الشيطان في بيت الزوجية.. علاقة محرمة تنتهي بجريمة قتل بشعة

في جريمة مروعة هزت منطقة الصف بمحافظة الجيزة، قضت محكمة جنايات الجيزة، بالإعدام شنقًا لعشيقين اتفقا على قتل الزوج المظلوم بعد علاقة غير شرعية دامت بين الزوجة وشقيق زوجها الأصغر، مستخدمين السم والخنق كوسيلتين للخلاص من الضحية الذي لم يكن يعلم أنه يعيش وسط خيانة مزدوجة.
علاقة محرمة بين الزوجة وشقيق زوجها
بدأت القصة بعلاقة غير مشروعة جمعت بين المتهمة "بشاير"، زوجة المجني عليه، وشقيقه الأصغر "أحمد"، الذي يصغرها بنحو 10 أعوام. كان "كامل" الزوج يعيش حياة هادئة ومستقرة، يعرف بين أهالي قريته بطيبة قلبه وحسن خلقه، بينما كان شقيقه يضمر له مشاعر الحقد والغيرة، بعدما وقع في غرام زوجته.
ومع مرور الوقت، تطورت العلاقة الآثمة بين "بشاير" و"أحمد" في الخفاء، وتحولت إلى رغبة مشتركة في التخلص من الزوج لبدء حياة جديدة دون عوائق.
تنفيذ الجريمة: جاتوه مسموم وخنق داخل الغرفة
في مساء يوم 8 فبراير 2024، وضعت "بشاير" السم في قطعتي جاتوه، وقدّمتهما لزوجها أثناء تواجده في غرفة النوم بعد يوم شاق من العمل. لم يدرِ الزوج أن الحلوى التي يتناولها كانت بداية النهاية، وما إن ظهرت عليه علامات الإعياء، حتى سارعت الزوجة بالاتصال بعشيقها، الذي حضر على الفور.
دخل "أحمد" إلى غرفة شقيقه، ممسكًا بشال، ولفّه حول عنقه، وظل يضغط بكل قوته حتى فارق المجني عليه الحياة، في جريمة وصفها القضاة بأنها "منزوعة الرحمة وتجردت من أي مشاعر إنسانية".
محاولة تمويه وكشف الجريمة
بعد تنفيذ الجريمة، حاول المتهمان إخفاء معالمها، فحملا جثة المجني عليه إلى المستشفى، مدعيين أنه تعرض لوعكة صحية مفاجئة، لكن تقرير الطب الشرعي فضح الحقيقة.
أوضح التقرير وجود آثار خنق حول الرقبة، بالإضافة إلى مادة سامة داخل المعدة، مما دفع جهات التحقيق إلى استجواب الزوجة وشقيق الزوج، وخلال جلسات التحقيق، انهارا واعترفا بكافة تفاصيل الجريمة، بدءًا من التخطيط وشراء السم، وحتى تنفيذ القتل وخطة التمويه.
المحكمة: خيانة وغدر وتخطيط شيطاني
قالت المحكمة، في حيثيات حكمها الصادر برئاسة المستشار حسين فاضل عبد الحميد، إن الزوجة خانت أمانة الحياة الزوجية، واستسلمت لشهوات محرّمة، وجلبت العار والخيانة إلى بيت زوجها.
وأضافت أن الجريمة تم التخطيط لها بروية وهدوء على مدار أيام، في مشهد يعكس انعدام الضمير، مشيرة إلى أن الزوجة "تمردت على الفطرة التي فطرها الله عليها، وخانت العهد، وانساقت وراء الشيطان"، فيما استغل العشيق "أحمد" ثقة شقيقه وتحول إلى قاتل غادر.
حكم المحكمة: الإعدام شنقًا
استندت المحكمة في حكمها إلى اعترافات تفصيلية من المتهمين، وتقارير الطب الشرعي، وأقوال الشهود، التي أثبتت دون شك ارتكاب الجريمة مع سبق الإصرار والترصد.
وبناءً على ذلك، قضت المحكمة بإجماع الآراء بمعاقبة كل من "بشاير" و"أحمد" بالإعدام شنقًا، ليكونا عبرةً لكل من تسوّل له نفسه العبث بحرمة البيوت وخيانة الثقة.