مشاجرة جماعية في الصويفية غرب عمّان تسفر عن 3 إصابات وتدخل أمني سريع للسيطرة على الموقف

شهدت منطقة الصويفية غرب العاصمة الأردنية عمّان، مساء السبت، مشاجرة جماعية عنيفة بين عدد من الأشخاص، تطورت بشكل مفاجئ على خلفية خلاف لحظي، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من قوات الأمن والدفاع المدني.
وأكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أن الأجهزة المختصة تحركت فور تلقي البلاغ، حيث انتقلت الدوريات الأمنية إلى موقع المشاجرة، ونجحت في السيطرة على الموقف وفض الاشتباك، وسط حالة من التوتر التي سادت المكان بسبب الأحداث المفاجئة.
ضبط عدد من أطراف المشاجرة، وعُثر بحوزة أحدهم على مسدس صوت
وخلال تدخل القوات، تم ضبط عدد من أطراف المشاجرة، وعُثر بحوزة أحدهم على مسدس صوت، وهو نوع من الأسلحة النارية غير القاتلة يُستخدم غالبًا في التدريب أو التخويف، لكنه قد يُثير الذعر في الأماكن العامة.
وأسفرت المشاجرة عن إصابة 3 أشخاص بجروح تراوحت بين المتوسطة والطفيفة، حيث جرى نقلهم على الفور إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم، بينما باشرت الجهات المعنية فتح تحقيق فوري للوقوف على ملابسات الحادثة وتحديد أسباب تطورها السريع إلى العنف.
الخلاف خرج عن السيطرة بشكل مفاجئ
وأشار المصدر الأمني إلى أن الخلاف بدأ بصورة بسيطة، لكنه خرج عن السيطرة بشكل مفاجئ، ما تطلب التعامل الحاسم من قبل الأجهزة المختصة لضمان عدم تصاعد الأمور أكثر.
وتُعد الصويفية واحدة من المناطق التجارية والسكنية الحيوية في العاصمة عمّان، حيث تشهد إقبالًا واسعًا من المواطنين والسياح خاصة في ساعات المساء والليل المتأخرة، نظرًا لانتشار المقاهي والمطاعم والأسواق فيها، ما يجعلها نقطة جذب دائمة ومرشحة لمثل هذه الأحداث في حال وقوع أي توتر اجتماعي.
وفي ضوء هذه الواقعة، جددت مديرية الأمن العام الأردنية دعوتها إلى الالتزام بالقانون وضبط النفس في التعامل مع الخلافات اليومية، مؤكدة أن اللجوء إلى العنف يضع المتسببين تحت طائلة المساءلة القانونية، وقد تكون له تبعات اجتماعية خطيرة.
الأجهزة الأمنية بالأردن تكثف حملاتها للحد من مظاهر العنف المجتمعي
وشددت المديرية على ضرورة التواصل الفوري مع الجهات الأمنية المختصة عند حدوث أي طارئ، وعدم الانجراف وراء ردود الفعل الانفعالية التي قد تؤدي إلى وقوع إصابات أو تهديد السلامة العامة.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تكثف فيه الأجهزة الأمنية بالأردن حملاتها للحد من مظاهر العنف المجتمعي، حيث تنفذ بشكل متواصل إجراءات للوقاية والتدخل السريع، إلى جانب حملات توعية وتثقيف تستهدف نشر ثقافة الحوار واحترام القانون.
ويُنتظر أن تعلن الأجهزة المعنية في وقت لاحق تفاصيل التحقيق والإجراءات القانونية التي سيتم اتخاذها بحق المتورطين، وسط مطالب شعبية متزايدة بفرض الانضباط العام في المناطق ذات الكثافة والنشاط التجاري المرتفع.