أب ينهي حياة طفليه بعد عودتهما من تحفيظ القرآن في المنوفية ومشهد داخل المنزل يهز القلوب

شهدت محافظة المنوفية واحدة من أبشع الجرائم التي تُرتكب داخل بيت يفترض أن يكون مأوى وسندًا حيث تحوّل أب إلى قاتل وانتزع الحياة من اثنين من أطفاله وهما في عمر الزهور
الطفلان وهما ولد وبنت في المرحلة الابتدائية كانا قد عادا إلى المنزل وهما يحملان شهادة تقدير من مركز تحفيظ القرآن الكريم وكانا فخورين بحفظ جزء جديد من كتاب الله واقتربا من والدهما قائلين بكل براءة وفرحة جبنالك الشهادة يا بابا حفظنا جزء جديد من القرآن
لكن الأب الذي يعيش منفصلًا عن زوجته لم يرَ في هذه البراءة سوى صورة مشوهة اختلطت في ذهنه المريض بالهواجس والشكوك فأقدم على ارتكاب جريمة بشعة استل سكينًا من المطبخ وانقض على الطفلين الصغيرين وذبحهما بطريقة وحشية داخل منزله في أحد أحياء المنوفية
الأبن الأكبر يهرب من المذبحة
الأبن الأكبر للأسرة كان شاهدًا على بدايات الكارثة واستطاع أن يستشعر الخطر قبل فوات الأوان فهرب مسرعًا من المنزل واستنجد بالجيران الذين لم يصدقوا حينها ما سمعوه حتى رأوا بعينهم المشهد الدامي
الأم التي هرعت إلى المكان تعرضت لاعتداء عنيف من الأب الجاني وحاولت إنقاذ أطفالها لكن دون جدوى أما الجدة فكانت ضحية أخرى لهذه المأساة إذ دخلت في غيبوبة تامة بعد تلقيها عدة ضربات نقلت على إثرها إلى غرفة العناية المركزة في أحد مستشفيات المحافظة
مشهد مرعب في المنزل عقب الحاذث
المشهد داخل المنزل كان مؤلمًا حد الانهيار دماء الأطفال كانت تغطي الأرض مصاحف ممزقة وشهادات تقدير ملطخة بدماء البراءة ومشاعر لا تحتمل لدى كل من دخل المكان
قوات الأمن تحركت على الفور إلى موقع الحادث وتمكنت من القبض على الأب وتم تحرير محضر بالواقعة وبدأت النيابة العامة مباشرة التحقيق في واحدة من أكثر الجرائم بشاعة في تاريخ محافظة المنوفية
لم يتوقع أحد أن يصدر منه مثل هذا الفعل الإجرامي
الجريمة خلفت موجة حزن وغضب واسع بين أهالي المنطقة الذين عبّروا عن صدمتهم الشديدة مما حدث وأكدوا أن الأب لم يكن يعاني من مشاكل ظاهرية ولم يتوقع أحد أن يصدر منه مثل هذا الفعل الإجرامي
في الوقت ذاته أطلقت مؤسسات المجتمع المدني ومبادرات حماية الطفل دعوات عاجلة لزيادة الاهتمام بالصحة النفسية داخل الأسرة المصرية ومتابعة الحالات التي قد تُشكل خطرًا على حياة الأطفال كما طالب كثيرون بضرورة تغليظ العقوبات في مثل هذه الجرائم البشعة التي تفوق حدود التفسير العقلي والإنساني
وتبقى هذه الجريمة المروعة درسًا مؤلمًا في وجوب الحذر والانتباه لكل الإشارات النفسية داخل العائلات فلا شيء يمكن أن يعيد الحياة لطفلين بريئين كان كل حلمهما هو إسعاد والدهما بشهادة حفظ من القرآن الكري