قتلوه ولفّوه في سجادة.. نهاية مأساوية لرجل وثق في زوجته وطليقته

شهدت إحدى قرى مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية جريمة قتل مأساوية نفذتها زوجة بمساعدة طليقة المجني عليه، راح ضحيتها عامل ثلاثيني، وذلك بسبب خلافات عائلية على الميراث، في واحدة من أبشع جرائم العنف الأسري التي كشفتها التحريات.
البداية.. زواج لم يخلُ من الأزمات
الضحية يدعى "محمود. م. ت"، 35 عامًا، ويعمل في إحدى الصيدليات، تزوج بعد انفصاله عن زوجته الأولى "فاطمة. م. ح"، من "إلهام. ع. ح"، غير أن زواجه الثاني لم يأتِ بالاستقرار، بل امتلأت علاقته الجديدة بالخلافات المتكررة منذ الأيام الأولى.
رغم محاولاته الحفاظ على زواجه، فإن الخلافات تصاعدت، خصوصًا بعد تدخل الزوجة في شؤون ميراثه من عائلته، ومحاولتها الضغط عليه للاستحواذ على نصيب أكبر، وهو ما رفضه، لتتحول الخلافات اليومية إلى بوابة لجريمة مروعة.
خطة قتل بدأت بالسم وانتهت بالسجادة
لم تكتفِ الزوجة بتفكيرها في الانفصال، بل لجأت إلى الانتقام، مستعينة بطليقة زوجها الأولى. ووفقًا لما كشفت عنه التحريات، تعاونت "إلهام" مع "فاطمة" لوضع خطة للتخلص من "محمود" دون إثارة الشبهات.
وفي أحد الأيام، وأثناء تناول الزوج وجبة الإفطار، وضعت الزوجة المتهمة له كمية من سم الفئران في كوب العصير، ما أدى إلى وفاته في الحال، بينما كانت الطليقة على علم ومشاركة في التخطيط.
وعقب تنفيذ الجريمة، قامت المتهمتان بلف جثة الزوج داخل سجادة تمهيدًا لإخفائها داخل جوال، لكن المفاجأة وقعت عندما حضرت شقيقته إلى المنزل دون موعد مسبق.
شقيقة الضحية تفضح الجريمة.. والقبض على المتهمتين
أثناء زيارتها المفاجئة، فوجئت شقيقة المجني عليه بوجود جثة ملفوفة داخل السجادة. صرخت واستغاثت بالجيران، الذين تجمعوا على الفور حول المنزل، وقاموا بإبلاغ الشرطة.
انتقلت قوات الأمن إلى موقع الحادث، وتمكنت من ضبط الزوجة المتهمة وطليقة المجني عليه، حيث تم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 2775 جنح مركز مشتول السوق.
أمام جهات التحقيق، اعترفت الزوجة تفصيليًا بارتكاب الجريمة، فيما أنكرت الطليقة مشاركتها، إلا أن النيابة قررت حبسهما على ذمة التحقيقات.
الحكم بالإعدام.. نهاية مأساوية لجريمة عائلية
في مايو 2015، وبعد مرور نحو عامين من الواقعة، قضت محكمة جنايات الزقازيق بإحالة أوراق الزوجة المتهمة إلى فضيلة مفتي الجمهورية، تمهيدًا لإصدار حكم الإعدام بحقها، جزاءً لجريمتها البشعة التي ارتكبتها بدم بارد.
وتبقى هذه الواقعة مثالًا صارخًا على كيف يمكن أن تتحول الخلافات الأسرية إلى جرائم قتل مأساوية، حين تغيب القيم ويعلو صوت الحقد والكراهية على صوت العقل والرحمة.