حوادث اليوم
الأربعاء 31 ديسمبر 2025 08:13 صـ 12 رجب 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
ضبط المتهم بإطلاق أعيرة نارية احتفالاً بنتائج الانتخابات وبحوزته السلاح بالعسيرات محافظ البحيرة ورئيس جامعة الأزهر يشهدان الإفتتاح الرسمي لأول كلية طب بيطري أزهري على مستوى الجمهورية بحوش عيسى تطوير شامل للمستشفيات و1315 سريرا جديدا لخدمة المواطنين بسوهاج تموين سوهاج ”تحرير 526 محضرا وجنحة تموينية خلال حملات على المخابز والأسواق ● نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة يتفقد مستشفى سنورس المركزي بالفيوم ويوجه بتشكيل لجنة مركزية لرفع كفاءة الخدمات المقدمة محافظ البحيرة تستقبل رئيس جامعة الأزهر في مستهل جولته لوضع حجر الأساس لمبنى المجمع التعليمي وإفتتاح كلية الطب البيطري محافظ البحيرة تعتمد حركة محدودة لرؤساء المدن بالبحيرة الكشف على ١٢٥٤ مواطن خلال قافلة طبية مجانية بمركز صحة أبو الريش بدمنهور - بوجود ١٠ عيادات طبية متنقلة تحت رعاية ”فاروق”.. ”الزراعة” تطلق مؤتمر ”محاور الاستدامة” لتقليص فجوة الأعلاف وتحقيق الأمن الغذائي ”التربية والتعليم” و”الرقابة المالية” توقعان بروتوكول تعاون لتمكين طلاب المدارس من الاستفادة من الأنشطة المالية غير المصرفية غداً وبعد غد ... إنطلاق قافلة طبية مجانية بقرية سيدي عقبة بالمحمودية لتقديم خدمات علاجية فى مختلف التخصصات عبر الفيديو كونفرانس: • وزيرة التنمية المحلية ومستشار رئيس الجمهورية يبحثان مع المحافظين أوجه استغلال الأراضي المستردة ولاية المحافظات وملفات التقنين...

بسبب فيلم إباحي ..رحمة تقتل شقيقها الصغير في أوسيم

جثة
جثة

فى منزل بسيط بمنطقة أوسيم بمحافظة الجيزة، كانت الحياة تسير على وتيرتها المعتادة، عائلة متوسطة الحال، أب وأم يسعيان لتأمين حياة كريمة لطفليهما، رحمة، الفتاة التى اقتربت من إتمام عامها السابع عشر، وأخيها الصغير أحمد، صاحب العشر سنوات، الذى كان بمثابة النسمة التى تملأ المنزل بالحياة والمرح.
لم يكن أحد يتخيل أن هذا المنزل، الذى طالما احتضن ضحكات الطفولة، سيصبح مسرحًا لجريمة تهز القلوب وتترك ندبة لا تُمحى فى تاريخ العائلة.

بسبب فيلم إباحي ..رحمة تقتل شقيقها الصغير في أوسيم


كانت "رحمة" فتاة هادئة، متفوقة فى دراستها، لكنها تحمل فى داخلها الكثير من التناقضات التى لا يدركها أحد، كانت تعيش فى عالم خاص، تحاول الهروب من قيود الواقع باللجوء إلى هاتفها.
حيث غرقت فى عالم لم يكن من المفترض أن تدخل إليه حيث انساقت وراء شهواتها ودخلت لعالم مشاهدة الأفلام الإباحية على الإنترنت، لم يكن أحد يدرى ماذا يدور فى ذهنها أو أى أفكار كانت تراودها حينما كانت تنعزل عن الجميع، تحدق فى شاشة هاتفها لساعات طويلة.


فى تلك الليلة المشئومة، جلست فى غرفتها بعد يوم دراسى طويل، أمسكت بهاتفها كما اعتادت، وغرقت فى عالمها الافتراضى من مشاهدة لفيلم إباحي، غافلة عن كل ما حولها، لكن القدر لعب لعبته القاسية، حين تسلل شقيقها الصغير إلى الغرفة دون أن تشعر به، وقف خلفها يراقب فى صمت، حتى انتبهت فجأة إلى وجوده. التقت أعينهما، وكانت نظراته تحمل دهشة وصدمة طفولية بريئة، لم يفهم بالضبط ما كان يشاهده، لكنه كان يعرف شيئًا واحدًا فقط "يجب أن أخبر أمى وأبي"، كلمات لم ينطق بها، لكنها كانت واضحة فى عينيه المرتجفتين.

فى تلك اللحظة، اجتاح "رحمة" الذعر، أحست بأن حياتها على وشك الانهيار، وأن والديها سيعرفان الحقيقة التى حاولت إخفاءها طويلًا.

"متقولش لبابا"، قالتها بصوت مرتجف وهى تمسك بيده الصغيرة محاولة منعه من مغادرة الغرفة، لكنه أصر، دافع عنها محاولًا الإفلات، فزاد خوفها وتحولت مشاعرها إلى هيستيريا غير واعية فى لحظة فقدت فيها السيطرة على نفسها، أمسكت بقطعة من ملابسه، وضغطت بشدة على رقبته الصغيرة، تحاول إسكاته بأى وسيلة.

ظل يقاوم الطفل صاحب العشر سنوات، كانت عيناه تملؤهما الدموع والرجاء، لكن الخوف الذى استولى على شقيقته جعلها تستمر، حتى خارت قواه وسقط بلا حراك، توقفت أنفاسه، وتجمد جسده الصغير بين يديها، سقطت على ركبتيها، يداها ما زالتا ترتجفان، ودموعها تسيل بلا توقف، لم تصدق ما فعلته، ولم تستوعب كيف تحولت من أخت تحمى شقيقها إلى قاتلة أنهت حياته بيديها.


جلست بجانبه تبكى بحرقة، احتضنته كأنها تحاول أن تعيده إلى الحياة، لكن كان الأوان قد فات، وفى غمرة خوفها، فكرت فى حيلة لإخفاء جريمتها، فخرجت إلى والدتها وهى تصرخ: "أحمد وقع من على السلم"، هرع الجميع إلى الغرفة، ووجدوا الصغير ملقى بلا حراك، لكن آثار الخنق على رقبته كشفت أن الأمر لم يكن مجرد حادث عرضي.


وصلت الشرطة بعد بلاغ المستشفى، وبدأت التحقيقات، لم يستغرق الأمر طويلًا حتى انهارت "رحمة"، واعترفت بكل شيء وهى ترتجف، لكنها كانت تعرف أن الاعتذار لن يعيد أخاها، ولن يمحو خطيئتها.


كان قد تلقى ضباط مباحث مركز شرطة أوسيم بمديرية أمن الجيزة، إشارة من المستشفى تفيد باستقبال "أحمد" ١٠ سنوات، به آثار خنق وادعاء سقوط من أعلى السلم على غير الحقيقة ومقيم بدائرة المركز.
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبالفحص وبالتقابل مع والدى الطفل افادا بأنهما عقب عودتهما للمنزل تفاجئا بأخبار نجلتهما "رحمة" ١٧ سنة، بوفاة شقيقها عقب سقوطه من أعلى السلم، وبمناقشة الفتاة ومواجهتها بما أسفر عنه تقرير الطبيب الشرعى بوجود آثار خنق برقبة شقيقها ووجود شبهة جنائية اقرت بارتكاب الواقعة.


بتطوير مناقشتها اعترفت بأنها أثناء مشاهدتها فيلم إباحى داخل غرفتها تسلل شقيقها المجنى عليه للغرفة وشاهدها فى ذلك الوضع وقام بتهديدها وأخبرها بأنه سوف يبلغ والدها "هقول لبابا" لتحاول الفتاة تنحيته عن ذلك دون جدوى فقامت بخنقه بإشارب وادعت سقوطه من السلم وتعلقه من ملابسه بحافة السلم لإبعاد الشبهة عن نفسها.

وتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة حيال الواقعة وبالعرض على النيابة العامة والتى أمرت بانتداب طبيب شرعى لتشريح جثمان المجنى عليه وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن، مع مراعاة استكمال تحريات المباحث حول الواقعة والاستماع إلى أقوال الشهود وتفريغ محتوى الهاتف المحمول الخاص بالمتهمة.


كما واجهت النيابة المتهمة بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقرت بصحتها وعليه أمرت النيابة بحبسها ٤ أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات وجدد قاضى المعارضات حبسها ١٥ يوما آخرين.
واصطحب فريق من النيابة العامة بشمال الجيزة المتهمة إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمتها وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة وجار استكمال التحقيقات.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found