تحقيق فرنسي مع كيليان مبابي بسبب تحويلات مالية لضباط شرطة

تواجه سمعة نجم منتخب فرنسا ونادي ريال مدريد، كيليان مبابي، اختباراً جديداً بعدما فُتح تحقيق رسمي في باريس بشأن تورطه في تحويلات مالية مشبوهة لصالح عناصر أمنية من الشرطة الفرنسية، وذلك بحسب ما أكدته النيابة العامة في العاصمة.
وجاء التحقيق بناءً على تقرير صادر عن جهاز الاستخبارات المالية الفرنسي المعروف باسم "تراكفين"، والذي كشف عن وجود معاملات مالية غير نظامية يُشتبه في أنها استفاد منها خمسة عناصر من جهاز الأمن المركزي، بالإضافة إلى ثلاثة عناصر من الأمن الخاص. هؤلاء الضباط كانوا مكلّفين بتأمين الحماية للمنتخب الفرنسي لكرة القدم، وفق ما جاء في التفاصيل الرسمية الصادرة يوم الخميس.
القضية تتعلق بتهم مبدئية تتضمن "العمل غير المعلن وغسل أموال ناتجة عن احتيال ضريبي
وأكد مكتب المدعي العام في باريس أن القضية تتعلق بتهم مبدئية تتضمن "العمل غير المعلن وغسل أموال ناتجة عن احتيال ضريبي"، وأوضح أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد مدى التورط، وهوية مرتكبي هذه الجرائم المحتملة.
مبابي دفع ما بين 180 و300 ألف يورو لبعض الضباط، مقابل "خدمات خاصة
في هذا السياق، ذكرت صحيفة "لو كانار أونشينيه" الفرنسية أن مبابي دفع ما بين 180 و300 ألف يورو لبعض الضباط، مقابل "خدمات خاصة"، من بينها مرافقة شخصية خلال رحلاته الخاصة إلى الكاميرون وإقليم بروفانس.
مبابي اعتاد التبرع بجميع مكافآته الدولية مع المنتخب الفرنسي !!!
ومن جهته، ردّ فريق الدفاع عن كيليان مبابي ببيان رسمي شدد على أن جميع الإجراءات المالية تمّت "وفقاً للقانون وبشفافية تامة"، موضحاً أن مبابي اعتاد التبرع بجميع مكافآته الدولية مع المنتخب الفرنسي، كما تم تعويض طاقم الأمن بناءً على ترتيبات واضحة وبعلم الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
وأضاف البيان: "القائد الأمني الذي رافق مبابي في بعض المناسبات لم يتلقَّ أي أجر شخصي مقابل تواجده معه".
وتُشير الصحيفة الفرنسية إلى أن قائد الشرطة المعني بالقضية قد يواجه جلسة تأديبية خلال الخريف القادم، وسط مطالبات بإعادة المبالغ التي تلقاها بشكل غير مشروع.
تبقى هذه القضية قيد التحقيق، وسط ترقب من الأوساط الرياضية والقانونية في فرنسا، لما قد تحمله من تداعيات على صورة أحد أبرز نجوم الكرة العالمية.