حوادث اليوم
الإثنين 7 أكتوبر 2024 08:41 صـ 4 ربيع آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

هغتصب بنتك زي الأفلام.. حكاية مقتل عامل على يد جارته

جثة
جثة

"هقلّع بنتك البنطلون واغتصبها زي الأفلام".. قالها الطفل "عبده"، 11 سنة، لجارته "أم ملك"، على خلفية مشادة كلامية بينها وبين والدته، بسبب تشاجر "رنا" و"ملك"، التلميذتين بالصف الخامس الابتدائي داخل المدرسة. جملة الصغير أشعلت شجار الكبار، الذي انتهى بمقتل والد الطفلة الثانية.

بقايا من آثار دم الضحية "آياتي ق." عامل فحم، هي كل ما تبقى أمام شقته التي تحتل الطابق الأرضي من عقار قديم مكون من أربعة طوابق بشارع علي زينهم بمنطقة دار السلام، كان يسكن فيه رفقة أبنائه الأربعة، أكبرهم "ملك". أغلقت الأسرة أبواب المنزل وذهبوا لتشييع جثمان الضحية.

هغتصب بنتك زي الأفلام.. حكاية مقتل عامل على يد جارته

وقعت مشاجرة بين "ملك آياتي" وزميلتها بنفس الصف "رنا ممدوح" داخل مجمع مدارس دار السلام، يقول "محمد ع." أحد الجيران: بعد انتهاء اليوم الدراسي، توجهت والدة الطفلة الأولى لوالدة الثانية لمعاتبتها لتندلع مشادة كلامية، تدخل على أثرها الجيران وفصلوا بينهما.

أضاف الجار: في اليوم التالي تجددت الاشتباكات بين التلميذتين عقب انتهاء اليوم الدراسي، وتوجهت زوجة "آياتي" إلى منزل جارتها لمعاتبتها مرة أخرى، لكنّ الأخيرة اعتلت سطح منزلها وسكبت على والدة "ملك" المياه، واعتدت عليها بالسبّ والشتم بأبشع الألفاظ، إلى أن تجمع عقلاء المنطقة وتوجهوا لمنزل المتهمة لإقناعها بضرورة إنهاء الخلافات مع جارتها "زوجة الضحية"، فما كان منها إلا أن وبّختهم ورفضت "الصلح".

"دول عيال، وميصحش نتخانق بسببهم"، كلمات وجهها المجني عليه "آياتي" قبل 3 أيام من مقتله، إلى جارته "أم رنا"، مطالبًا إياها بإنهاء خلافها مع زوجته، فاعتدت عليه بالسبّ والشتم، وتدخل صديقه بينهما وصفعها على وجهها، حسب رواية "أم كريم" جارة المجني عليه.

تشير الجارة إلى قيام المتهمة "هناء.ع" –والدة رنا- بتهديد جارتها "أم ملك" باستمرار "هحزِّنك على جوزك، وهيتِّم عيالك"، لكنّ الأخيرة لم تتخيل أن تقوم بتنفيذها التهديد وتقتل زوجها بمساعدة شقيقيها "كنا فاكرينها بتقول كده وخلاص".

وأثناء ذهاب زوجة الضحية لشراء مستلزمات المنزل، كان نجل المتهمة "عبده" واقفَا أمام مسكنهم، وبمجرد مشاهدته لها سبّها وهددها: "هقلّع بنتك البنطلون وهغتصبها زي الأفلام"، فغضبت من كلام الطفل ووبّخته، ثم مضت في طريقها.

يوم الحادث، عاد المجني عليه "آياتي" من عمله في توزيع الفحم على المقاهي، وبعد قرابة ساعة، نزل مرة أخرى لشراء "العصائر والحلوى" لأطفاله، وكانت المتهمة "والدة رنا" تنتظره برفقة شقيقيها وبحوزتهم أسلحة بيضاء لتلقينه "علقة ساخنة".

انقضّ المتهمون على المجني عليه "آياتي" وأصابه أحدهم بجرح قطعي في رأسه والشفاه السفلى مستخدمًا "سنجة"، ثم ضربه أحدهم بـ"شومة"، ما تسبب له في كسر بالفك والأسنان والجمجمة، وصدم رأسه بسلم المنزل، ليسقط غارقًا في دمائه، حسب بيان مديرية أمن القاهرة.

بعدما أحسّت زوجة الضحية بحركة وأصوات غير عادية بالخارج، خرجت لتجد زوجها ملقى على الأرض، ودماؤه تسيل أمام شقتها، فصرخت مستغيثة بالجيران، الذين أبلغوا النجدة والإسعاف، ولم يتبين لأحدهم هوية المتهمين، وانتقلت على الفور قوة من قسم شرطة دار السلام التي عثرت على "سِن" للمجني عليه محل الواقعة، ونقل لمستشفى قصر العيني، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

التحريات دلت إلى وقوف "هناء" وشقيقيها "محمد وعمرو" (عاطلين)، وراء الواقعة، وألقت الأجهزة الأمنية القبض عليهم، وأحالتهم للنيابة للتحقيق.
وأمرت نيابة جنوب القاهرة الكلية، بحبس المتهمين الثلاثة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرّحت بدفن الجثة بعد تشريحها.

ومازال الخوف والذعر يخيم على قاطني منزل الضحية، خاصة مع وجود آثار الدماء أمام منزله، فيما يجمع الجيران على طيبته وحسن تعامله مع جيرانه وغيرهم.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found