المظاهرات تجتاح أسرايل بعد أغتيال السنوار بتوابيت وأيدي مقيدة - تفاصيل
عادت الاحتجاجات إلى شوارع تل أبيب، بعد توقف دام لعدة أسابيع نتيجة القيود التي فرضها الجيش الإسرائيلي بسبب التوترات مع حزب الله في لبنان. لكن هذه الاحتجاجات جاءت هذه المرة بصبغة مختلفة، فهي الأولى منذ إعلان مقتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حيث شهدت العديد من المشاهد غير المألوفة، مثل ظهور نساء بأيد مقيدة ومطلية باللون الأحمر، وكذلك إحضار توابيت ونفق كجزء من المظاهرات.
مقتل السنوار ودعوات لتحرير الرهائن
الاحتجاجات نظمت في محاولة لمطالبة الحكومة الأسرائيلية بالنظر في قضية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، حيث رفع المتظاهرون لافتات تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى استغلال مقتل السنوار للتوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن المتبقين. إحدى اللافتات البارزة حملت عبارة: "لقد حصلت على انتقامك! الآن أحضروا العزاء!"، في إشارة إلى ضرورة استغلال هذا الحدث من أجل إعادة المحتجزين.
أقارب الرهائن في طليعة المتظاهرين، مطالبين الحكومة الإسرائيلية بالتحرك سريعاً
تجمع الآلاف في مناطق مختلفة من البلاد، بما في ذلك تل أبيب وقيصرية، حيث كان العديد من أقارب الرهائن في طليعة المتظاهرين، مطالبين الحكومة الإسرائيلية بالتحرك سريعاً. بعضهم أكد على أن "مقتل السنوار يفتح باباً لتحقيق ما لم يكن ممكناً من قبل"، مشيرين إلى أن الظروف الآن مهيأة للضغط على حركة حماس لتحرير الرهائن.
وجود نساء يرتدين ملابس مشابهة لجندية المراقبة المختطفة نعمة ليفي
أحد المشاهد التي أثارت الانتباه هو وجود نساء يرتدين ملابس مشابهة لجندية المراقبة المختطفة نعمة ليفي، وهي أحد الرهائن المحتجزين لدى حماس. ارتدت النساء ملابس رياضية رمادية وقمصان سوداء، وقام بعضهن بتقييد أيديهن بأكياس بلاستيكية، تعبيراً عن معاناة الرهائن. ساروا عبر نموذج نفق حماس في ساحة الاحتجاج، محاكين الظروف القاسية التي يُعتقد أن الرهائن يعانون منها.
"التوصل إلى اتفاق هو الحل الوحيد لإعادة أحبائنا"، مؤكدة أن الحكومة الآن لا تملك أعذاراً لعدم التحرك بعد مقتل السنوار
فيما تحدثت عيناف زانغاوكر، والدة أحد الرهائن، مشددة على أن "التوصل إلى اتفاق هو الحل الوحيد لإعادة أحبائنا"، مؤكدة أن الحكومة الآن لا تملك أعذاراً لعدم التحرك بعد مقتل السنوار. وأضافت أنها تأمل بأن تكون هذه فرصة تاريخية لتحقيق العدالة للرهائن.
الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى صفقة مع حماس، تتضمن وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة
كما توجهت دعوات أخرى إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ والوزراء بضرورة ممارسة الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى صفقة مع حماس، تتضمن وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
"كل دقيقة تمر بدون تحرك تعني المزيد من الخطر على حياة الرهائن".
أحد الجوانب المؤلمة في الاحتجاجات هو الخوف على مصير الرهائن المتبقين. يهودا كوهين، والد أحد الرهائن، أكد أن "الوضع بات أكثر خطورة بعد مقتل السنوار، وأن العناصر الإرهابية قد تبدأ في تصفية الرهائن والفرار". وشدد على أن "كل دقيقة تمر بدون تحرك تعني المزيد من الخطر على حياة الرهائن".
نماذج توابيت، كتحذير مما قد يحدث إذا لم يتم التحرك بسرعة لتحرير الرهائن
في إشارة مؤلمة، أحضر المتظاهرون نماذج توابيت، كتحذير مما قد يحدث إذا لم يتم التحرك بسرعة لتحرير الرهائن، خصوصاً أن بعضهم قد قتل بالفعل في وقت سابق من هذا العام خلال عمليات عسكرية إسرائيلية.
تتزايد الضغوط على الحكومة من قبل عائلات الرهائن والمجتمع الدولي لإنهاء الصراع وإعادة الرهائن إلى ديارهم
تأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس للغاية لإسرائيل، حيث تتزايد الضغوط على الحكومة من قبل عائلات الرهائن والمجتمع الدولي لإنهاء الصراع وإعادة الرهائن إلى ديارهم. مقتل السنوار قد يكون فرصة للتفاوض، لكنه أيضاً قد يخلق تعقيدات جديدة في الساحة السياسية الإسرائيلية.
