خطة شيطانية ونهاية مأساوية.. زوجة وعشيقها يدفنان الزوج حيًا بعد علاقة خيانة دامت سنوات

في واقعة مأساوية تخللتها الخيانة والخداع، دبرت امرأة تُدعى "مها" جريمة قتل بشعة ضد زوجها بمساعدة عشيقها، الذي تزوجته لاحقًا، لتتحول حياتها المزدوجة بين رجلين إلى فاجعة أثارت الرأي العام وأذهلت جهات التحقيق.
خيانة مركبة وجريمة بشعة
في البداية، عاشت "مها" — أو كما عرفها الناس لاحقًا بـ"أنسام" — حياة ظاهرها الاستقرار وباطنها الخيانة، حيث كانت تُقسم وقتها بين زوجها "سيف" وعشيقها الأصغر منها بأربع سنوات، تقضي أربعة أيام مع العشيق، وثلاثة أيام مع زوجها، بعدما أوهمت الزوج بأنها تعمل في وظيفة بمحافظة الإسكندرية تتطلب المبيت خارج المنزل.
رغم اعتراض والدي "سيف" على زواجه من "أنسام"، لما شعروا به من سوء نواياها، أصر على الارتباط بها وتجاهل كل التحذيرات. تزوجها في 2013، وانتقلا للعيش في منزل العائلة بعزبة المطرية، وأنجبا طفلين، وكان يعمل في شركة خاصة بينما تولت هي شؤون المنزل.
لكن الزوجة لم تكتفِ بالحياة الهادئة، وبدأت تخطط لمستقبل آخر برفقة عشيقها، فرفعت دعوى تطليق سرية دون علم الزوج، وأرسلت الإخطارات إلى عنوان مختلف حتى لا تصله الأخبار. وفي مايو 2018، حصلت بالفعل على حكم بالطلاق، وتزوجت عشيقها بعد أيام.
خطة التخلص من الزوج
طموح "أنسام" لم يتوقف عند الانفصال والزواج من العشيق، بل اتفقت مع زوجها الجديد على قتل الزوج السابق "سيف" والاستيلاء على أمواله. وفي يونيو 2018، استدرجته بحجة شراء سيارة جديدة للعمل عليها، واقتادته إلى منطقة نائية قرب كوبري التوفيقية.
وهناك، كان العشيق في انتظاره. وما إن اجتمع الثلاثة حتى هجم العشيق على "سيف" وضربه بحجر على رأسه، ثم ألقياه حيًا داخل حفرة رملية بمنطقة صحراوية تابعة لقسم شرطة القطامية، ودفناه حيًا دون رحمة.
بلاغ من الزوجة وافتعال القلق
صباح يوم الجريمة، ذهبت "أنسام" إلى والد زوجها السابق، وأظهرت القلق، مدعية أن "سيف" خرج من المنزل ولم يعد، وبدأت تفتعل الاتصالات المتكررة على هاتفه أمام أسرته لإبعاد الشبهة عن نفسها. وبالفعل أبلغ الأب الأجهزة الأمنية باختفائه، وبدأت التحقيقات.
سقوط الجناة واعترافات صادمة
مع تقدم التحقيق، بدأت خيوط الجريمة تنكشف، ووجهت الشبهات إلى الزوجة. وبالقبض عليها، أنكرت في البداية، لكنها انهارت سريعًا واعترفت بالجريمة، مشيرة إلى أنها خططت لكل شيء مع عشيقها الذي أصبح زوجها الجديد.
كما تم القبض على العشيق، الذي أقر بتفاصيل الجريمة كاملة، بدءًا من التخطيط وحتى دفن الضحية حيًا. وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل المتهمان إلى النيابة العامة التي أمرت بإحالتهما إلى محكمة الجنايات.
الجريمة هزت الرأي العام لما حملته من خيانة، وغدر، وتنكر للعيش والملح، وكشفت عن واحدة من أبشع قصص القتل الأسري التي سُجلت في دفاتر العدالة.