شاهد : فيديو مرعب من قلب القاهرة.. حريق هائل يلتهم نخيل كورنيش المعادي والدخان يغطي السماء

شهدت منطقة كورنيش المعادي، مساء الأربعاء، حادثًا أثار ذعر المواطنين وسكان المناطق المجاورة، عقب اندلع حريق هائل في أشجار النخيل الواقعة على امتداد الكورنيش بمنطقة المنيل في محافظة القاهرة، وسط انتشار كثيف للدخان وظهور ألسنة اللهب في مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
بداية الحريق وانتشار الذعر على الإنترنت
بدأت القصة حين تداول رواد منصات التواصل في مصر، من فيسبوك وتويتر إلى تيك توك، مقاطع فيديو وصورًا تُظهر النيران وهي تشتعل بقوة في النخيل، بشكل يشبه مشاهد حرائق الغابات، حيث غطى الدخان سماء المنطقة، وبدت النيران ضخمة ومرعبة.
وانتشرت تعليقات المواطنين المذعورين الذين تساءلوا عن السبب وراء الحريق، وسط مطالبات بسرعة تدخل فرق الحماية المدنية. وتسببت المشاهد المتداولة في حالة من الفزع خصوصًا مع قرب موقع الحريق من مناطق سكنية ومؤسسات حيوية.
بلاغ رسمي واستجابة عاجلة من الحماية المدنية
في استجابة فورية، تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بمحافظة القاهرة بلاغًا يُفيد بوقوع حريق في أشجار النخيل بمنطقة كورنيش المعادي، وتحديدًا في نطاق منطقة المنيل.
وبحسب مصادر أمنية، تم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء والإسعاف إلى مكان الحادث فور تلقي البلاغ، حيث تعاملت قوات الحماية المدنية بحرفية عالية وتمكنت من السيطرة الكاملة على الحريق في وقت قياسي دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
مشاهد لافتة ومخاوف من تجدد النيران
المشاهد التي تناقلها المواطنون من موقع الحادث تُظهر نيرانًا تلتهم الأشجار بشراسة، وسط محاولات الأهالي الابتعاد عن المكان، فيما قامت قوات الإطفاء بتنفيذ أعمال التبريد اللازمة لمنع عودة اشتعال النيران مرة أخرى، وهو الإجراء المتبع في مثل هذه الحرائق لضمان سلامة الموقع بعد السيطرة على النيران.
وتم فرض كردون أمني حول المنطقة لتأمين الموقع، بالتزامن مع فتح تحقيق لمعرفة أسباب اندلاع الحريق، وما إذا كان ناتجًا عن ارتفاع درجات الحرارة أو إلقاء جسم مشتعل في الأشجار.
الحادث يفتح ملف المخاطر البيئية والحماية الوقائية
أعاد هذا الحريق إلى الأذهان أهمية وجود خطط وقائية للتعامل مع حرائق الأشجار والمناطق المفتوحة، خاصة في المناطق الحضرية التي تحتوي على أشجار كثيفة أو نخيل قد يتحول سريعًا إلى مصدر خطر حال اشتعال النيران.
ودعا عدد من المهتمين بالبيئة والسلامة المدنية إلى ضرورة تشديد إجراءات الحماية والرقابة الدورية على الأشجار الممتدة في المناطق الحضرية، خصوصًا مع دخول موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ما يزيد من احتمالية حدوث حرائق مماثلة.
ختامًا
نجحت قوات الحماية المدنية في احتواء حريق كورنيش المعادي دون خسائر في الأرواح، لكن الحادث أثار الكثير من التساؤلات حول الاستعدادات الوقائية، ودور المواطنين في الإبلاغ الفوري والتعامل الآمن مع مثل هذه المواقف.
ويظل الوعي المجتمعي والتدخل السريع من قبل الجهات المعنية هما خط الدفاع الأول للحد من آثار الحرائق المفاجئة، وحماية أرواح الناس وممتلكاتهم من الكوارث البيئية.