غدر الصديق.. نهاية مأساوية لرحلة شقاء شاب في الـ17 من عمره بحثًا عن لقمة العيش

لم يكن الشاب دياب سيف الهدى دياب، ابن قرية قاو غرب التابعة لمركز بطما شمالي محافظة سوهاج، يتوقع أن تكون رحلته القصيرة إلى العاصمة هي آخر محطات حياته.
ففي عمر السابعة عشرة، قرر "دياب" ترك قريته البسيطة متوجهًا إلى منطقة المرج بالقاهرة، باحثًا عن مصدر رزق شريف يعينه على مواجهة قسوة الحياة، خاصة بعد أن أصبح العائل الوحيد لأسرته عقب وفاة والدته، ومعاناة والده من مرض أقعده عن العمل.
شقاء مبكر وسند مكسور
كان "دياب" يعمل في جمع الخردة، مهنة شاقة لكنها تضمن له دخلًا يسيرًا يساعد به والده المريض.
وعلى الرغم من صعوبة الغربة وصغر سنه، إلا أن أمله في مستقبل أفضل لعائلته كان يدفعه للصبر والتحمّل. لم يكن في حسبانه أن يواجه خيانة من أقرب الناس إليه.
الصدمة الكبرى: الصديق القاتل
داخل أحد المخازن المهجورة بمنطقة المرج، وقعت الجريمة البشعة.
صديقه الذي كان يرافقه في العمل، غدر به في لحظة ظلام. لم يكتف المتهم بقتل "دياب" غدرًا، بل أقدم على دفنه داخل المخزن المهجور، في محاولة يائسة لإخفاء الجريمة عن أعين الناس والعدالة.
صرخة أب مكلوم: كان سندي الوحيد
الأب المريض، الذي فقد ابنه الوحيد، لم تجد كلماته ما يوازي ألم الفقد، فقال بحرقة:
"كان هو اللي بيصرف عليّا.. كان سندي الوحيد في الدنيا. قتلوه ودفنوا أملي معاه".
وطالب الأب المنهار بالقصاص العادل من القاتل الذي سلبه آخر ما تبقى له من سند في هذه الحياة.