فإنما تنجى نفسك من النار وتفوزى بالجنة .
قالت : نعم أسلم .
المعالج : إذن فإنطقى بالشهادة فنطقت بها وأعلنت توبتها وسمت نفسها
( أم إبراهيم ) .
المعالج : وجودك فى جسد هذا الإنسى ظلم فلابد من الخروج منه .
الجنية : لن أخرج لسببين
الأول : إنى أحبه حباً شديداً ولكنى لا أنام معه إلا ليلة واحدة فى الإسبوع وهى ليلة الإثنين ، ثم أتركه لزوجته باقى الليالى .
المعالج : وهل تظهرين له فى صورة إمرأة
قالت : لا
المعالج : فكيف تتم المعاشرة ؟
الجنية : هو يرانى فى منامه كالحلم ويرانى فى صورة إمرأة جميلة .
المعالج : فما هو السبب الثانى فى عدم فراقك لمحمود ؟
الجنية : السبب الثانى : إنى كنت متزوجة من ملك جان البحر الأحمر ثم توفى وتركنى ومازال الملك مع أولادى وهم على الكفر فإن علموا بإسلامى قتلونى .
المعالج : أما السبب الأول باطل لأنه لا يحبك ولا يريد ان يتزوجك ، وقد قال لى أنه يريد إخراجك ، أما من ناحية اولادك فيمكن أن تهربى فى أى مكان فى المحيط الأطلنطى أو الهادى أو غيرهما تعبدين الله هناك .
الجنية : إذن سأخرج فإعطنى ثلاث دقائق .
وهنا أفاق محمود من غيبوبته وجلس معهم وهم الجميع بالخروج لكن المعالج قال : هى لم تخرج بعد كأنى أراها فى عيناك ، ثم وضع يداه على كتف محمود وعلى ركبته فتأكد أنها لم تخرج وإنما هى مجرد حيلة فأمر أصدقائه بقراءة الرقية مرة ثانية فحضرت .
وقال لها المعالج : لماذا ياأم إبراهيم تحتالين علينا ؟
قالت الجنية : صدقنى أنا أحبه جداً وعاشرته عشرون عاماً ولا أريد الخروج منه
المعالج : إذن قد إنتهى بيننا عهد الود والملاينة وبقى عهد العصا والضرب والحرق فإما أن تخرجى وإما أن أستعين بالله وأقرأ عليك آيات القرآن فتحترقى .
الجنية : لا سأخرج وظلت دقيقتين أو ثلاثة تصيح بصوت محزون محمود يا محمود يا محمود ، ثم خرجت بفضل الله .