غرفة تعذيب في الصحراء .. مأساة طفلين قيدهما عامل خردة هتك عرضهما وقتل أحدهما

شهدت مدينة العاشر من رمضان جريمة مروعة هزّت الرأي العام، بعد أن أقدم عامل خردة على تقييد طفلين شقيقين، وأطلق عليهما كلبًا شرسًا، ثم هتك عرضهما وقتل أحدهما بدم بارد، بينما نجت الطفلة بأعجوبة وروت تفاصيل المأساة.
غرفة تعذيب في الصحراء .. مأساة طفلين قيدهما عامل خردة هتك عرضهما وقتل أحدهما
تعود تفاصيل الواقعة إلى عام 2023، حين انفصل والدا الطفلين "ت."، 7 سنوات، و"هـ."، 9 سنوات. بعد الانفصال، تزوج الأب من أخرى، بينما اضطرت الأم للانتقال مع طفليها للعيش في إحدى الغرف المتهالكة التي يملكها "عامل خردة" بمنطقة صحراوية بمدينة العاشر من رمضان، حيث أقامت الأسرة في غرفة، بينما أقام المتهم في غرفة مجاورة.
مرت الشهور، حتى اكتشف المتهم في يناير 2024 سرقة مبلغ مالي من غرفته، فشكّ في الطفلين. حاول استجوابهما، لكنهما أنكرا معرفتهما بالواقعة، ما أثار غضبه، فانهال عليهما ضربًا مبرحًا دون تدخل من الأم.
وفي أحد الليالي، تظاهر المتهم بالهدوء، واستدرج الطفلين إلى غرفته بحجة الحديث معهما، وما إن دخلا حتى أغلق الباب خلفهما، وأطلق عليهما كلبًا شرسًا تسبب في إصابتهما بجروح، ثم قيدهما بالحبال، وهتك عرضهما بالإكراه، قبل أن يطعن الطفل "ت." عدة طعنات أودت بحياته، ويشرع في قتل شقيقته التي نجت وهربت إلى والدتها.
أبلغت الأم أجهزة الأمن فورًا، وتم القبض على المتهم الذي أقر بارتكاب الواقعة تفصيلًا أمام جهات التحقيق.
وفي 27 مارس 2025، أحالت النيابة العامة المتهم إلى محكمة الجنايات، التي قررت إرسال أوراق القضية إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
وفي جلسة 13 أبريل، أصدرت محكمة جنايات الزقازيق حكمها بالإعدام شنقًا للمتهم، بعد إدانته بقتل طفل، والشروع في قتل شقيقته، وهتك عرضهما بالإكراه.