بعد تهديده بالفضيحة.. عامل ينهي حياة صديقه ويحرقه داخل عشة زراعية بالجيزة

تباشر نيابة شمال الجيزة الكلية تحقيقاتها الموسعة في واحدة من أبشع جرائم القتل التي شهدتها منطقة منشأة القناطر، وذلك بعد العثور على جثة متفحمة داخل عشة مهجورة بأرض زراعية، وتحديد هوية الجاني والقبض عليه.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة يفيد بالعثور على جثة متفحمة لشخص مجهول داخل عشة في أرض زراعية بدائرة مركز منشأة القناطر.
انتقلت على الفور قوة أمنية من مباحث المركز إلى موقع البلاغ، وتم فرض كردون أمني حول المكان، ومباشرة الفحص والمعاينة.
وبمناظرة الجثة تبين أنها لرجل مذبوح، وقد أُضرمت النار في جثمانه داخل العشة، في محاولة واضحة لطمس معالم الجريمة، وبناءً على تحريات رجال المباحث، تم التوصل إلى هوية المجني عليه، حيث تعرفت زوجته عليه، وأكدت أن الجثة تعود لزوجها المتغيب منذ عدة أيام، وكانت قد حررت بلاغاً باختفائه قبل الحادث.
وبالتحقيق معها، كشفت الزوجة عن مفاجأة مدوية، حيث أكدت أنها اكتشفت وجود علاقة شاذة تجمع زوجها بصديقه، وهو أحد زملائه في العمل بأحد المصانع، وأضافت أن هاتف زوجها كان يحتوي على مقاطع فيديو توثق تلك العلاقة المحرمة، لكنها لم تواجهه خوفاً من رد فعله.
واصل رجال البحث الجنائي جهودهم لكشف ملابسات الجريمة، وتمكنوا من تحديد هوية المتهم، وهو صديق المجني عليه، ويعمل معه في نفس المصنع، وبعد استصدار إذن من النيابة، تم ضبط المتهم واقتياده إلى ديوان المركز.
وبمواجهته، اعترف بارتكاب الجريمة تفصيلياً، وذكر أنه كان على علاقة محرّمة بالمجني عليه منذ فترة، وأن الأخير هدده مؤخراً بفضح أمر تلك العلاقة ونشر المقاطع المصورة التي تجمعهما، ما دفعه للتفكير في الخلاص منه.
وأوضح المتهم أنه حاول إنهاء العلاقة، لكن المجني عليه رفض، وبدأ في تهديده بشكل صريح، وهو ما دفعه لاستدراجه إلى العشة المهجورة داخل الأرض الزراعية بحجة جلسة تصفية خلاف، وهناك، نشبت بينهما مشادة كلامية تحولت إلى مشاجرة عنيفة، قام على إثرها بذبحه باستخدام آلة حادة، ثم سكب البنزين على الجثة وأشعل فيها النيران لإخفاء ملامح الجريمة.
وأكد المتهم خلال التحقيق أنه خطط للجريمة خشية انكشاف أمره، وأنه لاذ بالفرار من المنطقة بعد تنفيذها مباشرة، وظن أن إحراق الجثة سيحول دون التعرف على هويتها.
وأمرت النيابة بحبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، مع طلب تقرير الصفة التشريحية النهائي من الطب الشرعي، ورفع البصمات من مكان الجريمة وتحليل الأدلة الجنائية، تمهيدًا لإحالته إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد المقترن بإخفاء الجثة.