القصة الكاملة لـ شهاب طفل التوك توك: فيديو ترند قاده إلى السجن

أصدرت محكمة الطفل بالأميرية حكمًا بحبس الطفل شهاب وليد، المعروف إعلاميًا بلقب "شهاب من الجمعية"، لمدة عامين مع إيداعه بإحدى المؤسسات العقابية، وذلك بعد انتشار فيديو له أثار جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه وهو يهدد أحد المواطنين بـ"مفك" على طريق الأوتوستراد بالقاهرة.
بداية القصة.. فيديو أشعل الغضب على مواقع التواصل
بدأت الواقعة بتداول مقطع مصور لطفل لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، يدعى شهاب وليد، يعمل سائق توك توك، ظهر فيه وهو يتشاجر مع أحد المواطنين، وهدده مستخدمًا أداة حادة "مفك"، مرددًا عبارته الشهيرة: "أنا شهاب من الجمعية"، التي أصبحت لاحقًا أيقونة ساخرة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ضحية الاعتداء يروي التفاصيل
قال الدكتور محمد عبد الجواد، الطرف المتضرر في الواقعة، إنه كان عائدًا من عمله عندما فوجئ بشهاب يصطدم بسيارته وسيارة أخرى، وعندما حاول مناقشته بهدوء، فوجئ به يلوح له بـ"مفك" مهددًا، وشتمه بألفاظ نابية.
وأضاف عبد الجواد أنه قام بتوثيق الواقعة بهاتفه المحمول، وأرسل الفيديو إلى الجهات المختصة، مؤكدًا: "أنا بس كنت عايز أجيب حقي بالقانون.. مش عشان شهرة ولا ترند".
القبض على شهاب خلال ساعات
عقب انتشار الفيديو، تحركت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ونجحت في تحديد هوية الطفل وضبطه بعد ساعات قليلة من تداول المقطع، وجرى التحقيق معه تمهيدًا لعرضه على النيابة المختصة.
تحقيقات النيابة والتهم الموجهة
أسفرت تحقيقات النيابة العامة عن توجيه عدة اتهامات للطفل شهاب، شملت:
-
الترويع والبلطجة
-
الإتلاف العمد
-
السب والقذف
-
قيادة مركبة دون ترخيص
-
تعريض أمن المواطنين للخطر
وبناء على تلك الاتهامات، تمت إحالته إلى المحكمة المختصة.
المحكمة تصدر حكمها
قضت المحكمة بحبس الطفل لمدة سنتين مع إيداعه مؤسسة عقابية، على أن يُدرج ضمن برنامج تأهيلي يستهدف إعادة دمج الأطفال الخارجين عن القانون، وفقًا لما ينص عليه قانون الطفل المصري.
من هو شهاب؟ شهادة الجيران والأسرة
وتبين من التحريات أن الطفل شهاب يقيم في منطقة الدويقة بمنشأة ناصر، ويعمل سائق توك توك لمساعدة أسرته المكونة من والدته ووالده وشقيقتين، بعد انفصال الوالدين. وأفاد عدد من الجيران أنه كان معروفًا بخفة ظله ونشاطه، إلا أن انفعاله الزائد تسبب في وقوع الأزمة.
نهاية موجعة لقصة بدأت بترند
انتهت قصة "شهاب من الجمعية" التي بدأت بترند ساخر على مواقع التواصل، بصدور حكم قضائي بحبسه وإيداعه مؤسسة عقابية، في مشهد يعكس خطورة السلوكيات العنيفة ونتائجها القانونية، حتى وإن كان مرتكبها قاصرًا.