حوادث اليوم
الأربعاء 22 أكتوبر 2025 08:11 صـ 1 جمادى أول 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
إصابة ميكانيكي بطعنة نافذة في الصدر وسط صدمة الأهالي بالجيزة مشاجرة مدرسية تتحول لجريمة ..طالب يطعن زميله بالصف الأول الثانوي في الفيوم جريمة في عش الزوجية.. زوج يذبح زوجته بـ17 طعنة بسبب رسالة على «واتساب» فضيحة أخلاقية تهز الدقهلية.. زوج يعرض زوجته على راغبي المتعة مقابل المال! تفاصيل مروعة لجريمة هزت القاهرة..الإعدام لمتهمين استدرجا سيدة واعتديا عليها بوحشية جريمة بشعة في منشية الجبل الأصفر.. ابن يقتل والده ويحرق المنزل لإخفاء آثار الجريمة جريمة ثأر بسبب المال..إحالة عاملين إلى المفتي بتهمة قتل شقيقين في سوهاج تفاصيل صادمة.. خال يستدرج ابنة شقيقته ويعتدي عليها داخل منزله بالعامرية تفتيش مفاجئ.. تموين سوهاج: إجراءات قانونية ضد عدد من مستودعات البوتاجاز نتيجة ارتكابهما مخالفات تموينية. طعنة الجنون في الوراق.. مريض نفسي يغرس سكينًا في صدر ابن عمته أمام الجيران! حبس والد الطفل المتهم في ”قضية المنشار”.. مفاجآت جديدة في التحقيقات تصادم مروع بين ميكروباص وسيارة نقل أعلى كوبري شرنقاش بالدقهلية.. إصابة 4 أشخاص

شقى في السوق وتعذيب في البيت.. حكاية مقتل بائعة اللبن على يد زوجها

جثة
جثة

لم ترتكب هبة جُرمًا أو تقترف إثما حتى تُقتل طعنًا بسكين على يد زوجها، كل ما فعلته الزوجة أنها تمسكت بالاستمرار في العمل بالأسواق؛ لمساعدة زوجها على توفير احتياجات الأسرة.

المجني عليها "هبة إ." 29 سنة- ربة منزل، بجانب عملها في بيع منتجات الألبان بالأسواق، أما المتهم فهو زوجها "حسن م." مزارع يكبرها بثلاث سنوات، كانا يقيمان في قرية السمتعنة بمركز فاقوس قبل أن ينتقلا للعيش في قرية كفر عمار.

قبل 10 سنوات؛ تزوج المتهم، المجني عليها، وأقاما في منزل متواضع بقرية التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، رُزقا بثلاثة أبناء تتراوح أعمارهم بين (9 سنوات و 5 سنوات).

حياة هنيئة مستقرة عاشتها الأسرة، الأب يعمل مزارع في أرض زراعية استأجرها من أحد أهالي القرية، بينما زوجته ترعى شئون الأسرة والأطفال.

دخل رب الأسرة لم يكن كافيا لسد احتياجاتها؛ ما دفع الزوجة للخروج لسوق العمل لمساعدة زوجها في تحمل أعباء المعيشة، بدأت في تجميع الجبن والألبان من المزارعين وبيعها في الأسواق.

شبه يوميا تخرج الزوجة لبيع منتجات الألبان في الأسوق، وتعود إلى منزلها في أوقات متفرقة- حسب عملية البيع- في بعض الأيام كانت تتأخر بعض الوقت في العودة.

غضب الزوج بسبب تأخر الزوجة في العودة إلى المنزل بدلا من دعمها وتشجيعها وبخها واعتدى عليها مرارا مُشككا في سلوكها ومطالبا إياها بترك العمل.

من أجل توفير حياة سعيدة لأطفالهما؛ تحملت الزوجة اعتداءات زوجها المتكررة ورفضت مطلبه، ومع تكرار اعتداءاته عليها بالضرب والتشكيك الدائم في سلوكها؛ نصحها أشقائها بترك المنزل والعيش رفقة أطفاها في مسكن أسرة والدها لكنها رفضت وأصرت على العيش معه لراحة الأطفال.

ضاقت الزوجة ذرعا من أفعال زوجها، في إحدى المرات وأثناء اعتدائه عليه : "مش مرتاح لتصرفاتك"، وافقت على ترك العمل شريطة أن يوفر احتياجات الأسرة وهو ما عجز عنه، وانهال عليها ضربا، فتدخل الجيران لكن الزوج وبخهم وطالبهم بعدم التدخل "مشكلة بيني أنا ومراتي محدش يتدخل".

ثاني أيام عيد الفطر 2023، كانت الزوجة على موعد آخر من حفلات التعذيب المُعتادة على يد زوجها، لكن هذة المرة تغير السيناريو المُعتاد، فبعد أن أنهى وصلة التعذيب، خلدت الزوجة إلى النوم، بينما الزوج جلس يفكر في وسيلة للتخلص منها، انتظرها حتى خلدت إلى النوم واستل سكينا من المطبخ، ثم تسلل إلى حجرة نومها وانقض عليها طعنا حتى فارقت الحياة.

صرخات واستغاثات الزوجة لم تُحرك الأطفال، فقد اعتادوا على ذلك، ظنوا أنها وصلة تعذيب لأمهم، ولم يتخيلوا أنها قُتلت، أغلق الأب باب الغرفة بعدما اطمئن لمقتل شريكة حياته.

انتظر حتى وقت متأخر، خرج يترقب الشارع تمهيدا لحمل الجثة والتخلص منها في مقابر القرية، لكن رؤيته أحد الأهالي- اعتاد الذهاب للمسجد قبل صلاة الفجر بنحو ساعة- حال دون تنفيذ مخططه، فعاد المتهم للمنزل وترك جثة زوجته بالغرفة، وفر هاربا.

اتصالات أشقاء الزوجة بها دون مُجيب أثارت مخاوفهم فتوجهوا للاطمئنان عليها، فأخبرهم أطفالها أن والدهم اعتدى عليها وأغلق الباب ويخشون بطشه حال الاطمئنان على أمهم.

الباب مُغلق بالمفتاح، طرقوا الباب دون مُجيب، فدفعه أحدهم بقوة، وكانت الصاعقة؛ الزوجة جثة هامدة غارقة في دمائها.

أشقاء الزوجة أبلغوا أجهزة الأمن، وعلى الفور انتقل رجال الشرطة، وتمكنت من ضبط المتهم.

وانتقلت جهات التحقيق، وعاينت جثمان المجني عليها، وصرحت النيابة بتشريح جثتها لبيان أسباب الوفاة وملابساتها
بمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، وأحالته النيابة العامة إلى محكمة جنايات الزقازيق فأحالت أوراق القضية إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في معاقبته بالإعدام شنقًا.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found