حوادث اليوم
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 03:20 مـ 23 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
جريمة القليوبية.. شجار بسبب فتاة ينتهي بجريمة قتل مروّعة بالخرطوش --فيديو الواقعة من الحب إلى القتل.. زوج ينهى حياة زوجته بعنف وحكم قضائي ينتظره تفاصيل مأساة قليوب..مقتل شاب بطلق خرطوش على يد تاجر فاكهة بالقليوبية الذكاء الاصطناعي في خدمة الجريمة.. فيديو مدته 27 ثانية يدمّر حياة فتاة بالدقهلية سعر الذهب اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 بمحلات الصاغة.. عيار 21 بكام ثعبان يلدغ طالبًا داخل ملعب شعبي في سوهاج.. والطفل يتصرف بشجاعة غير متوقعة عامل يعتدي على مواطن بسلاح أبيض أثناء محاولة سرقة دراجة نارية فضيحة إلكترونية.... تفاصيل إدانة شاب أرسل صورًا خادشة لمعلمة حرقهم أحياء أثناء نومهم.. الإعدام شنقًا لعامل قتل أسرته حرقًا بالشرقية انتقامًا من خاله ذئب بشري في العجوزة.. اعتداء داخل الأسانسير وانتهاء الجريمة بصرخة مدوية تفاصيل مصرع طفل في معهد أزهري بعد تعرضه لصعق كهربائي أثناء اليوم الدراسي علاقة غير شرعية تتحول إلى مأساة.. تفاصيل قتل زوج على يد زوجته وعشيقها

بنت الصعيد

شادية حسين.. ممرضة قامت بعملها البطولي وسط النيران: هكذا تكون القدوة

شادية-نموذج مشرف
شادية-نموذج مشرف

في لحظة فارقة بين الحياة والموت، حينما تعجز الكلمات عن وصف الشجاعة، وتغيب البطولات الزائفة لتظهر المواقف الحقيقية دون البحث عن أضوء او أنتظار الثناء من أحد الممرضة المصرية "شادية حسين" من محافظة قنا قدمت ملحمة إنسانية تُدرّس في كتب الأخلاق والمروءة، بعد أن واجهت ألسنة اللهب لإنقاذ 8 أطفال رُضّع داخل حضّانات الأطفال المبتسرين بمركز طبي، عقب انفجار منظم الأكسجين واشتعال النيران بشكل مفاجئ في المكان الذي يتواجد به الأطفال.

لحظة الانفجار.. وهروب البعض

في لحظة اندلع الحريق بشكل مفاجيء داخل قسم الحضّانات وذلك عقب انفجار في منظم الأكسجين، لتتصاعد النيران وتملأ الغرفة بالدخان الكثيف. ومع كل ثانية تمر، كانت أرواح الأطفال الثمانية المربوطين بأجهزة التنفس الصناعي على المحك وفي خطر داهم.

في الوقت الذي أصيب البعض بالذعر وفضّلوا الهروب من وجه النيران وقفت شادية حسين، الممرضة البسيطة، بثبات نادر، وعيونها تتوسل العون من الله، لكنها لم تتردد لحظة في قرار انقاذ الاطفال الرضع .

بطولة لا تعرف الخوف

حصلت شادية علي مساعدة بعض الممرضات الأخريات وشباب من أهالي المنطقة، بدأت شادية سباقًا مع الزمن لنقل الأطفال من وسط الدخان والنار، إلى سيارات مجهزة كانت تقف خارج المركز الطبي.

حملت الأطفال واحدًا تلو الآخر، بأيدٍ لا ترتجف، وصوتها يصدح بنداء الحياة، وفي لحظات عصيبة كانت فيها كل ثانية تعني روحًا بريئة قد تُزهق، تمكنت شادية وفريقها ممكن وقف لمساعدتها إنقاذ جميع الأطفال دون أي إصابات تذكر.

لم تنتظر الكاميرات او أخذ القطة.. فقط ضمير حي

ما قامت به شادية لم يكن بحثًا عن شهرة او انها تنتظر ان يتحدث عنها احد ...لم تنتظر أي تكريم. لم تكن هناك كاميرات ترصد اللحظة، ولا أضواء تسلط عليها، لكن كل من رأى المشهد يعرف أن مصر لا زالت تنجب بطلات من نوع خاص وفريد يظهر وقت الشدائد.

الآباء والأمهات الذين احتضنوا أبناءهم بعد الحريق، يعلمون أن هناك من وهبت نفسها في لحظة خطر لإنقاذ فلذات أكبادهم، ولن ينسوا هذا أبدًا.

بطلة من أرض مصر

شادية حسين ليست فقط ممرضة تعمل في هذا المركز بل مثال ناصع لمعنى القدوة و"الإنسانية" في أسمى صورها. لم تتحدث عن دورها، لكن فعلها تكفّل بأن يحكي عنها. اسمها ار في قلوب كل من سمع عن هذه القصة، كرمز من رموز الضمير المهني، والإخلاص، والشجاعة دون انتظار الثمن هذة هي النماذج التي يجب ان نهتم بها ويعرفها الناس كمثال لإمانة العمل والتضحية .

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found