أزمة بعد رحيل لاعب الزمالك إبراهيم شيكا.. خلافات حادة بين والدته وزوجته واتهامات متبادلة حول الميراث

تفجرت أزمة عائلية عقب وفاة لاعب نادي الزمالك السابق إبراهيم شيكا، حيث تبادلت زوجته هبة التركي ووالدته الاتهامات بشكل علني، ما سلط الضوء على صراع خفي لم يكن أحد يعلم عنه شيئًا حتى رحيل اللاعب.
شيكا، الذي رحل عن عالمنا بعد صراع مؤلم مع مرض السرطان، كان يتمتع بمحبة واسعة في الوسط الرياضي والجماهير المصرية، إلا أن الحزن على فراقه سرعان ما تحوّل إلى حرب تصريحات بين أقرب الناس إليه، بسبب الميراث وملابسات فترة علاجه.
والدة إبراهيم شيكا تتهم زوجته:
خرجت والدة اللاعب في مقطع مصوّر، تؤكد فيه أن ابنها كان يملك شقتين وسيارة ومبالغ مالية في البنك، وأنها بعد وفاته تعاني من الفقر وانعدام الدخل. واتهمت زوجة ابنها بأنها قامت بتبصيمه على أوراق غير معلومة أثناء مرضه، في إشارة واضحة إلى إمكانية التلاعب بممتلكاته.
وأوضحت الأم المكلومة أن الأسرة لم تتلقَّ أي دعم حقيقي بعد رحيل ابنها، وأنها تشعر بالخذلان من الجميع، مشيرة إلى أن تركة ابنها لا تعرف مصيرها الحقيقي حتى الآن.
زوجته هبة التركي ترد وتكشف معاناتها:
في المقابل، ردت هبة التركي، أرملة اللاعب، على هذه الاتهامات في تصريحات إعلامية، موضحة أن شيكا أنفق كل ما كان يملكه على رحلة العلاج القاسية، وأنه لم يتبقَّ لها أي مال بعد وفاته، بل أصبحت تُلاحَق بالديون.
وأضافت: "شيكا مات وهو مديون، وكنت بنزل أبيع دهبي عشان أجيب له العلاج"، مؤكدة أن الاتهامات الموجهة إليها باطلة، ولا تراعي حجم الألم النفسي الذي تمر به بعد فقدان زوجها.
تدخل الإعلام ومشاهير السوشيال ميديا:
الأزمة وصلت إلى عدد من المشاهير عبر مواقع التواصل، وكان أبرزهم البلوجر المعروف سامح حلمي (موحة)، الذي تورّط في انتقادات علنية موجهة لهبة التركي، لكنه عاد وقدم اعتذارًا رسميًا على الهواء قائلاً: "أنا آسف ومش هفتح الموضوع تاني"، محاولًا غلق باب التصعيد الإعلامي.
حالة من الحزن والانقسام الجماهيري:
شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلات واسعة، ما بين متعاطف مع الأم التي فقدت ابنها، وبين من يرى أن الهجوم على الأرملة في وقت الحزن غير إنساني. وبين هذا وذاك، تصاعدت الدعوات إلى "ستر الموتى وعدم تعرية أهلهم"، خاصة أن الراحل كان محبوبًا في الوسط الرياضي وعرف بأخلاقه العالية.
عندما يتحوّل الحزن إلى صراع على الميراث
الجدل الدائر بعد وفاة إبراهيم شيكا يسلّط الضوء على واقع مؤلم قد يعيشه كثيرون بعد رحيل أحبائهم، حين تختلط المشاعر بالأموال، ويتحوّل الحزن إلى صراع على الميراث. وفي ظل هذا الصدام، يبقى السؤال: هل سيبقى اسم شيكا مرتبطًا بما قدّمه في الملاعب أم بما يحدث بعد وفاته؟