حوادث اليوم
الخميس 15 مايو 2025 06:41 مـ 18 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

خلص عليها بطريقة مأساوية..كيف قتل عامل البراجيل الطالبة أمل يوم نتيجتها؟

جثة
جثة

طعنة واحدة بسكين "تلم" في الرقبة، لم تكن كافية أن تشفي غليل "أندرو حربي"، حين قاومته طفلة خاله "أمل ناصر" 14 عامًا (طالبة بالصف الثالث الإعدادي ـ حينها) من تجريده ملابسها ليتعدى عليها حال غياب والديها عن المنزل؛ حاولت الصبية بكل قوة الدفاع عن شرفها دون أن تستسلم لنزواته، لكن ابن العمة أصر على قتلها، نحر عنقها وتركها على سريرها تصارع الموت خشية فضح أمره: "ابن أختي ذبح بنتي وجاي يدور معايا على اللي عمل فيها كده".

أتم "أندرو" مراده الأخير بقتل "أمل"، دون أن ينال ما خطط له لإرضاء نزواته الدنيئة. في محاولة منه لإخفاء معالم جريمته، حطم "كاميرا" وشاشة، وبعثر محتويات المنزل ليظن خاله "ناصر" حين يعود أن قتل ابنته كان بدافع السرقة. خطة شيطانية دبرها "عامل الخردة"، لكن "هارد" الكاميرات كان له بالمرصاد.

داخل منزله، كان المشهد مروعًا أمام الأهالي حين اكتشفوا الجريمة. "ناصر"، الذي يسير في عقده الخامس، انتابته حالة من الصدمة والذهول، لم يتمالك أعصابه لحظة رؤيته ابنته القاصر غارقة في دمائها على سريرها: "لقيت بنتي مدبوحة على سريري.. والأوضة غرقانة دم".

اختفاء "أندرو" قسرًا عن أنظار خاله كان بداية الشكوك والغموض، وأن الجاني ليس بعيدًا. مهمة خاصة قادها رئيس مباحث "البراجيل" ومعاونوه أوقعت الجاني في كمين المباحث، بعدما أظهر "هارد الكاميرات" عقب تفريغه أن "ابن العمة" هو من ارتكب الجريمة: "الكاميرا جابته صوت وصورة.. وسرق تليفون بنتي وخباه في شقته في إمبابة عشان يبعد الشبهة عنه".

لم يصدق "ناصر" ما رآه في "هارد" كاميرا المراقبة، وابن شقيقته "أندرو"، الذي بمثابة ابنه، هو من ارتكب الجريمة بحق ابنته الطفلة: "أندرو جه عندي مرة في العيد، والمرة التانية دبح بنتي.. وهرب من ورايا عشان يعمل عملته دي".

أمام جهات التحقيق بنيابة شمال الجيزة الابتدائية، وقف "أندرو حربي" صامدًا، يرد على أسئلة وكيل النيابة، مبررًا أقواله ومبررًا ارتكاب جريمته قائلًا: "اتأكدت إن أبوها وأمها وأخوها في الشغل، رجعت البيت عشان أعتدي عليها".

وننشر نص التحقيقات في القضية رقم 7589 لسنة 2022 جنايات مركز أوسيم، والمقيدة برقم 864 لسنة 2022 كلي شمال الجيزة، والمتورط فيها "أندرو حربي" بقتل الطالبة "أمل ناصر" ابنة خاله ذبحًا وطعنًا بمناطق متفرقة في البطن، لرفضها تجريد ملابسها للاعتداء عليها أثناء انشغال والديها وشقيقها بالعمل خارج المنزل.

س: ما هي تفاصيل اعترافك بقتل المجني عليها "أمل ناصر"؟
ج: اللي حصل إن أمل ديه بنت خالي، وأنا من فترة حوالي سنة، لقيت واحد في المنطقة عندنا بيوريني فيديوهات لأمل وهي مع واحد غريب معرفهوش، اتضايقت جدًا واتخانقت معاه ومسحت الفيديوهات، وبعد حوالي شهر بدأت أتابعها رايحة فين وجاية منين لأني كنت متضايق لأنها تربيتي، وبعد كده سبت الموضوع وقلت خلاص.

وفي يوم الجريمة أنا كنت أجازة من الشغل، وصحيت من النوم لقيت نفسي "هايج جنسيًا" جدًا، فقلت أروح أنام مع أمل، كده كده هي مش "بنت بنوت"، وأنا أولى من الغريب وكمان قريبها، وفعلاً قمت من النوم ولبست، ورحت الأول على مكان شغل أبوها وأمها وأخوها، ولقيتهم هناك، اتأكدت إن أمل قاعدة لوحدها في البيت، وفعلاً روحت البيت عندها وخبطت على باب البيت، وهي فتحت، وقلتلها عاوز أشرب ميه، راحت دخلت تجيب الميه، ووقفت معاها شوية في الصالة على باب الشقة، وهي كانت قاعدة على الأنتريه، وقعت، ولما جت ادتني الميه، أنا شربت وخلصت الكوباية، ودخلت المطبخ، ومسكت سكينة كانت في المطبخ وخبيتها، وفضلت أهزر معاها شوية، ومكنتش عارف أفتح الكلام إزاي أو أبدأ منين، لحد لما قلتلها على موضوع الفيديو اللي أنا شوفته ليها، قالتلي "محصلش"، قلتلها "لا حصل"، وقلت لها "اقلعي هدومك"، قالتلي "لا مش هقلع هدومي"، روحت طلعت السكينة وهددتها بيها، وهي أول ما شافت السكينة خافت، ومسكتها من شعرها بإيدي الشمال، والسكينة بإيدي اليمين، ورحت قفلت الباب الحديد بالترباس من جوه، ورجعنا على أوضة النوم بتاعتها اللي هي أول أوضة على الشمال.

سبت السكينة على الترابيزة اللي ورايا، وقربت عليها، ولكن "أمل" شافت أخوها في شاشة الكاميرا جاي بيخبط على باب البيت، فأنا مسكت السكينة تاني، وكتمت بوقها لأنها كانت بتصرخ جامد، ودخلنا الأوضة اللي على الشمال، وهي برضو كانت لسه بتصرخ، رحت جبت راسها تحت دراعي الشمال، وضربتها بالسكينة بإيدي اليمين، جات في بطنها تحت الضلع بتاع صدرها، والسكينة كانت "تلمه"، وهي برضو لسه بتصرخ، وأنا لسه ماسكها تحت دراعي الشمال، وأخوها لسه بره، وعمال يرن الجرس، وتليفونها كان معايا، وأنا كنت بكلم عليه، فخرجت بيها من الأوضة تاني على الصالة، كان في سكينة تانية أنا عارف إنها حامية لأني كنت دابح بيها قبل كده عجل لما بنوا البيت، أخدت السكينة دي، وهي برضو وأنا لسه ماسكها تحت دراعي، ودخلت بيها تاني على الأوضة التانية بتاعت أبوها وأمها، وروحت سايبها من تحت دراعي، وواحدة واحدة، ومسكتها من راسها بإيدي الشمال، وبإيدي اليمين دبحتها ورميتها على السرير، وبعدت عنها، لقيتها بتشاورلي بإيدها وبتطلع صوت شخيرة زي صوت العجل لما بيتدبح ولسه عايشة، فأنا قلت عشان هي كده بتموت وهتتعذب، فرجعت تاني وذبحتها كويس لحد نص الرقبة، واتأكدت إن العرق بتاع الدم اتقطع، وهي قطعت النفس، فأنا طلعت على الصالة، جبت الشاشة بتاعت الكاميرات وكسرتها في سن السرير، ومسحت السكينة من الدم، وحطتها في المطبخ، وأخدت تليفونها في جيبي، وطلعت على السطح، ولقيت أخوها مشي، فأنا نزلت ومشيت أنا كمان، روحت عند سِتِّي في البيت.

س: متى حدثت؟
ج: الكلام ده حصل يوم 20 فبراير 2022، الساعة 10 صباحًا، لما رحت عند أمل بنت خالي عشان أنام معاها واغتصبها وقتلتها وسلمت نفسي للمركز.

س: من كان برفقتك؟
ج: أنا كنت لوحدي.

س: ما هي سبب ومناسبة تواجدك بالمكان والزمان سالفي الذكر؟
ج: أنا كنت عاوز أنام مع أمل.

س: ما هي صلتك وعلاقتك بالمجني عليها "أمل نصرى"؟
ج: هي تبقى بنت خالي.

س: وما هي طبيعة علاقتك تحديدًا بالمجني عليها؟
ج: إحنا علاقتنا عادية زي أي اثنين أقارب عاديين.

س: وهل كان يوجد بينك وبين المجني عليها ثمة خلافات؟
ج: لا.. هو مالِيش غير موضوع اللي كنت متضايق منها بسبب الفيديو اللي أنا شوفته.

س: وما هي طبيعة ذلك المقطع تحديدًا؟
ج: هو عبارة عن فيديو ليها وهي بتنام مع واحد زي أي اثنين متجوزين وبتعمل فيه كل حاجة ممكن تتعمل.

س: أين تحديدًا عثرت على ذلك المقطع؟
ج: أنا كنت شوفته على تليفون واحد كان قاعد على قهوة في البراجيل، وأنا بقعد عليها.

س: وما تحديدًا اسم ذلك الشخص؟
ج: أنا معرفش غير إنه اسمه "أمير" من البراجيل.

س: وما التصرف الذي بدر منك حيال رؤيتك لذلك المقطع؟
ج: اتخنقت جامد وزعلت واتخانقت معاه، ومسحت الفيديو من عنده وبدأت أراقب أمل.

س: وهل قمت بإخبارها حال رؤيتك لذلك المقطع؟
ج: لا، أنا مقولتلهاش غير في يوم ما قتلتها.

س: وما الذي حدث تحديدًا قبل ارتكابك للواقعة؟
ج: أنا كنت نايم في البيت عند سيتي، وكنت في إجازة من الشغل. صحيت من النوم، جت في دماغي أمل على طول، افتكرت الفيديو، وافتكرت تفاصيل جسمها، وأنا كنت هايج جنسيًا جدًا.

س: وما الذي بادر إلى ذهنك آنذاك؟
ج: أنا جه في دماغي إني أروح أنام معاها، وأنا أولى من الغريب وكمان قريبها.

س: هل قمت بالذهاب إلى منزلها؟
ج: أيوة، أنا فعلاً لما اتأكدت إنها لوحدها، فرحت على بيتها.

س: ما مضمون الحوار الذي دار بينك وبين المجني عليها؟
ج: قولتلها عاوز أشرب، وهي راحت جابت لي كوباية ميه.

س: ما الذي حدث عقب ذلك؟
ج: أنا شربت كوباية الميه، ورحت حطيتها في المطبخ، وجبت سكينة حطيتها في كم إيدي اليمين ورجعتلها.

س: ما الذي دعاك الإتيان بذلك السلاح أو إحرازه داخل ملابسك؟
ج: أنا كنت جايب السلاح ده عشان بصراحة كنت عاوز أنام معاها وأقولها على الفيديو اللي شوفته، لو قلعت بالذوق خلاص، لو لا هددها بالسكينة.

س: وما التصرف الذي بدر من المجني عليها؟
ج: هي أنكرت ورفضت تقلع هدومها، طلعت السكينة من كم إيدي وقلت لها: "اقلعي".

س: هل حاولت المجني عليها مقاومتك؟
ج: أيوة، كانت بتزقني وتحاول تصوت، عضتني في إيدي.

س: ما الذي حدث عقب دلوفك للغرفة الأخرى الموجودة بالمسكن؟
ج: هي مكنتش عاوزة تسكت خالص، فرحت ضربتها بالسكينة في بطنها عشان تسكت.

س: هل تم بأفعال إسكاتها؟
ج: أيوة، لأنها فضلت تصرخ أكتر، ففضلت ماسكها ومشيت بيها لحد الصالة عشان أجيب سكينة تانية، لأن السكينة اللي معايا كانت تلمة.

س: وما الذي نما إلى عقلك أن ذلك السلاح ذو حافة حادة؟
ج: لأني كنت دابح بيها عجل قبل كده بمناسبة إنهم بنوا البيت.

س: وما الذي فعلته عقب إحراز السلاح؟
ج: أنا بعد ما دخلت بيها الأوضة تاني فكيتها من تحت ذراعي، ومسكتها بكف إيدي الشمال من رأسها وذبحتها من رقبتها ورميتها على السرير.

س: وما هي الحالة التي كانت عليها المجني عليها؟
ج: هي كانت تشخر من رقبتها وبتطلع صوت زي صوت العجل لما يُذبح، وكانت بتشاورلي وكانت صاحية.

س: وما التصرف الذي بدر منك حال استغاثتها بك؟
ج: أنا بصيت عليها، لقيتها بتموت بس بتتعذب، فرجعت تاني وذبحتها كويس وقطعت العرق بتاع الدم عشان أرحمها وما تتعذبش.

س: كم ضربة تحديدًا للمجني عليها؟
ج: أنا ضربتها 3 ضربات.

س: وأين استقرت تلك الضربات تحديدًا؟
ج: في ضربة جت في بطنها تحت الضلع بتاع صدرها، وضربتين من رقبتها اللي موتوها.

س: وما الذي دعاك لاستبدال السلاح الأبيض تحديدًا؟
ج: عشان السكينة اللي كانت معايا تلمة مش حامية.

س: ومتى تحديدًا تولدت لديك فكرة قتلها؟
ج: لما لقيت خلاص الموضوع باظ وكمان لما أخوها جه لقيتها بتصوت وتفضحني فقلت أخلص منها وارتاح.

محكمة جنايات الجيزة أدانت "أندرو" بإجماع الآراء بالإعدام شنقًا، بعدما أبدى مفتي الجمهورية رأيه الشرعي في أوراق الدعوى.

وتنظر دائرة الخميس "أ" بمحكمة النقض الطعن رقم 8886 لسنة 93 ق، المقدم من "أندرو" على حكم إدانته بالإعدام، ليكون الطعن آخر فرصة له في درجات التقاضي، إما بالتعديل أو البراءة أو التأييد، ليصبح الحكم نهائيًا وباتًا.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found