حوادث اليوم
الجمعة 4 يوليو 2025 06:55 مـ 9 محرّم 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
وفاة مفاجئة لسائق قطار المناشي بعد إيصال الركاب لمحطة التحرير في البحيرة حادث قطار مأساوي يودي بحياة يوسف الشيمي لاعب طلائع الجيش وزميله في طوخ بالقليوبية بعد 72 ساعة من وفاة زوجها.. قرية كفر الحما بالغربية تودّع السيدة الزيات في مشهد مؤثر حادث جديد على الطريق الإقليمي قرب الباجور يصيب 4 أشخاص ومطالب بالرقابة على السائقين انقلاب ميكروباص في أسيوط يصيب 16 بينهم أطفال ووفاة طفل في حادث آخر بمنقباد 3 جرائم في يوم واحد بالقاهرة.. مقتل سيدة حامل في المعادي وصديقتها في التجمع الأول وطعن شاب بالمرج دافع عن طفل ...قصة أنهاء حياة مصطفي في السلام ميت على الورق” مأساة رجل عاد من الغربة ليجد نفسه متوفي رسميًا هبوط أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 4 يوليو 2025 رغم استقرار السوق العالمي سطو بالسيوف والحجارة على محل مجوهرات في الجزائر.. والشرطة تحبط المخطط وتعتقل الجناة إنقاذ طالب بعد دخول سماعة غش في أذنه أثناء امتحان الثانوية العامة بطهطا عاطل يتخلص من حياته قفزا من الطابق الرابع بحدائق أكتوبر

ميت على الورق” مأساة رجل عاد من الغربة ليجد نفسه متوفي رسميًا

"أنا ميت في الورق وأنا عايش"، بهذه الكلمات المليئة بالأسى يصف الحاج عبدالفتاح علي علي المغربي، البالغ من العمر 60 عامًا، رحلته من الاغتراب إلى مأساة حقيقية يعيشها في قريته "طنبدي" التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بعدما عاد من ليبيا ليكتشف أنه مسجل رسميًا كمتوفي في سجلات الدولة.

قضى الحاج عبدالفتاح أكثر من 35 عامًا في ليبيا، بعد أن اضطر لمغادرة مصر نتيجة خلافات أسرية أدت إلى طرده من منزل زوجته.

يقول: "بعد ما طردوني كنت بأنام سنة كاملة في النعش بتاع الجامع من البرد، لحد ما حد قالي سافر ليبيا، وسافرت فعلًا بالبطاقة".

استقر في ليبيا وعمل هناك سنوات طويلة، دون نية للعودة، إلا أن خبر وفاة والديه أجبره على الرجوع إلى مصر قبل نحو عامين ونصف، وعند وصوله، استقبله شقيقه على الحدود بشهادة ميلاده، غير أنه فوجئ بأن اسمه مسجل في سجلات الدولة على أنه متوفى. الصدمة الأكبر كانت أن أبناءه وأخواته البنات رفعوا قضية ميراث، و"بعد ما كسبوها قالولي منعرفكش"، على حد قوله.

المأساة لم تتوقف عند هذا الحد، فالرجل الذي فقد هويته الرسمية عاجز اليوم عن استخراج بطاقة رقم قومي، لأن الإجراءات تتطلب شهادة أحد الأبناء، وابنه الوحيد يشترط الحصول على 100 ألف جنيه مقابل الشهادة، رغم أن والده لا يعرفه بسبب انقطاع التواصل الطويل بينهما، قائلًا: "حتى لو شوفته مش هعرفه، لهجته ليبي ومش بيتكلم مصري".

اليوم، يعيش الحاج عبد الفتاح في مأزق قانوني وإنساني، عاجز عن العمل أو السفر أو حتى تلقي العلاج الذي يحتاجه في قدمه بسبب عدم امتلاكه أي أوراق رسمية تثبت هويته.

ويختتم حديثه بنداء مؤلم: "كل اللي طالبه حد يساعدني أرجع أعيش من تاني بعد ما دفنوني في الورق وأنا حي".

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found