غاب الرجل
صحي النوم يارجالة : ظاهرة ”غياب الرجل الراعي” تعيد النقاش حول التربية والمسؤولية الاجتماعية

نوع جديد من الرجل ظهر في مصر وتجلي هذا الظهور حلال حفل المطرب البنانني راغب علامة في الساحل الشمالي وهو الوجه الصيفية للاسر الراقية في مصر ونحن خلال هذا التقرير نتعرض لما هو ابعد من مجرد الواقعة نفسها
أثار الحفل الغنائي الأخير للفنان اللبناني راغب علامة في منطقة الساحل الشمالي جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، ليس بسبب الفنان أو تنظيم الحفل، بل بسبب بعض المشاهد التي وُصفت بأنها خادشة للحياء العام صدرت عن بعض الحاضرات، وهو ما دفع الكثيرين لطرح سؤال عميق: أين دور الرجل في حياة هؤلاء الفتيات؟
صور الحفل تثير التساؤلات.. واللوم لا يتوقف عند راغب علامة
انتشرت عبر مواقع التواصل صور ومقاطع فيديو من الحفل تُظهر تصرفات وملابس بعض الفتيات والسيدات بشكل أثار حفيظة شريحة واسعة من المتابعين، لكن الأصوات العاقلة أكدت أن المطرب ليس مسؤولًا عن تصرفات الجمهور، كما أن اللوم لا يجب أن يُلقى على الفنان أو حتى الجهة المنظمة، بل يجب أن يُوجه إلى ما هو أعمق من ذلك: الأسرة، المجتمع، والنظام القيمي.
أين الأزواج والآباء والأشقاء؟
في قلب الجدل، برز تساؤل جاد: أين الرجال المسؤولون عن هؤلاء الفتيات؟
الحديث هنا ليس عن تقييد حرية المرأة أو سلبها حقها في الاستمتاع، بل عن فقدان دور الراعي التربوي والأخلاقي في حياة بعض الأسر. هل غاب الآباء؟ هل انشغل الأزواج؟ أم أن الإخوة قرروا الصمت، بينما أصبحت منصات التواصل مجالًا للتعبير الحر دون حدود أو رقابة؟
ازدواجية المعايير.. بين الرجل والمرأة
طرح البعض زاوية مهمة في النقاش، مؤكدين أن ما يُلام عليه الرجل عند تفاعله الزائد في حفلات الفنانات، يُعتبر "تحررًا" حين يصدر من الفتاة في الاتجاه العكسي. أين العدالة في الأحكام الاجتماعية؟ وكيف يمكن تصحيح الخطاب دون الوقوع في فخ التنمر أو التمييز؟
السوشيال ميديا تكشف أزمة العمق
لم تعد المشكلة في "فستان" أو "رقصة"، بل في خطاب علني بات يتباهى بتجاوز كل الخطوط، دون مراعاة لأي قيم أسرية أو اجتماعية. بعض الفتيات يُجاهرن بمشاعر غير لائقة، وتُبرر هذه التصرفات بأنها "حرية شخصية"، في الوقت الذي يتلقى فيه الرجل في موقف مشابه عقوبة مجتمعية فورية.
دعوة لإعادة النظر في مفهوم "الرجولة"
الرجولة لم تكن يومًا تشبه "الصوت العالي"، بل كانت دومًا مسؤولية واحتواء وتوجيه. ما نحتاجه الآن ليس فقط قوانين صارمة، بل استفاقة جماعية لدور الأب والأخ والزوج في حماية الأسرة بالقيم، لا بالقمع.