حوادث اليوم
الجمعة 3 أكتوبر 2025 11:47 مـ 11 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
تفاصيل السطو المسلح على فرع ”فوري” بكرداسة وضبط العصابة «رصاصات العدالة» تكتب النهاية لأسطورة الحجيري في إدفو ضبط 53 طن لحوم منتهية الصلاحية بالإسكندرية قبل توزيعها في الأسواق إغلاق جزئي لكوبري المحجوب بالإسكندرية لمدة 20 يومًا لتركيب فواصل محافظ سوهاج يوجه بالمتابعة المستمرة لتداعيات فيضان نهر النيل وتحذير المواطنين من مخاطر أراضي طرح النهر بزنس الأراضي في سوهاج.. جمعيات أهلية تتحول إلى سماسرة تحت غطاء التنمية “رصاصة بالخطأ”.. تفاصيل صادمة عن هجوم الكنيس في مانشستر جابوهم بنفس ملابسهم : امن الجيزة يلقي القبض علي مرتكبي واقعة مدرس الجيزة- فيديو الواقعة ضبط 100 ألف مخالفة مرورية في 24 ساعة وتكشف عن حالات تعاطي مخدرات بين السائقين رئيس جامعة سوهاج: إجراء 120 عملية عيون فى يوم واحد ملحمة وإنجاز طبي كبير جريمة في 6 أكتوبر.. مقتل شاب سوداني داخل محل حلاقة بسبب ”أولوية الدور” بالصور :كارثة في المنوفية: مياه النيل تغمر المنازل والأهالي يستغيثون

ميت على الورق” مأساة رجل عاد من الغربة ليجد نفسه متوفي رسميًا

"أنا ميت في الورق وأنا عايش"، بهذه الكلمات المليئة بالأسى يصف الحاج عبدالفتاح علي علي المغربي، البالغ من العمر 60 عامًا، رحلته من الاغتراب إلى مأساة حقيقية يعيشها في قريته "طنبدي" التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بعدما عاد من ليبيا ليكتشف أنه مسجل رسميًا كمتوفي في سجلات الدولة.

قضى الحاج عبدالفتاح أكثر من 35 عامًا في ليبيا، بعد أن اضطر لمغادرة مصر نتيجة خلافات أسرية أدت إلى طرده من منزل زوجته.

يقول: "بعد ما طردوني كنت بأنام سنة كاملة في النعش بتاع الجامع من البرد، لحد ما حد قالي سافر ليبيا، وسافرت فعلًا بالبطاقة".

استقر في ليبيا وعمل هناك سنوات طويلة، دون نية للعودة، إلا أن خبر وفاة والديه أجبره على الرجوع إلى مصر قبل نحو عامين ونصف، وعند وصوله، استقبله شقيقه على الحدود بشهادة ميلاده، غير أنه فوجئ بأن اسمه مسجل في سجلات الدولة على أنه متوفى. الصدمة الأكبر كانت أن أبناءه وأخواته البنات رفعوا قضية ميراث، و"بعد ما كسبوها قالولي منعرفكش"، على حد قوله.

المأساة لم تتوقف عند هذا الحد، فالرجل الذي فقد هويته الرسمية عاجز اليوم عن استخراج بطاقة رقم قومي، لأن الإجراءات تتطلب شهادة أحد الأبناء، وابنه الوحيد يشترط الحصول على 100 ألف جنيه مقابل الشهادة، رغم أن والده لا يعرفه بسبب انقطاع التواصل الطويل بينهما، قائلًا: "حتى لو شوفته مش هعرفه، لهجته ليبي ومش بيتكلم مصري".

اليوم، يعيش الحاج عبد الفتاح في مأزق قانوني وإنساني، عاجز عن العمل أو السفر أو حتى تلقي العلاج الذي يحتاجه في قدمه بسبب عدم امتلاكه أي أوراق رسمية تثبت هويته.

ويختتم حديثه بنداء مؤلم: "كل اللي طالبه حد يساعدني أرجع أعيش من تاني بعد ما دفنوني في الورق وأنا حي".

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found