مدرس يتحرش بـ13 تلميذة في الوادي الجديد.. والنيابة تتحرك بقوة لردع المتورطين

قررت النيابة العامة في مركز الخارجة بفتح تحقيق عاجل حول اتهام مدرس بالتحرش الجسدي بـ13 تلميذة داخل مدرسة اللغات المتميزة بمدينة الخارجة، وهي من المدارس الابتدائية المعروفة بتفوق طلابها وانتظامها التعليمي.
الواقعة التي خرجت إلى النور قبل ساعات، تسببت في حالة من الغضب والذهول بين أولياء الأمور وسكان المنطقة، وسط مطالبات شعبية بضرورة اتخاذ إجراءات رادعة لوقف مثل هذه الجرائم التي تهدد براءة الطفولة وحرمة المؤسسات التعليمية.
تفاصيل الواقعة.. بلاغات رسمية وشهادات صادمة
تعود بداية القصة إلى تقدم عدد من أولياء أمور الطالبات بشكاوى رسمية لإدارة المدرسة، أفادوا فيها بتعرض بناتهم لأفعال مشينة ذات طابع تحرشي متكرر من قبل أحد المدرسين داخل المدرسة، سواء في أثناء الحصص أو فترات الراحة.
وعلى الفور، استجابت الإدارة التعليمية للبلاغات، وحررت 13 محضر استماع داخلي مع التلميذات، بحضور أولياء الأمور، وتم تسجيل شهادات موثقة حول ما تعرّضت له الطالبات، وسط متابعة دقيقة من مسؤولي التعليم.
كما قام أولياء الأمور بتحرير محضرين رسميين داخل قسم شرطة الخارجة، تضمنت تفاصيل دقيقة للانتهاكات التي أكدها عدد من الطالبات بشجاعة، ما دفع الجهات الأمنية والنيابة العامة للتحرك السريع.
النيابة تتحرك.. والتحقيقات تتسع .. والعدالة تأخذ مجراها
وأمام خطورة الاتهامات، أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق موسع وعاجل في الواقعة، حيث بدأت في استدعاء المدرس المتهم، ومسؤولي المدرسة، وعدد من أولياء الأمور، بالإضافة إلى التلميذات، لاستجوابهم في جلسات مغلقة مع مراعاة الحالة النفسية للضحايا.
وأكدت النيابة أن الواقعة ستُعامل بمنتهى الجدية، وشددت على ضرورة الحفاظ على سرية التحقيقات وخصوصية جميع الأطراف، لاسيما أن الضحايا أطفال في مرحلة دراسية حساسة.
المجتمع يشتعل غضبًا.. والتعليم يتحرك
من جانبهم، عبّر أولياء الأمور عن غضبهم الشديد من تكرار مثل هذه الحوادث داخل المدارس، مطالبين وزارة التربية والتعليم باتخاذ إجراءات وقائية أكثر حزمًا، تتضمن:
-
تشديد الرقابة السلوكية على المعلمين داخل المدارس
-
تخصيص لجان متابعة ميدانية بشكل دوري
-
فتح قنوات تواصل مباشرة بين الأسر والوزارة للإبلاغ الفوري عن الانتهاكات
-
توفير دعم نفسي فوري للتلميذات المتأثرات بالحادث
وطالب آخرون بإعادة النظر في قواعد توظيف الكوادر التعليمية، وتضمين اختبارات نفسية وسلوكية أكثر دقة، قبل تعيين المدرسين، لضمان حماية الطلاب من أي تهديد.
رسائل النيابة وأصوات القانون
أكدت النيابة العامة أن هذه القضية ليست معزولة، وستكون نقطة انطلاق لمراجعة كل حالات التعدي على الأطفال داخل المؤسسات التعليمية، كما أرسلت رسالة واضحة بأن التحرش جريمة لا تسقط بالتقادم، وأن التعامل القانوني معها سيكون صارمًا، حتى وإن كانت في إطار المدرسة أو داخل الفصول.
وأشارت إلى أن الإدانة النهائية مرهونة بنتائج التحقيقات وشهادات الضحايا، لكن حماية الأطفال واجب وطني ومجتمعي ودستوري.
ملخص الواقعة حتي كتابة هذه السطور
-
اتهام مدرس بالتحرش بـ13 تلميذة في مدرسة ابتدائية بمدينة الخارجة
-
تحقيقات عاجلة من النيابة العامة بدأت بالاستماع إلى أقوال الطالبات
-
بلاغات رسمية ومحاضر أمنية تكشف عن تجاوزات جسيمة
-
مطالب مجتمعية بإصلاح نظام الرقابة داخل المدارس
-
تحذير قانوني واضح بأن أي اعتداء على الطفولة لن يُغتفر