حوادث اليوم
الخميس 23 أكتوبر 2025 09:54 مـ 2 جمادى أول 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
بالصور :ضبط خمس طن هياكل دواجن ولحوم مفرومة غير صالحة للاستهلاك الأدمى فى حملة تمونية بكفرالشيخ جريمة أمام المدرسة.. طليق ينهي حياة طليقته بعد تهديدات متكررة حادث مأساوي بقنا.. مصرع شخص وإصابة 14 آخرين بانقلاب ميكروباص فضيحة مدرسية تهز فلوريدا: معلمة تتهم بإقامة علاقة محرمة مع طالب قاصر علاقة حب، خيانة، وخطة قتل: كيف انتهى الشغف الزوجي إلى مأساة دامية في الزقازيق؟ قتل وإحراق وتزوير هوية.. القصة الكاملة لجريمة القليوبية الغريبة مصرع رجل وسيدة دهسًا أسفل ميكروباص في العوايد بالإسكندرية فضيحة في نادٍ رياضي شهير.. مدرب كرة طائرة يهتك عرض فتاة قاصر لمدة عام ونصف إصابة 6 أشخاص في حادث تصادم مروع لأتوبيس بالدقهلية أمام جامعة الدلتا تفاصيل واقعة الاعتداء على فني مزلقان في سرابيوم وانهياره من الضرب من قصة حب إلى مأساة.. زوج يعتدي على زوجته الحامل ويلقيها من الطابق الثاني إصابة 7 طالبات باضطراب نفسي بعد وفاة زميلتهن في مدرسة بالبحيرة

شقى في السوق وتعذيب في البيت.. حكاية مقتل بائعة اللبن على يد زوجها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم ترتكب هبة جُرمًا أو تقترف إثما حتى تُقتل طعنًا بسكين على يد زوجها، كل ما فعلته الزوجة أنها تمسكت بالاستمرار في العمل بالأسواق؛ لمساعدة زوجها على توفير احتياجات الأسرة.

شقى في السوق وتعذيب في البيت.. حكاية مقتل بائعة اللبن على يد زوجها

المجني عليها "هبة إ." 29 سنة- ربة منزل، بجانب عملها في بيع منتجات الألبان بالأسواق، أما المتهم فهو زوجها "حسن م." مزارع يكبرها بثلاث سنوات، كانا يقيمان في قرية السمتعنة بمركز فاقوس قبل أن ينتقلا للعيش في قرية كفر عمار.

قبل 10 سنوات؛ تزوج المتهم، المجني عليها، وأقاما في منزل متواضع بقرية التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، رُزقا بثلاثة أبناء تتراوح أعمارهم بين (9 سنوات و 5 سنوات).

حياة هنيئة مستقرة عاشتها الأسرة، الأب يعمل مزارع في أرض زراعية استأجرها من أحد أهالي القرية، بينما زوجته ترعى شئون الأسرة والأطفال.

دخل رب الأسرة لم يكن كافيا لسد احتياجاتها؛ ما دفع الزوجة للخروج لسوق العمل لمساعدة زوجها في تحمل أعباء المعيشة، بدأت في تجميع الجبن والألبان من المزارعين وبيعها في الأسواق.

شبه يوميا تخرج الزوجة لبيع منتجات الألبان في الأسوق، وتعود إلى منزلها في أوقات متفرقة- حسب عملية البيع- في بعض الأيام كانت تتأخر بعض الوقت في العودة.

غضب الزوج بسبب تأخر الزوجة في العودة إلى المنزل بدلا من دعمها وتشجيعها وبخها واعتدى عليها مرارا مُشككا في سلوكها ومطالبا إياها بترك العمل.

من أجل توفير حياة سعيدة لأطفالهما؛ تحملت الزوجة اعتداءات زوجها المتكررة ورفضت مطلبه، ومع تكرار اعتداءاته عليها بالضرب والتشكيك الدائم في سلوكها؛ نصحها أشقائها بترك المنزل والعيش رفقة أطفاها في مسكن أسرة والدها لكنها رفضت وأصرت على العيش معه لراحة الأطفال.

ضاقت الزوجة ذرعا من أفعال زوجها، في إحدى المرات وأثناء اعتدائه عليه : "مش مرتاح لتصرفاتك"، وافقت على ترك العمل شريطة أن يوفر احتياجات الأسرة وهو ما عجز عنه، وانهال عليها ضربا، فتدخل الجيران لكن الزوج وبخهم وطالبهم بعدم التدخل "مشكلة بيني أنا ومراتي محدش يتدخل".

ثاني أيام عيد الفطر 2023، كانت الزوجة على موعد آخر من حفلات التعذيب المُعتادة على يد زوجها، لكن هذة المرة تغير السيناريو المُعتاد، فبعد أن أنهى وصلة التعذيب، خلدت الزوجة إلى النوم، بينما الزوج جلس يفكر في وسيلة للتخلص منها، انتظرها حتى خلدت إلى النوم واستل سكينا من المطبخ، ثم تسلل إلى حجرة نومها وانقض عليها طعنا حتى فارقت الحياة.

صرخات واستغاثات الزوجة لم تُحرك الأطفال، فقد اعتادوا على ذلك، ظنوا أنها وصلة تعذيب لأمهم، ولم يتخيلوا أنها قُتلت، أغلق الأب باب الغرفة بعدما اطمئن لمقتل شريكة حياته.

انتظر حتى وقت متأخر، خرج يترقب الشارع تمهيدا لحمل الجثة والتخلص منها في مقابر القرية، لكن رؤيته أحد الأهالي- اعتاد الذهاب للمسجد قبل صلاة الفجر بنحو ساعة- حال دون تنفيذ مخططه، فعاد المتهم للمنزل وترك جثة زوجته بالغرفة، وفر هاربا.

اتصالات أشقاء الزوجة بها دون مُجيب أثارت مخاوفهم فتوجهوا للاطمئنان عليها، فأخبرهم أطفالها أن والدهم اعتدى عليها وأغلق الباب ويخشون بطشه حال الاطمئنان على أمهم.

الباب مُغلق بالمفتاح، طرقوا الباب دون مُجيب، فدفعه أحدهم بقوة، وكانت الصاعقة؛ الزوجة جثة هامدة غارقة في دمائها.

أشقاء الزوجة أبلغوا أجهزة الأمن، وعلى الفور انتقل رجال الشرطة، وتمكنت من ضبط المتهم.

وانتقلت جهات التحقيق، وعاينت جثمان المجني عليها، وصرحت النيابة بتشريح جثتها لبيان أسباب الوفاة وملابساتها
بمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، وأحالته النيابة العامة إلى محكمة جنايات الزقازيق فأحالت أوراق القضية إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في معاقبته بالإعدام شنقًا.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found