جريمة شرف تهز الشرقية.. مقتل شاب بوحشية و4 في قبضة العدالة بعد كمين دموي

شهدت محافظة الشرقية وتحديدا قرية تل مسمار التابعة لمركز الزقازيق واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام بعد مقتل الشاب أحمد مجدي البالغ من العمر ثمانية وعشرين عاما والذي عرف بين الجميع بسمعته الطيبة وهدوئه وسعيه للعيش بكرامة دون أذى لأحد
بدأت فصول المأساة بخلاف قديم بين المجني عليه وأحد المتهمين بعد أن تصدى أحمد للدفاع عن شرفه وحدود بيته حينما حاول المتهم الأول تجاوزها وهو ما دفع أحمد لترك المنزل الذي كان يستأجره منه وانتقل للعيش في قرية مجاورة محاولا الابتعاد عن المشاكل
تربص به المتهمين في كمين معد له بعناية حيث تربص به أربعة أشخاص
لكن الخصومة لم تنته عند هذا الحد ففي مساء يوم الواقعة وبينما كان أحمد يسير في طريق شبه مظلم لم يكن يعلم أنه وقع في كمين معد له بعناية حيث تربص به أربعة أشخاص بينهم شاب ووالده وصديقه ووالدة الصديق
باغت المتهمون أحمد في لحظة غدر وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح باستخدام أدوات حادة حتى هشّموا رأسه بالكامل ثم وجهوا له طعنة خنجر غادرة أنهت حياته على الفور وتركوه غارقا في دمائه على جانب الطريق
كفاية الواد مات خلاص
شهود عيان أكدوا سماع صوت امرأة وسط الجريمة وهي تهمس بجملة تقطع القلب يلا نمشي كفاية الواد مات خلاص لكن لم يجرؤ أحد على التدخل أو الاقتراب من هول المشهد
على الفور تحركت الأجهزة الأمنية بقيادة مديرية أمن الشرقية وتمكنت في وقت قياسي من ضبط المتهمين الأربعة بعد جمع التحريات والاستماع إلى أقوال الشهود وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة وأحيل المتهمون إلى النيابة العامة
حبس المتهمين على ذمة التحقيقات مع توجيه تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد
وقررت النيابة حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات مع توجيه تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة في جريمة جماعية أودت بحياة شاب أعزل لم يرتكب ذنبا سوى أنه دافع عن كرامته
وتسود قرية تل مسمار حالة من الحزن والغضب بين الأهالي الذين أكدوا أن المجني عليه كان مثالًا للشاب المحترم الكادح الذي لا يفتعل المشاكل وأن قتله بهذه الطريقة الوحشية هو جريمة تهز الضمير وتستوجب القصاص
مطالب بتطبيق أقصى العقوبات على الجناة ورد الاعتبار للمجني عليه
ويناشد أهالي القرية الجهات القضائية بسرعة إنزال أقصى العقوبات على الجناة ورد الاعتبار للمجني عليه الذي ذهب ضحية لجريمة شرف ملفقة وتخطيط شيطاني لا يعرف للإنسانية طريقا
وتبقى هذه الحادثة المؤلمة جرس إنذار جديد حول خطورة التهاون في النزاعات الشخصية وتحولها إلى جرائم دموية تهدد أمن المجتمع وتؤكد ضرورة تعزيز ثقافة الاحتكام إلى القانون لا إلى العنف والانتقام