سقوط ”طباخي الشابو”.. الأمن يضبط عصابة دولية لتصنيع وترويج ”مخدر الموت”

نجحت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة بوزارة الداخلية، في الإيقاع بـتشكيل عصابي دولي خطير تخصص في تصنيع مخدر الشابو (الآيس)، أحد أخطر أنواع المخدرات المنتشرة مؤخراً بين الشباب.
تحريات دقيقة وعمليات نوعية متزامنة
جاءت العملية الأمنية بناء على معلومات وتحريات مؤكدة أجراها قطاع مكافحة المخدرات بالتنسيق مع الجهات المعنية في الوزارة، تم التأكد من نشاط عصابي يشمل 9 عناصر جنائية، بينهم 8 أجانب من جنسيات مختلفة، يعملون في استخراج مادة كيميائية فعالة من أقراص دوائية معروفة، تُستخدم كمادة أولية في تصنيع مخدر الآيس (الشابو).
خطة محكمة لضبط المتهمين
قامت الأجهزة المختصة بتتبع تحركات أفراد الشبكة، تم تنفيذ عدة أكمنة ثابتة ومتحركة في أكثر من محافظة، حيث تم استهداف مقار اختباء المتهمين في توقيت موحد لضمان سرعة الإيقاع بهم دون تسريب للمعلومات أو هروب أحدهم.
المضبوطات: معامل متنقلة وملايين من السموم
أسفرت العملية عن ضبط كميات ضخمة وخطيرة من المواد المخدرة، شملت:
-
13 كيلوجرامًا من المادة الفعالة المستخلصة لتصنيع الشابو.
-
1700 قرص دوائي يحتوي على المادة نفسها.
-
كميات من مخدري الآيس والكوكايين الجاهزين للترويج.
-
سيارتان تُستخدم في التنقل والتهريب.
-
مبالغ مالية ضخمة بالعملتين المحلية والأجنبية، تمثل عائدات الإتجار غير المشروع.
اعترافات صادمة وتنسيق للتهريب
بمواجهة أفراد التشكيل العصابي، اعترفوا بتفاصيل نشاطهم الإجرامي، مؤكدين نيتهم تهريب المواد المخدرة إلى خارج البلاد بعد تصنيعها محليًا. وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهمين كانوا يستخدمون وسائل تقنية متقدمة لإخفاء آثار التصنيع وضمان عدم اكتشافهم.
حرب لا هوادة فيها ضد "شيطان الشابو"
تأتي هذه الضربة ضمن سلسلة عمليات مستمرة تنفذها وزارة الداخلية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية العليا، بمواصلة الحرب ضد المخدرات ومروجيها بلا هوادة، خصوصًا "الشابو" الذي بات يُعرف بـ"مخدر الموت" بسبب آثاره المدمّرة على الصحة العقلية والنفسية للشباب.
إجراءات قانونية صارمة
تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة المختصة التي تولت التحقيق في القضية، وسط توقعات بتوجيه تهم الاتجار الدولي في المواد المخدرة، وتكوين تشكيل عصابي دولي، وتصنيع مواد مخدرة محظورة.
لكل مجرم عقابة
سقوط "طباخي الشابو" يوجّه رسالة حاسمة لكل من يظن أن بإمكانه الإفلات من قبضة العدالة، ويؤكد أن الدولة المصرية، عبر أجهزتها الأمنية، عازمة على تطهير المجتمع من آفة المخدرات وتجفيف منابع تصنيعها وتهريبها.