مستشفى سوهاج الجامعى ينقذ طفلا بجراحة نادرة لاستخراج سيخ معدنى اخترق الرقبة

نجح فريق طبي متعدد التخصصات بمستشفى سوهاج الجامعي في إجراء جراحة دقيقة استغرقت أكثر من خمس ساعات، لإنقاذ طفل يبلغ من العمر 13 سنة من مركز دار السلام بمحافظة سوهاج، بعد تعرضه لحادث سقوط نتج عنه اختراق سيخ معدني لمنطقة الرقبة وخروجه من الفك، في إصابة بالغة الخطورة كانت تهدد حياته.
وكان الطفل قد وصل إلى قسم الطوارئ بالمستشفى في حالة حرجة، وعلى الفور تم تشكيل فريق طبي وفتح تنسيق سريع بين أقسام التخدير، والطوارئ، والأنف والأذن، وجراحة الوجه والفكين، للتعامل مع الحالة. وتم إجراء شق حنجري عاجل لتأمين مجرى التنفس، تلاه التدخل الجراحي المعقد لاستخراج السيخ، ومعالجة الجرح القطعي، وتثبيت الأسنان المتضررة من الحادث.
وقال الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، إن هذه العملية تعكس مدى كفاءة وجاهزية الفرق الطبية بالمستشفى الجامعي في التعامل مع أخطر الحالات، مشيرًا إلى أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم الكوادر الطبية وتوفير البيئة الملائمة لتقديم رعاية صحية متكاملة.
فيما أوضح الدكتور مجدي القاضي، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أن العملية تُعد من أصعب الجراحات التي أجريت بالمستشفى مؤخرًا، لخطورة موضع الإصابة ودقتها، مثمنًا جهود وتعاون جميع الأقسام الطبية التي شاركت في إنقاذ حياة الطفل.
وأكد الدكتور أحمد كمال عبد الحميد، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، أن سرعة استجابة الفرق الطبية وتكاملها كان لهما دور حاسم في الحفاظ على حياة الطفل، حيث تم التعامل مع الإصابة بدقة متناهية لتفادي أية مضاعفات خطيرة.
من جانبه، أشار الدكتور محمد حسني أبو الدهب، نائب مدير مستشفى الطوارئ، إلى أن الطفل تم نقله بعد انتهاء الجراحة إلى وحدة العناية المركزة، حيث استقرت حالته ويخضع حاليًا للرعاية الطبية الدقيقة والملاحظة المستمرة.
وضم الفريق الطبي الذي أجرى الجراحة نخبة من الأطباء المتخصصين في جراحة الوجه والفكين والأنف والأذن والتخدير، ومنهم الدكتور محمود فهمي، الدكتورة مروة الصاوي، الدكتور كرم علي، الطبيب أحمد عادل، الدكتور خالد عبد العال، والطبيب محمد سيد، بالإضافة إلى فريق التمريض بقيادة رضا كمال، محمود أبو اليزيد، وائل نور، وعبد الرازق محمد.
وتأتي هذه الجراحة النادرة لتؤكد على الدور الحيوي الذي تؤديه المستشفيات الجامعية في صعيد مصر، من خلال التدخلات الطبية الدقيقة التي تنقذ الأرواح وتُعلي من قيمة الخدمة الصحية المقدمة لأبناء المحافظة والمناطق المجاورة